وضع الحدث ضمن 5 مراكز بالخطة يجعل الإمارة بوصلة للفعاليات العالمية

«دبي الحضرية 2040» تعظم فوائد «إكسبو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ورجال أعمال أن خطة دبي الحضرية 2040 تعظّم فوائد «إكسبو 2020 دبي» وترتقي بأهميته والمنطقة المحيطة به عالمياً على المدى الطويل باعتباره أحد المراكز الحضرية الخمسة التي تشكل محور تركيز التنمية والاستثمار وتسهم في دعم القطاعات الاقتصادية وتنويع فرص العمل وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات.

ولفتوا، في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، إلى أن البنية التحتية المتكاملة، بما فيها موقع «إكسبو 2020 دبي» الذي سيتحول إلى مدينة مستقبلية عصرية بعد انتهاء فعالياته باسم «دستركت 2020» ووجود مركز دبي للمعارض إلى جانبها، بالإضافة إلى قرب الموقع من ميناء جبل علي و«جافزا» ومطار آل مكتوم ودبي الجنوب، ستساهم في تعزيز توجه بوصلة قطاع الخدمات اللوجستية والمعارض العالمية نحو دبي بشكل عام ونحو «إكسبو 2020 دبي» باعتباره مركزاً حضرياً يسهم في تطوير قطاع المعارض والسياحة والخدمات اللوجستية.

 

مكانة

 

وقال الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك»: إن مكانة «إكسبو 2020 دبي» ضمن المراكز الخمسة التي حددتها خطة دبي الحضرية 2040 يرسم ملامح حديثة ومتكاملة لمكانة دبي المرموقة في قطاع المعارض والسياحة والخدمات اللوجستية ويعد استكمالاً للنجاحات البارزة التي حققتها دبي في التأسيس لنمو مستدام في كافة القطاعات.

وأشار إلى أن خطة دبي الحضرية 2040 تستشرف مكونات مستقبل دبي المبهر باعتبارها المدينة الأفضل للحياة في العالم، ويعزز مكانتها على خارطة الأعمال الدولية لكل القطاعات ومن ضمنها المعارض والفعاليات والسياحة والخدمات اللوجستية، حيث تنص الخطة على رفع مساحة الأنشطة الاقتصادية إلى 168 كيلومتراً مربعاً.

وأكد أن «إكسبو 2020 دبي» الذي سيجمع العالم تحت سقف واحد لتعزيز التعاون والشراكات، سيشكل نواة تطوير متكاملة ترفد مسيرة التنمية المستدامة وتخلق المزيد من الفرص النوعية الواعدة.

 

تنمية

 

وقال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن تحديد خطة دبي الحضرية لمعرض «إكسبو 2020 دبي» ضمن المراكز الحضرية الخمسة التي تشكل محور تركيز التنمية والاستثمار وتسهم في دعم القطاعات الاقتصادية وتنويع فرص العمل وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات، يشكل خطوة نوعية تبني على النجاحات التي تم تحقيقها في كل القطاعات، وفي الشهرة التي يكتسبها الحدث يوماً بعد يوم حتى قبل انطلاق فعالياته.

وأشار إلى أن أنظار العالم ستتجه إلى «إكسبو 2020 دبي» لدفع مسيرة التعافي الاقتصادي العالمي لمرحلة ما بعد الجائحة، وستتزايد أهميته بعد انتهاء فعالياته مستقبلاً بوصفه بوابة للنمو والفرص الجديدة ومنصة مثالية للفعاليات والمعارض والمؤتمرات وبوابة لوجستية متكاملة، بما يتكامل مع المراكز الأخرى التي حددتها الخطة لتساهم مجتمعة في تعزيز مكانة دبي الرائدة وترسخ تنافسيتها لكل القطاعات باعتباره وجهة مثالية للعمل والسياحة والاستثمار والحياة.

 

أهم حدث

 

وقال كمال فاتشاني، رئيس مجموعة المايا، إن «إكسبو» سوف يبهر العالم وسيحفر في ذاكرة الشعوب لعقود طويلة مقبلة بوصفه أضخم وأهم حدث دولي يعقد إثر الجائحة، وسيذكره الجميع كمساهم حيوي في تسريع تعافي اقتصادات الدولة ومحفز للتعاون الاقتصادي والتجاري وإعادة بناء الروابط بين الدول والشعوب.

وأضاف: مع ارتباط «إكسبو» بخطة دبي الحضرية 2040 بوصفه من المراكز الحضرية الخمسة التي ستركز عليها التنمية، سيكون «إكسبو» علامة فارقة في مسيرة دبي الحضرية على المدى الطويل ومساهماً حيوياً في النجاحات المستقبلية.

