خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في 2021

الإمارات مؤهلة لقيادة نمو الاقتصاد الإسلامي عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن قطاع الاقتصاد الإسلامي شهد خلال السنوات الأربع الماضية مسيرة حافلة من الإنجازات في ضوء «استراتيجية دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي -2017 2021» التي ينفذّها المركز بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، وهو ما انعكس إيجاباً على الزيادة المتوالية في مساهمة الاقتصاد الإسلامي في الناتج الإجمالي لدبي والإمارات خلال هذه الفترة.

وقال المنصوري لدى ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي لعام 2021، إن ترسيخ دولة الإمارات خلال السنوات الماضية لمكانتها كوجهة عالمية للاقتصاد الإسلامي بكل قطاعاته الحيوية، يؤهلها لقيادة المرحلة المقبلة من نمو الاقتصاد الإسلامي عالمياً، عبر التعاون والشراكة مع مختلف دول العالم والمؤسسات الحكومية والخاصة المهتمة بالقطاع، عبر تبادل خبرات الدولة وقصص نجاحها المتراكمة في الاقتصاد الإسلامي بهدف استئناف كل مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة بعد انحسار الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم حالياً بسبب جائحة كورونا.


مكانة ريادية


وأضاف أن المكانة الريادية عالمياً التي حققتها دولة الإمارات ودبي بالأخص في قطاعات الاقتصاد الإسلامي ما كانت لتتحقق لولا الدعم والرعاية والرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أطلق مبادرة الاقتصاد الإسلامي عام 2013، باعتباره ركيزة راسخة للاقتصاد المتين القائم على مفهوم النمو المستدام، وكونه منظومة اقتصادية أكثر عدلاً وشفافية تحقق التوازن المطلوب في عملية إنتاج الثروات وتوزيعها، كما يدعم الغايات النبيلة للتنمية الشاملة وطويلة الأمد، التي تتماشى مع مبادئ وأخلاقيات الاقتصاد الإسلامي الذي يحقق النمو المستدام.


فريق واحد


وأكد عيسى كاظم الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن الخطط التنفيذية لاستراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي تواصل تحقيق مستهدفاتها بفضل التعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي والشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص المعنيين بتنفيذ هذه الاستراتيجية، وهو ما انعكس إيجاباً على القطاع بشكل عام، ليس فقط على مستوى مساهمته في الناتج الإجمالي، ولكن أيضاً قدرته على اجتذاب المزيد من الشركاء الدوليين الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنامية التي توفرها قطاعات الاقتصاد الإسلامي. وقال إن مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي تواصل السير بخطوات واثقة صوب تحقيق مستهدفاتها، وذلك عبر إطلاق المزيد من المبادرات والخطط التنفيذية خلال العام 2021 مع الشركاء الاستراتيجيين، واليوم تواصل دولة الإمارات ودبي ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة لكل المهتمين بهذا القطاع الذي يكتسب أرضاً جديدة كل يوم.


مبادرات


وعرض عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي المبادرات التي يعمل المركز على إطلاقها وتنفيذها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، مبيناً أنه خلال العام الجاري سيتم إطلاق مجموعة من المبادرات بهدف ترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، وقدم العور ملخصاً لمجلس الإدارة حول آخر مستجدات تنفيذ مبادرة «إطار تنظيمي عالمي للتمويل الإسلامي» بالتعاون مع وزارة المالية وبعض الشركاء الاستراتيجيين العالميين، والتي تهدف إلى تعزيز منظومة التمويل الإسلامي على الصعيد العالمي من خلال تقنين المعاملات المالية الإسلامية. كما عرض على مجلس الإدارة التقدم المحرز في الاستعدادات لتنظيم الدورة الخامسة لـ«القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» المخطط لها في تاريخ 1 و2 نوفمبر المقبل، ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي».


ملاذ آمن


عرض المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي مستجدات استراتيجية دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي وخطة 2021، والمبادرات المخطط لإطلاقها خلال 2021، وكذلك حالة التقدّم في إنجاز المبادرات الاستراتيجية، مؤكداً أن الاقتصاد الإسلامي أثبت أنه ملاذ آمن ضد التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة بفضل ركائزه الأخلاقية القائمة على تحقيق التنمية الشاملة.

Email