تمكنت دبي من وضع نفسها ضمن أفضل 10 أو 20 مدينة على مستوى العالم في أكثر من 100 مؤشر تتعلق بالأمن والأمان في العديد من تقارير التنافسية العالمية، وفقاً لموجز سياسات صدر مؤخراً عن مكتب دبي للتنافسية باقتصادية دبي في إطار دورها في التعريف بالقدرات التنافسية لدبي في كافة المجالات.
وتقدم الورقة تحت عنوان «تنافسية الأمن والأمان في دبي: لماذا صنفت دبي كواحدة من أكثر المدن أماناً في العالم»، تحليلاً للعوامل والعناصر التي تفسر تقدم دبي المتميز لتصبح واحدة من أكثر مدن العالم أماناً.
وتعتبر دبي أكبر مدينة تجارية في الإمارات وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي ومركزاً للشرق الأوسط. واستخدمت دبي أساسياتها المتعلقة بالأمن والأمان للحفاظ على تصنيفها التنافسي ووضع المعايير لإدارة أزمة «كوفيد 19» بشكل فعال.

ويستخدم موجز السياسة نهج المدن الآمنة وفق أفضل الممارسات والذي يتماشى أيضاً مع وحدة الاستخبارات الاقتصادية إيكونوميست، والذي يقوم على الركائز الأربع المتمثلة في الأمان الشخصي والبنية التحتية والصحة والأمن الرقمي، لتقييم تنافسية الأمن والأمان في دبي.
وقال سامي القمزي المدير العام لاقتصادية دبي: على مدى عقود من الزمن، برهنت دبي على الرغبة القصوى في الحفاظ على مكانة الإمارة كمدينة آمنة، حيث تم العمل على وضع استراتيجيات وتعديلات اجتماعية واقتصادية طموحة، بما في ذلك الخطط الوطنية، بهدف جذب الاستثمارات الضخمة والزوار إلى الإمارة.
وتؤكد الحكومة والقيادة على أمن وأمان المواطنين والمقيمين والزوار كهدف أساسي يلعب دوراً رئيسياً في جذب المستثمرين والمواهب العالمية الرائدة إلى دبي وتمكينهم من العيش والعمل والازدهار فيها.

وقال هاني الهاملي، مدير مكتب دبي للتنافسية: الأمن والأمان جزء لا يتجزأ من جودة الحياة، وبالتالي يمثلان عنصراً أساسياً في التنافسية التي تمتاز بها دبي، مضيفاً بأن موجز السياسات يوضح التزام دبي بسلامة وأمن سكانها ومقيميها بالإضافة إلى السلامة العامة للإمارة والدولة ككل. مؤكداً على عدم وجود مكان أكثر أماناً من إمارة دبي، وكانت الرسالة واضحة بشكل خاص خلال فترة الجائحة.
11 مؤشراً
وأظهر الموجز أن دبي تحتل المرتبة الأولى في أكثر من 11 مؤشراً للأمن والأمان الشخصي ضمن مؤشرات تنافسية مختلفة ومن أبرزها مؤشر المدن الآمنة الصادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية ضمن مجموعة إيكونوميست، حيث تستند النتائج إلى الأمان الشخصي والبنية التحتية والصحة والأمن الرقمي.
إضافة إلى تقرير المدن الذكية الصادر عن مركز التنافسية العالمي وغيرها. وتعكس المؤشرات التي احتلت دبي المرتبة الأولى فيها الدور المتميز للشرطة المحلية والمؤسسات الأخرى في إعطاء الأولوية للسلامة الشخصية داخل الإمارة.
بنية تحتية
كما يحلل الموجز الأهمية المتزايدة للبنية التحتية كعامل رئيسي في تمكين الأمن والأمان وأداء دبي الحالي. حيث تأتي الإمارة في المرتبة الأولى في شبكة الطاقة، بالإضافة إلى مراقبة المخاطر، والمرتبة الرابعة في شبكة الطرق، من بين مؤشرات أخرى، كما تسلط الورقة الضوء على كيفية استخدام كفاءة البنية التحتية في دبي لتعزيز الأمن والسلامة العامة.
أمان صحي
كما شهد محور الأمن والأمان الصحي بدبي تطوراً متميزاً. ويقف اليوم كواحد من أكثر الركائز تقدماً بالمنطقة. واحتلت دبي المرتبة الأولى في خدمات الطوارئ في المدينة، والخامسة في ترتيب المواعيد الطبية عبر الإنترنت، والسابعة في الرضا عن توفير الخدمات الطبية.
الأمن الرقمي
وفيما يتعلق بالأمن والأمان الرقمي، لم تقتصر جهود دبي على السلامة المادية فقط بل الرقمية أيضاً. حيث تحتل الإمارة المرتبة الأولى في فرق الأمن السيبراني المتخصصة ومستويات التكنولوجيا المستخدمة. وتوضح الورقة فعالية مواجهة دبي للجائحة، وهي واحدة من أكثر أوقات عدم اليقين في السنوات الأخيرة.
وتسلط الورقة الضوء على التقنيات العديدة التي طبقتها الحكومة لمكافحة كورونا. وتؤكد جاهزية الإمارة والدولة لأي سيناريوهات طوارئ، مهما كانت.
قصة نجاح
أكد موجز السياسة التزام دبي بسلامة وأمن سكانها ومواطنيها، فضلاً عن السلامة العامة للإمارة والأمة ككل. إذ تتصدر دبي مجموعة أكثر المدن أماناً في العالم. كما يُنظر إليها كنموذج رئيسي للإصلاحات المتميزة والأطر الديناميكية والتقدمية والرؤى والاستراتيجيات الوطنية الطموحة. وعلى الصعيد الدولي، يُنظر إليها على أنها قصة نجاح - قصة كيف نمت دبي لتصبح واحدة من أكثر المدن تنافسية في العالم.