بروبرتي فايندر: ثلث العقارات الجاهزة للسكن المباعة في فبراير من مخزون الوحدات المكتملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير حديث أصدرته «بروبرتي فايندر» أن مبيعات العقارات الجاهزة للتسليم التي تحتويها محافظ المطورين العقاريين الأساسيين قد أصبحت تشكل حصة كبيرة من إجمالي حجم مبيعاتهم، بحيث إن ثلث مبيعات العقارات الجاهزة للتسليم التي تمت في فبراير في سوق دبي، جاء مباشرة من مخزون الوحدات السكنية المكتملة لديهم.

وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى ما كان المطورون يقومون ببيعه، يتبيّن أن العقارات الجاهزة التي تحتويها محافظهم باتت تشكل جزءاً كبيراً من حجم مبيعاتهم، إذ إنها بعدما حققت ما نسبته 28 % فقط في مايو من 2020، أخذت في الارتفاع منذ ذلك الحين ووصلت إلى 46 % في أغسطس من العام 2020 ليبلغ متوسطها 43 % خلال الأشهر الأربعة الماضية. أما في يناير الماضي، فقد كانت النسبة المئوية لإجمالي مبيعات العقارات الجاهزة من قبل المطورين 47.60 في المئة، في حين بلغت فبراير 43.89 %. ومن هذا المنطلق، يبدو أن الاتجاه بات واضحاً بأنه لن يكون هنالك نقص في العقارات الأولية المكتملة في السوق، وهو ما يحتّم على المطورين تحريك مخزوناتهم.

وأوضح التقرير أن «السوق الثانوي» للعقارات الجاهزة شهد هبوطاً ملحوظاً في مايو 2020، أي في منتصف فترة الإغلاق، وهو الشهر الوحيد الذي باع خلاله المطوّرون وحدات جاهزة أكثر من المستثمرين الأفراد بواقع 3 أضعاف، بحيث جاءت على الشكل التالي: 23 % للأفراد و77 % ذهبت إلى المطوّرين. ولكن سرعان ما انقلب هذا الوضع لصالح المستثمرين بحيث ارتفعت النسبة إلى 55 % من إجمالي المبيعات التي قام بها المستثمرون الأفراد ووصلت إلى ذروتها في أكتوبر من العام نفسه محققة نسبتها قدرها 73 %، ثم ما لبست أن تراجعت تدريجاً إلى 68 % مع مطلع العام 2021، وذلك خلال شهري يناير وفبراير.

وتُسمّى العقارات التي يتم بيعها مباشرة من قبل المطورين «المبيعات الأولية»، أما تلك التي يبيعها الأفراد بعد شرائها من المطورين فيُطلق عليها «المبيعات الثانوية». وعندما بدأ سوق العقارات في دبي بالانفتاح على المستثمرين المغتربين، كان المطوّرون المحليون يعملون فقط في «المبيعات الأولية» على الخارطة، أي مبيعات الوحدات التي لم يتم بناؤها بعد، وذلك وفقاً لخطط السداد التي سيتم تسليمها في السنوات القليلة المقبلة. وكان «السوق الثانوي» دائماً موجهاً من المستهلك إلى المستهلك. غير أننا شهدنا على مر السنين «مبيعات ثانوية» على الخارطة حيث يقوم المستثمرون ببيع عقاراتهم التي لم يتم بناؤها بعد أو هي قيد الإنشاء إلى مستثمرين آخرين.

Email