 

تنافسية

 

ويساهم مركز دبي للمعارض الذي يقع على بُعد 300 متر فقط من قلب موقع «إكسبو 2020 دبي» في تعزيز تنافسية دبي كمركز عالمي لاستضافة وتنظيم المعارض والأحداث الكبرى، ويشكل إضافة نوعية لقطاع الفعاليات، ويتكامل بشكل مثالي مع المقومات المتعددة التي تتمتع بها دبي كوجهة مفضلة لصناعة المؤتمرات والفعاليات بمختلف فئاتها.

ويمتد المركز على مساحة شاسعة قدرها 45 ألف متر مربع مخصصة للفعاليات، كما يضم مسرحين ومدرجاً وعدداً من القاعات المتعددة الأغراض وأربعة أجنحة و24 قاعة اجتماعات، وهي قابلة للتعديل لتناسب جميع أنواع الفعاليات، بما في ذلك الحفلات الموسيقية.

ويضم المجمّع الجنوبي للمركز 28 ألف متر مربع من مساحات العرض، ويمكنه استضافة الفعاليات المختلفة من خلال نماذج تصميم مختلفة. ويمكن تقسيم المكان إلى تسع قاعات، بما يضمن للمنظمين استضافة ما بين 300 و20 ألف ضيف.

أما المجمّع الشمالي فيضم خمس قاعات متعددة الأغراض على مساحة 17 ألف متر مربع. ويمكن تعديل المساحة لتستوعب ما بين 200 و2000 شخص.

 

فرص

 

وسيقدم مركز دبي للمعارض فرصاً لا مثيل لها للتواصل وتبادل الأفكار وسيتيح للعلماء والأكاديميين وخبراء التكنولوجيا وأصحاب الرؤى الاستشرافية التعاون معاً لإيجاد سبل كفيلة بصنع مستقبل أفضل للجميع، كما يوفر بيئة مثالية لاستضافة المؤتمرات، والحفلات الغنائية، وحفلات العَشاء الكبرى، والمعارض، وحفلات الإعلان عن المنتجات الجديدة، وحفلات تسليم الجوائز، وحفلات الزفاف وغير ذلك الكثير.

وتزخر أجندة المركز بحزمة من أهم المعارض التي ستنطلق خلال فترة انعقاد «إكسبو 2020 دبي» من 1 أكتوبر 2021 لغاية 31 مارس 2022، ويأتي من ضمنها الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي ستقام في «إكسبو» في الفترة من 22 حتى 27 نوفمبر المقبل، حيث ستجمع القمة العالمية، كمبادرة مشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، قادة القطاع الصناعي والتكنولوجي في العالم، لمناقشة وصياغة مستقبل القطاع الصناعي، وتعزيز التعاون العالمي، وتوظيف السياسات الحكومية، بما يسهم في تطوير القطاع، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية القطاع الصناعي والتكنولوجي في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار العالمي.

كما تشهد القمة، التي تستمر فعالياتها على مدى أسبوع، تنظيم أول معرض صناعي قائم على التكنولوجيا في الإمارات، مستعرضاً أحدث الابتكارات والحلول في مجال التكنولوجيا والصناعة. تقام النسخة الرابعة من القمة، تحت عنوان «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار»، والمستوحى من شعار إكسبو 2020 دبي: «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وستسلط الضوء على الدور الذي تلعبه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز إنتاجية القطاع الصناعي، وبالتالي، المساهمة في تعزيز كفاءة الشركات، والنهوض بالمجتمعات وخدمة الإنسانية. كما ستنظم غرفة تجارة وصناعة دبي منتديات الأعمال العالمية خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي.

دستركت

 

وبعد انتهاء فعاليات «إكسبو» سيتحول موقعه إلى «دستركت 2020» التي ستشكل مرحلة الإرث للحدث الدولي باعتبارها منطقة عالمية ذكية ومستدامة لتدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة وتركز على دفع النمو في القطاعات الرئيسية بما فيها: السفر والسياحة، واللوجستيات والنقل، والتعليم، والإنشاءات، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والبلوك تشين.

وتشكل «دستركت 2020» مجمعاً عصرياً مصمماً لتوفر توازناً مثالياً بين الانسجام والاتصال والحياة الاجتماعية، وتتميز ببنية تحتية ذكية محددة الغايات، ومصممة لتحقق حاجات موظفي وسكان المستقبل، كما تجمع المنطقة بين مساحة ملائمة للابتكار والمساكن المعاصرة، والمنشآت التعليمية، والمرافق الترفيهية، ومجموعة من وجهات الجذب الاجتماعية، وستضم المنطقة 80% من مرافق ومنشآت موقع «إكسبو» مع الحفاظ على منشآته الأيقونية.

