برنامج اقتصادي متعدد المحاور بين الإمارات وأوزبكستان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت حكومتا الإمارات وأوزبكستان، خلال الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، على برنامج تعاون اقتصادي متعدد المحاور، أبرزها تعزيز نمو التجارة والاستثمار، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، وتنمية السياحة، ودعم ريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي.

ترأس اجتماع اللجنة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ممثلاً لحكومة الإمارات، وسردار عمر زاقوف نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والاستثمار الأوزبكي ممثلاً لحكومة بلاده، بحضور معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص من الجانبين.

علاقات استراتيجية

وأكد عبدالله بن طوق عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وأوزبكستان الصديقة، والتي تعززها أواصر التاريخ والتقارب الجغرافي والانتماء الحضاري والإسلامي المشترك، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادي يمثل محوراً أساسياً في تنمية علاقات البلدين، حيث تمثل منطقة آسيا الوسطى محور تركيز رئيسياً على خريطة التعاون الاقتصادي الدولي للإمارات، وتعد أوزبكستان مركز ثقل في هذه المنطقة، الأمر الذي يعزز حرص دولة الإمارات على تنمية أطر التعاون الاقتصادي معها في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وقال: «ناقشنا مجموعة موسعة من مسارات الشراكة خلال العامين المقبلين بما يشمل القطاعات ذات الأولوية على أجندة البلدين، وفي مقدمتها التجارة والاستثمار والتعاون في القطاعات ذات القيمة المضافة، مثل الطاقة المتجددة والنقل واللوجستيات والتكنولوجيا وريادة الأعمال».

من جانبه قال معالي ثاني الزيودي إن اللجنة الاقتصادية المشتركة هي منصة مهمة لمناقشة فرص التعاون بين الإمارات وأوزبكستان خلال المرحلة المقبلة، والارتقاء بعلاقات التبادل التجاري والاستثماري إلى آفاق أكثر تقدماً، وسنركز جهودنا على تعزيز الشراكة بين مجتمعي الأعمال في البلدين من خلال إنشاء مجلس أعمال وفرق فنية مشتركة تضم ممثلين عن السلطات المختصة في البلدين.

آفاق جديدة

وأوضح الزيودي أن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول عربياً لأوزبكستان، كما تأتي ضمن قائمة أهم 10 دول في استقبال الصادرات الأوزبكية، وضمن أهم 20 شريكاً تجارياً عالمياً لتجارة أوزبكستان الخارجية.

وقال سردار عمر زاقوف: إننا على ثقة بأن اجتماعنا سيُسهم في فتح آفاقٍ جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين أوزبكستان والإمارات، وتوسيع نطاق التنسيق والتعاون الثنائي بين بلدينا الصديقين في مُختلف المجالات. واتفق الجانبان على أهمية اكتشاف سبل جديدة لزيادة حجم التجارة وخلق قدرات تصنيع مشتركة، وتطوير أساليب مالية جديدة لتحقيق الأهداف المرجوة في القطاعات ذات الأولوية من خلال إنشاء مجلس الأعمال والفرق الفنية، وضرورة تعزيز التعاون للتغلب على تحديات جائحة «كوفيد19» وتكثيف التعاون في مرحلة ما بعد الجائحة .

محاور

وشمل برنامج التعاون المشترك الذي اعتمدته اللجنة عدداً من المحاور من أبرزها التجارة والاستثمار، حيث اتفق الجانبان على العمل لزيادة التجارة الثنائية من خلال تطوير شراكات متكاملة على مستوى القطاعين العام والخاص في البلدين، وتحديداً في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، وزيادة التعاون في قطاعات الزراعة وإنتاج الغذاء والمنسوجات والسياحة والتصنيع، وكذلك تسهيل التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوزبكي. ورحبت الإمارات بمشاركة أوزبكستان في إكسبو.

وأكد الجانبان التعاون في تحفيز جذب الشركات الأوزبكية التي تركز على الابتكار، وخلق فرص استثمارية متبادلة، وتسهيل مهمة الشركات الأوزبكية الراغبة في مزاولة أنشطة الأعمال والاستثمار انطلاقاً من الإمارات، وتذليل المعوقات التجارية وتيسير الإجراءات الجمركية بما يعزز الصادرات الإماراتية إلى أوزبكستان.

واعتمد الطرفان خطة لتطوير وتنشيط التعاون بين البلدين في مجال السياحة، إضافة إلى تشجيع المشاركة الفعّالة في المعارض والجولات الترويجية والمؤتمرات التي تقام في البلدين. كما اتفق الطرفان على استكشاف مشاريع التعاون المحتملة في الطاقة المتجددة وطرح مشاريع جديدة في هذا الجانب، وتبادل الخبرات في مجال كفاءة الطاقة الصناعية ومشاريع الطاقة الشمسية. وأكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتقنيات في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمار بين الطرفين في مجال سلامة الغذاء.

كما أبدى الجانبان حرصهما على استكشاف الفرص في مشاريع الدعم اللوجستي، وركزا على مشاريع الموانئ الجافة والنقل البري، وتبادل الخبرات في السكك الحديدية وأنظمة النقل بين المدن والنقل متعدد الوسائط وخصوصاً المعتمد على الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى نقل المعرفة في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في هذه القطاعات.

Email