تقرير لـ«رايب إن. سي. سي» يستعرض تطوّر البنية التحتية وموارد عناوين الإنترنت بمنطقة الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أصدرت منظمة «رايب إن. سي. سي» (RIPE NCC) التقرير الإقليمي للإنترنت لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق في نسخته العربية.

وذلك ضمن سلسلة التقارير الخاصة التي تنشرها المنظمة عن حالة شبكة الإنترنت في منطقة خدماتها. ويركّز التقرير الحديث الصادر أخيراً على رصد واقع الإنترنت في 8 دول في منطقة الخليج، مستعرضاً الفرص والتحديات في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق.

ويستعرض التقرير مدى تطوّر الأسواق والبنية التحتية وتوجيه الإنترنت في المنطقة، بالإضافة إلى موارد عناوين الإنترنت المتاحة في كل من البحرين والعراق والكويت وسلطنة عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات واليمن.

وتستند النتائج والتحليلات الواردة في التقرير إلى البيانات والمقاييس المستخرجة من أدوات القياس الخاصة بمنظمة «رايب إن.سي. سي»، إلى جانب عدد محدود من مصادر المعلومات الخارجية.

يُظهر التقرير بأنّ الإمارات والعراق والسعودية والكويت حققت نمواً ملحوظاً خلال العقد الماضي على مستوى إنشاء الشبكات المحلية، مشيراً إلى أنّ العراق تفوّق على دول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على أكبر عدد من «سجلات الإنترنت المحلية».

حقق الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول معدّلاّ أسرع على صعيد النمو والانتشار مقارنةً بالنطاق العريض الثابت في منطقة الخليج، وهو ما يُعزى بالدرجة الأولى إلى الاعتماد الكبير على الهواتف المحمولة. إذ تشير الإحصائيات الرسمية إلى أنّ العديد من الدول الخليجية يندرج ضمن الدول التي تتمتع بأعلى مستويات الاشتراك في خدمات الهاتف المحمول للفرد الواحد في العالم.

وفي الوقت الذي نجح فيه العراق والإمارات والسعودية والكويت في تحقيق زيادة ملموسة وتقدم كبير على صعيد تبني «الإصدار السادس من بروتوكول عناوين الإنترنت» خلال السنوات القليلة الماضية، لا يزال هناك اختلافات كبيرة فيما بينها عندما يتعلق الأمر بمعدلات الانتشار الفعلي.

ويظهر التقرير بأنّ الإمارات تتصدر المنطقة حالياً في معدلات نشر «الإصدار السادس من بروتوكول عناوين الإنترنت»، تليها السعودية في المرتبة الثانية.

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد «نقاط تبادل الإنترنت» في منطقة الخليج العربي، خصوصاً في البحرين والكويت والسعودية والإمارات.

وفي حين أنّ بعض الدول الخليجية تتصدّر العالم في مؤشرات عدة، مثل مؤشر انتشار الهاتف المحمول ومؤشر سرعة الإنترنت، يبين التقرير أنّ المنطقة لا تزال غير قادرة على اللحاق بركب تطور الإنترنت من جهة إرسال معظم حركة مرور البيانات بعيداً خارج المنطقة، إذ يُفضّل المزودون في منطقة الخليج «نقاط تبادل الإنترنت الدولية» مثل أمستردام وفرانكفورت.

حيث يتم إرسال حركة مرور الإنترنت عبر مواقع بعيدة بدلاً من الاستفادة من نقاط تبادل الإنترنت الإقليمية. ويؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف بالنسبة لمشغل الشبكة، في حين أنّ المسافة الإضافية المقطوعة تزيد من مخاطر انقطاع الخدمة.

Email