الابتكار والتكنولوجيا والشراكات مثلث رئيس لدفع مسيرة الاستدامة بالإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نبرة آل بوسعيدية مديرة شؤون الاستدامة وعلاقات المجتمع لدى شركة «كَفو»، إن القيادة الرشيدة للإمارات، تولي أهمية كبيرة للاستدامة والجهود المناخية.

مشددة على أنه يتعين علينا الآن أكثر من أي وقت مضى، الاستفادة من هذه الظروف المشجعة، للارتقاء بطموحاتنا، وتسخير مواردنا لما فيه خير الكوكب. 

وأوضحت أن عام 2021، يعد البداية الرسمية للعد التنازلي، فهو العام الثاني من «عقد التنفيذ»، الذي نمضي خلاله قدماً حتى عام 2030، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والرامية إلى تعزيز التعاون العالمي لتأمين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. 

وأشارت إلى أننا شهدنا في عام 2019، مجموعة من الكوارث الطبيعية، كان أهمها حرائق الغابات التي دمّرت 2,240,000 فداناً من غابات الأمازون المطيرة.

وشكّل ذلك حافزاً لشركة «كَفو» لإطلاق مشروع أشجار الغاف، الذي يستخدم قدرات التكنولوجيا لتمكين غرس الأشجار على نطاق واسع في الصحراء. وهناك تركيز على 3 محاور رئيسة، تصب في دعم طموحات الاستدامة الواردة في تعهّد كَفو للاستدامة، الهادف إلى أن نصبح جهة محايدة للكربون: 

- حلول مبتكرة لمستقبل أكثر استدامة: نواجه العديد من العقبات والتحديات أثناء عملنا على حل المشكلات، وبشكل خاص، خلال جهود البحث والتطوير الضرورية لبناء حلول الاستدامة. وفي كل مرّة يزودنا الابتكار بالحل الأفضل.

حيث يسهم الابتكار في دعم أسلوب التفكير القائم على إيجاد الحلول، والذي يعزز بدوره المهارات والقدرة على التكيّف. كما شكّل الابتكار جزءاً رئيساً من جهود البحث والتطوير الخاصة بمشروع أشجار الغاف، من خلال تطوير أمزجة البذور الكروية المناسبة، لضمان إنبات الأشجار ضمن الظروف الصحراوية القاسية، وصولاً إلى تكنولوجيا طائرات الدرون الموجّهة، وآليات غرس البذور. 

- تسخير التكنولوجيا لتنفيذ الحلول المبتكرة: عندما تمتلك الشركة موارد وقدرات لابتكار تقنيات متطورة، فلا بد أنها قادرة على تسخير هذه الموارد والقدرات، لتحقيق أهداف إيجابية. وتساعد الابتكارات التقنية في تنفيذ الحلول المبتكرة، عبر تعزيز الكفاءة والسرعة، وإلغاء الحاجة للجهود البشرية، وتفادي الأخطاء البشرية، إضافة إلى توفير المقاييس اللازمة لقياس وتحسين النتائج. 

- شراكات تفتح آفاقاً جديدة: تأتي الشراكات الفعالة لتربط كافة تلك الجهود مع بعضها البعض، فهي توفّر لنا إمكانية تحقيق هدفٍ مُشترك، يتمحور حول الحفاظ على سلامة كوكبنا للأجيال القادمة. وتتيح لنا الشراكات مع القطاعين العام والخاص، الاستفادة من المزيد من الفرص، لتحقيق تغيير منهجي واسع النطاق، والارتقاء بابتكاراتنا وقدراتنا التكنولوجية إلى مستويات أعلى. 

وشددت نبرة آل بوسعيدية، على أن الواقع يفرض تضافر جهود الجميع دون استثناء، والتركيز على هدف أشمل، يتجاوز حدودنا الشخصية. ويتعين على جميع الشركات، استخدام مختلف قدراتها وإمكاناتها، لدعم الخطوات اللازمة لتحقيق الاستدامة. وتُجسد مجموعة الفطيم، وشركة موانئ دبي، وغيرها، مثالاً رائداً يُحتذى به عن الشركات المُلتزمة بهذه القيم.

وفي هذا الإطار، نجحنا العام الماضي في تحقيق تقدّم ملحوظ، وذلك بفضل دعم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، التي زودتنا بقطعة الأرض اللازمة لغرس البذور، إلى جانب شركة ميرلين إيكو للتكنولوجيا البيئية، التي ساعدتنا خلال مرحلة البحث والتطوير الخاصة باختبارات أمزجة البذور الكروية، وعمليات الزراعة الداخلية.

وبالتزامن مع عملنا على إنجاز المرحلة التالية من المشروع، حظينا بمزيد من فرص التعاون والشراكة مع الهيئات من القطاعين العام والخاص، الأمر الذي يجسد انعكاساً واضحاً لبيئة التنمية المستدامة، التي ترعاها دولة الإمارات، بهدف تعزيز مستويات الدعم المتوفرة. 

وختمت قائلة: إننا لا نملك خياراً سوى المضي قدماً نحو الأمام، لضمان مستقبل الأجيال القادمة، وسننجح من خلال التعاون والعمل سوياً، لتحقيق هذا الهدف.

 
Email