أبوظبي الثالثة عالمياً في توفير بيئة أعمال ريادية مثالية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صنف تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال عن البيئة الريادية في إمارة أبوظبي للعام 2019 - 2020 العاصمة أبوظبي أفضل مدن العالم من حيث توفيرها لبيئة ريادية مثالية، حيث احتلت إمارة أبوظبي المرتبة الثالثة بعد مونتريال والرياض، متفوقة على مدن عدة منها نوفا سكوشا وألبرتا وساو باولو. وهذا يعد مؤشراً لتمتع الإمارة بمنظومة مثالية لرعاية وتطوير المشاريع الريادية.

وأظهر التقرير تميز إمارة أبوظبي ببيئة ريادية عالية الجودة، تبرز فيها عناصر البنية التحتية والثقافة والقدرات والتواصل والطلب بشكل أفضل بالمقارنة مع عنصر التمويل والمؤسسات الرسمية والخدمات الداعمة للبيئة الريادية حتى تشكل منظومة متكاملة من العناصر على المستوى الفردي والتنظيمي، ويعمل وجودها على النهوض بهذه البيئة والمساهمة في نجاحها.

كما ذكر التقرير أن الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل ما نسبته 98% من الأعمال القائمة في إمارة أبوظبي، و44% من نسبة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الإمارة، مما يؤكد على ما تم ذكره سابقاً بالنسبة لمكانة أبوظبي كبيئة ريادية ناجحة. يذكر أن نتائج هذا التقرير مبنية على استبيان لآراء مجموعة من الأفراد والخبراء الذين يشكلون جزءاً مهماً من بيئة ريادة الأعمال في إمارة أبوظبي، حيث قيّم الاستبيان الركائز العشر التي تشكل بيئة ريادة الأعمال الناجحة، وهي: البنية التحتية، الثقافة، القدرات، التواصل، الطلب، المعرفة، التمويل، القيادة، خدمات الدعم، الوسطاء والمؤسسات الرسمية.

أصدرت التقرير جامعة الإمارات العربية المتحدة - ممثلة بمتنزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار - وبالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وذلك انطلاقاً من دورها كمؤسسة راعية للمرصد العالمي لريادة الأعمال في الدولة منذ العام 2016 بما يتوافق مع رؤيتهما المشتركة وإيمانهما الراسخ بأهمية خلق وتطوير بيئة مثالية للمشاريع الريادية ورواد الأعمال في إمارة أبوظبي.

دعم كبير

وقال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة - بهذه المناسبة: «يعد إصدار تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال عن البيئة الريادية في إمارة أبوظبي للعام 2019 - 2020 وحلول الإمارة بالمرتبة الثالثة على مستوى مدن العالم من حيث توفير بيئة ريادية مثالية، أحدث إنجاز تفخر به دولة الإمارات في مجال ريادة الأعمال والابتكار».

وأضاف: «لقد قطعنا أشواطاً كبيرة في مسيرتنا نحو إنشاء هذه البيئة المتميزة، وذلك تحت ظل وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، مما سيكون له الفضل الكبير في تطوير قطاعات عدة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. ونفتخر بإضافة هذا الإنجاز إلى إنجاز آخر كنا قد أعلنَا عنه في مطلع هذا الشهر، وهو حلول دولة الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال». وأكد معاليه: «إن هذه الإنجازات تعكس نجاح جهودنا المكثفة التي نبذلها لجذب الشركات والعقول المبتكرة والمستثمرين في مجال الابتكار وريادة الأعمال، للاستفادة من كل ما تقدمه دولة الإمارات كبيئة حاضنة.. ويسعدني في هذه المناسبة، أن أهنئ إمارة أبوظبي بهذا الإنجاز، وأن أعرب عن امتناني وتقديري لقيادتنا الرشيدة على دعمها الكبير».

مُتغيّرات حيوية

من جانبه قال معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: «على الرغم من أن العالم بأسره يشهد في الوقت الراهن العديد من المُستجدات والمُتغيرات الحيوية التي أثّرت بشكل مطرد على معدّلات التنمية بمختلف أشكالها، غير أننا نفخر بقدرة الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص على توفير بيئة أعمال ابتكارية ريادية تُسهم في تحقيق الإبداع وفي جميع المجالات، من خلال خطوات واثقة وفاعلة وسياسات مواكبة للتطورات، تُحاكي المُستقبل المُشرق الذي تتطلّع إليه الدولة في الخمسين عاماً المُقبلة».

وأضاف معاليه: «نفخر في جامعة الإمارات العربية المتحدة باحتلال إمارة أبوظبي للمرتبة الثالثة على مستوى مدن العالم من حيث توفير بيئة ريادية مثالية، والتي تُبرز الجهود الوطنية المبذولة على مدى العقد الماضي لتنمية قطاع الأعمال في الإمارة، وإبراز النموذج المثالي لمشاريع الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة الريادية والتي تُعدّ قاطرة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، والمحرك الرئيسي في تنوّع الاقتصاد واستدامته والارتقاء بمستوى تنافسيته على المستوى العالمي».

وقال: «كما تحرص الجامعة على أن تكون مساهماً أساسياً في تحقيق مستهدفات مئوية «الإمارات 2071» وخطة إمارة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة الهادفة إلى توسيع مجالات النمو لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير بيئة تعليمية تُسهم في بناء أجيال واعدة ومتميزة من رواد الأعمال القادرين على الإبداع والابتكار في بيئة تنافسية تواكب الرؤية الحكومية، تُعزّز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب لدى الأجيال الناشئة، وقادرة على توفير دعم شامل ومُستدام لرواد الأعمال المستقبليين لتمكينهم من لعب دورٍ محوري في زيادة تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لتكون مساهماً أصيلاً في تحقيق مستهدفات «مئوية الإمارات 2071» وخطة إمارة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة، والتي تهدف إلى توسيع مجالات النمو لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب».

مرصد عالمي

من جهتها أكدت البروفيسور نهال شبراك المدير التنفيذي لمتنزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، قائد فريق المرصد العالمي لريادة الأعمال في دولة الإمارات، أن الغرض الرئيسي من الدراسات التي يجريها المرصد حول البيئة الريادية هو تزويد أصحاب الشأن والمعنيين والشركاء بمقياس للجودة النسبية للنظام البيئي لريادة الأعمال وكيفية أدائه. وبينت أن نتائج هذا التقرير الذي يعد الأول من نوعه، والذي سيتبعه تقرير آخر مماثل له سيُنشر في العام المقبل، تُظهر بنية تحتية متطورة، وثقافة داعمة، ومنفذ جيد إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى سوق محلية ذات أساس متين، مما يعكس صورة إيجابية عن إمارة أبوظبي كمكان مناسب للعمل.

صندوق خليفة

من جانبه قال محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع: «خلال عامي 2019 و2020، حرص صندوق خليفة على المساهمة في دعم جهود حكومة إمارة أبوظبي في جعل أبوظبي أحد أهم المدن المتميزة في ريادة الأعمال، حيث أدى الانفتاح الفكري الذي تتميز به إدارة الصندوق إلى إتاحة الفرصة أمام الإمارة لتُصنّف كبيئة ريادية، مما يعود بالنفع والفائدة على رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة».

Email