86 % من المؤسسات تأثرت بهجمات طلب الفدية في 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت أمس شركة «مايم كاست» العاملة في مجال تعزيز أمن البريد الإلكتروني نشر تقرير حالة أمن البريد الإلكتروني، والذي يشير إلى ما واجهته المؤسسات من مخاطر غير مسبوقة في مجال الأمن السيبراني خلال العام 2020 بسبب ازدياد المساحات المعرضة للهجمات والتحول الرقمي في العمل نتيجة للجائحة وضعف الجاهزية والتدريب السيبراني بشكل عام. واستند التقرير السنوي في نسخته الخامسة إلى استطلاع عالمي شمل 1225 خبيرًا في مجال تقنية المعلومات والأمن السيبراني، بدعم من بيانات مركز مايم كاست للتهديدات والذي يرصد أكثر من مليار رسالة إلكترونية يوميًا.

وبيّن 86% من المشاركين أن شركاتهم شهدت انقطاعًا للأعمال أو خسارة مالية أو شكلًا آخر من التراجع خلال العام 2020 بسبب تدني مستوى الجاهزية السيبرانية، وذكروا أن برمجيات طلب الفدية كانت السبب الرئيسي خلف تلك الانقطاعات. وفي الإمارات، قال 78% من المشاركين إنهم تأثروا ببرمجيات طلب الفدية عام 2020 – وهو ارتفاع كبير مقارنة بـ 66% من المشاركين في تقرير حالة أمن البريد الإلكتروني العام الماضي.

 

خسائر

وخسرت الشركات المتأثرة ببرمجيات طلب الفدية 6 أيام عمل بالمتوسط بسبب توقف النظام، بينما قالت 29% من الشركات في الإمارات إن التوقف دام أسبوعًا أو أكثر. وقام 43% من ضحايا برمجيات طلب الفدية بدفع مطالب المهاجمين، ولكن 44% فقط ممن قدموا الفدية تمكنوا بالفعل من استعادة بياناتهم، بينما لم يحصل 56% منهم على البيانات رغم دفع الفدية.

ولم تكن برمجيات طلب الفدية المشكلة الوحيدة للمؤسسات في عام 2020، حيث أظهر تقرير مايم كاست حول حالة أمن البريد الإلكتروني عددًا من التوجهات الأخرى للتهديدات، منها ارتفاع سنوي بواقع 64% في حجم الهجمات، وأشار 40% من المشاركين في الاستطلاع أنهم لاحظوا زيادة في تقليد عناوين البريد الإلكتروني. وفي الإمارات، قال 88% من المشاركين إنهم قلقون حيال المخاطر المتمثلة في أرشفة الحوارات في أدوات التشارك، مقارنة بـ 71% من المشاركين عالميًا.

يمكن أن تعزى كل تلك النقاط إلى الجائحة، فقد ساهم العمل من المنزل في زيادة استخدام البريد الإلكتروني وأدوات العمل التشاركي، بينما سعى المهاجمون للاستفادة من التوجه الجديد نحو المكاتب الرقمية من خلال موجات هائلة من هجمات الهندسة الاجتماعية التي ترتبط بجائحة (كوفيد19).

ورغم مواجهة حجم متزايد من التهديدات، وجد التقرير أن الشركات لا تقدم أداءً جيدًا في مجال الوقاية من التهديدات. وقال 50% من المشاركين بالإمارات إن عدم كفاية معرفة الموظفين بالأمن السيبراني واحدة من أكبر الثغرات، ومع ذلك فقد ذكر واحد فقط من كل خمسة مشاركين أن هناك تدريبًا قائمًا للأمن والتوعية السيبراني (أكثر من مرة شهريًا).

Email