باقة من الخصومات على الإقامة وأسعار الغرف وعروض القيمة المضافة

عروض رمضان تشعل المنافسة بين الفنادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت الفنادق في الإمارات مجموعة واسعة من العروض الحصرية والخصومات على الإقامة وأسعار الغرف وعروض قيمة مضافة للعائلات والأطفال والمجموعات، بمناسبة شهر رمضان الكريم، الأمر الذي يأتي في إطار السباق من أجل الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من النزلاء، خصوصاً من سكان الدولة، مع استحواذ السياحة الداخلية على نصيب الأسد في الوقت الراهن.

وقال مديرو فنادق استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن عروض رمضان هذا العام تتصادف مع عروض فصل الصيف، ما يعني تقديم مزيد من الحوافز للمواطنين والمقيمين وهو ينعكس على مجمل الحركة السياحية لاسيما على السياحة الداخلية التي تشكل المصدر الأول لنزلاء الفنادق خلال هذه الفترة من كل عام، مشيرين إلى أن نسب الإشغال خلال الشهر الكريم سترتبط بالحوافز التي توفرها الفنادق في عروضها، متوقعين أن تزيد نسبة الإشغال خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد حالة من الإغلاق التام بسبب الجائحة.

حجوزات مرتفعة

وقال ماثيو مولان، المدير العام لمجموعة فنادق هيلتون في جزيرة ياس، إن شهر رمضان يتميز بطابع فريد في دولة الإمارات، إذ يجسد روح الكرم والعطاء، مشيراً إلى أن الفندق يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الحجوزات مما يترجم ازدهار السياحة الداخلية، على الرغم من الحاجة إلى إجراء اختبار «PCR» سلبي لدخول إمارة أبوظبي.

وأكد أن الفندق يضم أكثر من 250 غرفة متصلة و14 جناحاً، ويقع في مكان مثالي على مقربة من الوجهات الترفيهية في جزيرة ياس مما يجعله موقعاً مثالياً لإقامة العائلات خلال رمضان، حيث يحظى كل ضيف مقيم في غرفة ضمن الفندق بفرصة لزيارة المنتزهات الترفيهية في جزيرة ياس، والحصول على تذكرة دخول عامة واحدة صالحة لعالم فيراري أبوظبي أو ياس ووتر وورلد أو عالم وارنر براذرز أبوظبي للشخص الواحد مقابل كل ليلة يقضيها في الفندق.

 

إيرادات جيدة

وتوقع طارق مدانات مدير فندق «ديوكس النخلة»، إقبالاً كبيراً على استخدام المرافق الفندقية خلال رمضان، خصوصاً المطاعم سواء من قبل نزلاء الفنادق أو من الضيوف الذين يأتون من الخارج، حيث إن خدمات المطاعم في رمضان تشكل إيرادات جيدة للفنادق، موضحاً أن هذه الإيرادات تختلف من فندق إلى آخر تبعاً لخدمات الطعام التي يقدمها كل فندق وموقعه.

وتوقع إشغالات جيدة في مطاعم الفندق، مع التقيد الكامل بالإجراءات الاحترازية، مضيفاً أن الفندق أطلق عروضاً خاصة تتضمن تقديم خدمات إضافية وكذلك عروض الإقامة الطويلة.

تنويع المنتجات

وقال إسماعيل إبراهيم، مدير عام لفندق رمادا داون تاون أبوظبي، إن شهر رمضان يعد موسماً للقطاع السياحي في الدولة فضلاً عن كونه يتزامن مع موسم الصيف، مشيراً إلى أن القطاع الفندقي يعمل دائماً خلال تلك الفترة من كل عام على تعزيز إيراداته عبر تنويع المنتجات المقدمة خصوصاً في ما يتعلق بالمطاعم وأسعار الإقامة.

وأضاف أنه في ظل ظروف الجائحة عملت الفنادق على تطوير خدماتها، حيث سنقوم في فندق «رمادا» هذا العام بتقديم قوائم للإفطار والسحور متعددة، مع توفير خدمة تسليم طلبات الطعام للزوار بأسعار جيدة مع الالتزام بتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية.

نشاط قوي

وتوقّع محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجيس أبوظبي، أن يكون موسم رمضان هذا العام أفضل من العام الماضي لا سيما مع عودة الحياة لطبيعتها بعد توفر اللقاح، وأيضاً عودة النشاط السياحي مع الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية.

