«جيه إل إل»: توقع انتعاش عقارات الإمارات العام الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع تقرير شركة «جيه إل إل» للاستشارات والاستثمارات العقارية للربع الأول انتعاش سوق العقارات في الإمارات خلال العام الحالي، على خلفية الإجراءات التنظيمية التي أعلنتها الدولة مؤخراً وتوافر اللقاح على المستوى المحلي والاستعدادات لانطلاق معرض إكسبو دبي.

وقالت دانا سلباق، رئيس قسم الأبحاث في شركة جيه إل إل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: على الرغم من التراجع الملحوظ في الأداء على مستوى العالم، إلا أن سوق العقارات في الإمارات كان أفضل من غيره بكثير، وذلك بسبب إجراءات الفحص الفعّالة وحقيقة أن الإمارات واحدة من الدول القليلة التي لا تزال تفتح أبوابها أمام مختلف السائحين الدوليين.

طلب قوي

وخلال الربع الأول من عام 2021، بقي سوق المساحات المكتبية منقسماً إلى فئتين في ظل وجود طلب قوي على المساحات عالية الجودة وجيدة الإدارة، كما شهد السوق في دبي تسليم ما مجموعه 30 ألف متر مربع والتي تركزت في المقام الأول في منطقتي تيكوم «أ» و«ب» ليرتفع إجمالي المخزون إلى 8.9 ملايين متر مربع. بينما لم تشهد أبوظبي تسليم أي مشاريع مكتبية جديدة خلال الربع الماضي ليبقى إجمالي المخزون مستقراً عند حوالي 3.8 ملايين متر مربع، ولكن من المقرر تسليم 69 ألف متر مربع من المساحات المكتبية في العاصمة بحلول نهاية 2021.

وفيما يخص قطاع الوحدات السكنية، ارتفعت أسعار بيع الفلل بنسبة 3.5 % و2 % في دبي وأبوظبي على الترتيب، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ونظراً لأن العمل من المنزل أصبح جانباً أساسياً من جوانب الحياة فيما بعد الجائحة، لاحظت جيه إل إل أن الطلب القوي على الفلل ووحدات التاون هاوس عالية الجودة كان مدفوعاً بالمستخدمين النهائيين الراغبين في الاستفادة من خطط السداد الميسرة والأسعار المنخفضة وفرص ترقية المساحات.

مرونة

وعلى صعيد قطاع منافذ التجزئة، غيرت جائحة كوفيد 19 طريقة عمل هذا القطاع تغييراً لا رجعة فيه. ففي ظل إغلاق العديد من منافذ التجزئة والقيود المفروضة على الحركة التي تم تطبيقها في جميع أنحاء الدولة، تراجعت مستويات الإقبال والمبيعات. وعلى الرغم مما سبق، لا يزال أداء القطاع يحافظ على مرونته في ظل تحسن ظروف السوق خلال الربع الأول من عام 2021. كما تكيفت بعض قطاعات منافذ التجزئة مثل الأطعمة والمشروبات مع تلك المستجدات من خلال توفير الحلول الرقمية بالإضافة إلى الانتقال إلى المواقع الأقرب من الطرق والمجتمعات السكنية.

وعلى صعيد قطاع الضيافة، شهدت دبي دخول عدد محدود من الغرف إلى السوق ليبقى إجمالي المخزون مستقراً عند 134,900 غرفة. وفي أبوظبي، تم تسليم حوالي 545 غرفة ليرتفع إجمالي مخزون السوق من الغرف الفندقية إلى نحو 30,600 غرفة.

Email