وتجسد منطقة «دستركت 2020» شكلاً جديداً من المجمّعات متعددة الاستخدامات، حيث تركز على إنشاء منظومة محفزة للابتكار، وتدعم أساليب السكن والعمل المستقبلية، كما تعد نموذجاً لمدنٍ ذكية محورها الإنسان، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية والمادية المتطورة، إذ توفر بيئة متكاملة للسكن والعمل المعاصرين، من خلال المساحات التجارية والسكنية الحديثة والمرنة، ومتعددة الاستخدامات، مع العديد من المساحات المشتركة والمناطق المفتوحة، للتشجيع على التفاعل والتعاون، إلى جانب توفير خيارات متنوعة، من مرافق الضيافة والتجزئة والمطاعم والمقاهي، وتضم تصميم نموذج المنطقة وكل مكوناتها بما يلائم القطاعات الحيوية في مستقبل الإمارات، على غرار المدن الذكية، والرعاية الصحية الذكية، والعمليات اللوجستية الذكية، ووسائل النقل الذكية، كما تركز أيضاً على مجموعة من القطاعات التي يتوقع أن تزدهر في عالم ما بعد الجائحة، خصوصاً تلك المرتبطة بالتنقل والاستدامة والفرص، الموضوعات الأساسية الثلاثة في «إكسبو».

 

إبداع

 

وستدعم «دستركت 2020» التنوع والإبداع، كما أنها أول مجمّع في المنطقة، يتم تسجيله وفق معايير «ويل» للمجمعات السكنية، والتي تقيس مدى قدرة المجمعات السكنية حول العالم، على توفير أسلوب حياة صحي لسكانها.

وفي ظل أسلوب حياة مديري المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة المزدحم بالأعمال، تسعى المنظومة للحفاظ على صحة السكان، والتماسك الاجتماعي، وتوفير أسلوب حياة متوازن، من خلال المساحات المجتمعية المتكاملة، والمرافق القادرة على احتضان التفاعل الاجتماعي، حيث ستحتوي «دستركت 2020» على مساحات فعاليات معالم مذهلة من «إكسبو»، وهي ساحة الوصل، التي ستكون مركزاً للمجمع، ووجهة كبرى للفعاليات، وجناح الاستدامة تيرا في إكسبو، الذي سيصبح مركز الأطفال والعلوم، ليلهم العقول الشابة، ويشجع على تقدير عظمة عالمنا، وستكون المنظومة وجهة حيوية، تدعم التنوع والإبداع، مع الفعاليات الاجتماعية والثقافية على مدار العام. وستتم عمليات إعادة توظيف وتحويل موقع إكسبو دبي إلى «دستركت 2020» على مراحل بعد فترة محددة من انتهاء فعاليات الحدث، وعند اكتمال قدرتها الاستيعابية ستكون مسكناً لـ 145 ألف نسمة من السكان والموظفين. وستحتفظ «دستركت 2020» بمساحة طابقية تتجاوز 2.5 مليون قدم مربع متاحة أمام شركات الطرف الثالث لتطوير مساحات سكنية، وتجارية، وفندقية، وتعليمية، ومتعددة الاستخدامات.

موقع

وبفضل موقعها في دبي الجنوب بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، فإنه يمكن الوصول بسهولة إلى منطقة «دستركت 2020» من مختلف مطارات الإمارات وموانئها. وستكون مجتمعاً شاملاً مع المساحات الخضراء المفتوحة للاستخدامات السكنية والتجارية، والمنصات الاجتماعية والثقافية.

 

شركات ناشئة

تهدف «دستركت 2020»، إلى المساهمة في تعزيز جاذبية دبي للشركات الناشئة الإبداعية والمشاريع الابتكارية الناشئة، ولتحقيق هذا الهدف، قامت بإطلاق برنامج عالمي لرواد الأعمال تحت اسم «سكيل2 دبي» لتمكين الشركات الناشئة والصغيرة من التوسع دولياً من خلال المشاركة في منظومتها للابتكار. وسيقام البرنامج الذي يجتذب الشركات من مختلف أنحاء العالم، على المنصة التي يوفرها «إكسبو» ويحمل رؤية هذه الفعالية الضخمة الخاصة بتواصل العقول من أنحاء العالم، ودعم التنوع والابتكار ومشاركة المعرفة لإنشاء فوائد دائمة للمنظمات.

Email