وأضاف أن الفندق سيقدم مجموعة من العروض في شهر رمضان لاستقطاب شريحة أكبر من النزلاء والزوار البعض، حيث من المتوقع أن نستقبل عدداً جيداً من الضيوف مع الحرص على سلامة وصحة النزلاء واتخاذ تدابير صحية وقائية مع نظام التباعد الاجتماعي لضمان السلامة.

ارتفاع الثقة

وتوقّع خالد إبراهيم زكي، مدير عام المنطقة لفنادق «كراون بلازا» دبي، و«كراون بلازا» أبوظبي و«هوليداي إن»، أن يشهد شهر رمضان حركة أكبر خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق الذي شهد توقفاً تاماً بسبب الجائحة، مشيراً إلى أن مطاعم الفنادق تستحوذ على الجانب الأكبر من الإقبال خلال الشهر.

ورأى أن هناك عدة عوامل تعزز تحسن الأداء في الفنادق خلال شهر رمضان أهمها، تخفيف الإجراءات الاحترازية، وزيادة نسبة التطعيم بين السكان، وزيادة الثقة في المنشآت السياحية بالدولة باعتبارها آمنة تلتزم بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

إجراءات احترازية

وقال أحمد جمال، مدير المبيعات الحكومية في فندق «دوسيت ثاني» أبوظبي، إن شهر رمضان يعد فرصة جيدة للفنادق لتنويع الدخل، إذ لا تعتمد غالبية الفنادق خلال رمضان على معدلات الإشغال، لكن جزءاً كبيراً من المدخول يأتي عن طريق تقديم الطعام.

وأضاف أنه على الرغم من أن رمضان يعد من الشهور التي يشهد فيها الإشغال الفندقي حالة من الهدوء بسبب حرص المقيمين على الأجواء المنزلية والأسرية، فإن كثافة العروض التي تطرحها الفنادق تسهم في تنشيط الإشغال من خلال استقطاب السياحة الداخلية التي تستحوذ على نصيب الأسد حالياً.

 

تفاؤل وإقبال

وقال باسكوالي جيسلاو مساعد المدير العام لدى «كويا» أبوظبي: «نحن متفائلون بنسب إقبال جيدة خلال شهر رمضان هذا العام، حيث نرى بشكل عام زيادة في مستويات الإقبال قبل الشهر الكريم، وعادة ما يكون شهر رمضان هو الوقت المناسب للسفر، ولكن خلال السنة الحالية أصبحت ظروف السفر صعبة بعض الشيء، لذلك نتوقع زيادة في الإقبال».

وأضاف أنه بسبب جائحة «كورونا» ستكون هذه السنة المرة الأولى التي نقدم فيها خدمة توصيل المأكولات إلى المنزل، ونتوقع أن يكون هناك طلب على الحضور أو الطلب من المنزل، مشيراً إلى أن توصيل الطلبات يعد إضافة جيدة لحزمة الخدمات المقدمة، خصوصاً في الأشهر الأولى بعد إعادة فتح الأبواب والسماح لتناول الطعام داخل المطعم.

عروض مغرية

وتوقعت إيمان سيامي، مديرة العلاقات العامة والتسويق في فندق «جلف كورت- بيزنس باي» زيادة 20% في نسبة الإشغال خلال رمضان، مرجعة ذلك إلى العروض المغرية على الغرف الفندقية والتي تشمل وجبات الإفطار والسحور.

وقالت: «نتوقع أن تشهد الفنادق إقبالاً مميزاً وزيادة كبيرة في نسبة السياحة الداخلية على مدى شهر رمضان من مختلف أنحاء الدولة، لذا قمنا بطرح عروض خلال هذه الفترة بأسعار تنافسية تشمل الإقامة في الغرف الفندقية ووجبات الإفطار أو السحور».

 

ثقة الزوار

قال محمد الصياد، مدير إدارة الإيرادات الإقليمي لفنادق «ريكسوس» في الإمارات، إن موسم رمضان هذا العام من المتوقع أن يشهد حالة من الانتعاش والإقبال خصوصاً مع تسارع وتيرة التطعيم في الدولة وهو ما يعزز ثقة النزلاء والزوار. وأضاف الصياد أن جميع الفنادق استعدت بمجموعة واسعة من العروض والخصومات والتي تركزت بشكل رئيسي على وجبات الطعام، موضحاً أن الفنادق تتسابق على النزلاء والضيوف من خلال ابتكار العروض الجاذبة، سواءً عروض القيمة المضافة أو العروض على وجبات السحور والإفطار.

Email