المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة لـ«البيان»:

دمج الخدمات الرقمية والتقليدية يعزز تجربة التسوق في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أن دمج خدمات التجزئة التقليدية مع الأدوات الرقمية يعزز تجربة التسوق بشكل عام في الإمارة، ولفت إلى أن دبي بُنيت على التجارة، وسيجد تجار التجزئة فيها طريقة لتحقيق النجاح والازدهار سواء كان ذلك من خلال الأسواق أو مراكز التسوق أو حتى الهواتف الذكية.

ولفت في تصريحات لـ«البيان» إلى أن قطاع البيع بالتجزئة في دبي يشهد تطوراً ملحوظاً، حيث نجحت الشركات في التوسع والوصول إلى العملاء بطرق جديدة ومبتكرة، وذلك نتيجة التحول في توجهات المستهلكين ووباء كوفيد 19 العالمي وانتشار التسوق عبر الإنترنت، وفي ظل اختيار العملاء للتسوق عبر الهواتف، استخدمت شركات التجزئة في دبي هذه التوجهات كمحفز للتغيير، وأصبحت تجارب البيع بالتجزئة أمراً بالغ الأهمية، حيث تحذو مراكز التسوق حذو نظيراتها الافتراضية وتقدم القيمة والراحة وسهولة الوصول إلى المنتجات بهدف تعزيز المبيعات جنباً إلى جنب مع تفاعل العملاء.

ردم الفجوة

وأوضح الخاجة أن التجارة الإلكترونية لم تتجاوز قطاع التجزئة التقليدي. وبدلاً من ذلك، تعلمت شركات التجزئة سد الفجوة بين التجارب المادية والرقمية مع تعزيز التواصل الذي يشعر به العملاء مع وجهاتهم المفضلة، وهو توجه أظهره 55 بالمئة من المستهلكين في دبي لا يزالون يفضلون التسوق بشكل شخصي لشراء العديد من المنتجات بحسب استطلاع أجرته شركة «بي دبليو سي».

وأشار إلى أن المتاجر في دبي تعد وجهات رائدة متعددة التجارب والتخصصات تجمع بين تجارب التسوق الرقمية والتقليدية. ويكمل المتسوقون زيارتهم من خلال أدوات رقمية تعزز تجربتهم وتزيد من خيارات الشراء. ويجلب تجار التجزئة في المدينة مزايا التكنولوجيا الرقمية إلى تجارب التجزئة التقليدية من خلال الأجهزة اللوحية والتطبيقات وتقنية الواقع المعزز.

ولفت الخاجة إلى أن للعملاء يمكنهم استكشاف البضائع من خلال تصفح الأجهزة اللوحية التي تحمل علامة المتجر، والتي تعرض منتجات غير متوفرة داخل المتجر، وتتيح لهم التطبيقات التصفح بين القياسات والألوان. عامل جذب

يحقق قطاع التجزئة سنوياً 105.1 مليارات درهم، أي ما يعادل 26.4 % من الناتج الإجمالي المحلي لإمارة دبي، وهو عامل جذب رئيسي لسكان دبي وزوارها على حد سواء. ومع انتشار مراكز التسوق في مختلف أنحاء المدينة، شهدت منصات التجزئة الرقمية مثل «أمازون» و«نون» و«نمشي» نمواً ملحوظاً بحسب الخاجة الذي يشير إلى أن الإمارات تتمتع على الصعيد الإقليمي بأعلى معدل انتشار للإنترنت بنسبة 99.15 بالمئة، وهو ما يعكس الاعتماد الكبير على استخدام الشبكة العنكبوتية. ووجد الاستطلاع العالمي لآراء المستهلكين في عام 2020 الذي أجرته شركة «بي دبليو سي» أن 48 بالمئة من المتسوقين في دبي يستخدمون التطبيقات لطلب ما يحتاجونه واستلامه من المتجر، في ما يقوم 31 بالمئة بشراء المنتجات بصورة منتظمة عبر هواتفهم الذكية.

وقاد الدور المركزي الذي تلعبه دبي في مشهد التجارة الإقليمي إلى انطلاق عمالقة التسوق الإلكتروني من المدينة مثل سوق. كوم، التي أصبحت الآن جزءاً من أمازون، ونمشي ونون، في ما تواصل حاضنات الأعمال «انكيوبيتر» في طرح أفكار جديدة في السوق الرقمي.

عادات التسوّق

ولفت الخاجة إلى أن استطلاع كوفيد 19 في شهر مايو من عام 2020 الذي أجرته شركة بي دبليو سي وجد أن تفشي الوباء عزز عادات التسوق عبر الإنترنت لدى المستهلكين، لا سيما الخيارات «شبه الرقمية» مثل «اضغط واستلم»، حيث صرح 51 بالمئة من المشاركين البالغ عددهم 501 شخص أنهم كانوا يتسوقون عبر الإنترنت إما للاستلام من المتجر (18 بالمئة) أو ليتم توصيل المنتجات إلى منازلهم (33 بالمئة).

ويستفيد المتسوقون والمتاجر من عملية الاسترجاع السهلة داخل المتجر للمنتجات التي تم شراؤها عبر الإنترنت، إذ لا تتكبد شركات التجزئة تكلفة الدفع مقابل الاستلام لشركات التوصيل، بالإضافة إلى أنه يمكن للمستهلكين استكشاف منتجات جديدة وشراء المزيد من المنتجات.

صفقات وعروض

ونوّه الخاجة أن المواقع الإلكترونية الخاصة بشركات التجزئة مثل Dragonmart.ae، تقدم صفقات وعروضاً ترويجية لمنافسة منافذ البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى التنبيهات التي تشجع العملاء على استكشاف المنتجات حصرياً داخل المتجر، كما أن شراكات التجارب الرقمية والتقليدية الحالية تعني أن المتجر الإلكتروني الخاص بدبي مول متوفر على موقع نون الإلكتروني، موضحاً أن كل هذه الخدمات تعمل على مبدأ إعطاء الأولوية وبناء الروابط معهم وجذب انتباههم. ومن خلال الربط بين الخدمات التقليدية والرقمية، يقدم قطاع التجزئة في دبي للمستهلكين تجربة مرضية ومريحة ومصممة خصيصاً، وتعد التجزئة قطاعاً تفاعلياً عند الطلب يمتلئ بالصفقات والتوفير، وهذه هي أساسيات عملية التسوق الحديثة.

Email