الشركات الصغيرة والمتوسطة تسهم بـ 85% في الناتج المحلي الإجمالي

11 شركة إماراتية تستفيد من برنامج «رائدات الأعمال»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت هناء بركات، خبيرة برامج الابتكار للشركات الناشئة والمديرة المشاركة لمنصة «ستارت إيه دي»، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تسهم بأكثر من 85% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.

وأوضحت لـ «البيان الاقتصادي» أن برنامج «أكاديمية رائدات الأعمال بنسخته الإماراتية» اختتم دورته الأولى وتم خلالها اختيار نحو 11 شركة تملكها سيدات أعمال من 3 إمارات مختلفة، مشيرة إلى أن الشركات التي تم اختيارها تتخصص في 6 قطاعات مختلفة من التجزئة والبناء إلى خدمات الرعاية الصحية من بين أكثر من 100 شركة تقدمت للمشاركة في البرنامج.وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تحفيز إمكانيات النساء في القطاع الاقتصادي من خلال بناء وتوسيع نطاق أعمالهن في أكثر من 50 دولة، وتسعى للوصول إلى 50 مليون امرأة بحلول 2025.

الدورة الثانية

وأضافت إن الدورة الثانية تتيح الفرصة أمام رائدات الأعمال في الإمارات للتقدم بالطلبات خلال الفترة المقبلة. وأكدت أن البرنامج تم تصميمه ليلائم الجداول الزمنية المطلوبة لرائدات الأعمال، ويشمل جلسات افتراضية بهدف تدريب المشاركات على بناء قيمة لشركاتهن، وتنمية قدراتهن في مجال الابتكار، ووضع خطط تضمن استمرارية الأعمال لتتناسب مع ظروف السوق الجديدة وإعادة تعيين مسارها للربحية.وأشارت إلى أن كل سيدة أعمال مشاركة سوف تحظى بدعم من المتدربين الموهوبين، كما تستفيد من الإرشادات والعلاقات التجارية لتعزيز القدرات الاقتصادية، كما تستعرض الشركات التي سيتم اختيارها أعمالها أمام الشركاء والمستثمرين المحتملين.

وأكدت أن الدورة الأولى من البرنامج استمرت على مدار 6 أشهر بهدف توفير التدريب والتواصل والتوجيه اللازم لرائدات الأعمال المقيمات في الإمارات ممن تأثرت أعمالهن بأزمة «كوفيد-19» لمساعدتهن على تحقيق النمو الاقتصادي.

اتفاقيات تجارية

وأشارت إلى أن الشركات المرشحة سجلت نمواً كبيراً في أعمالها بفضل البرنامج، حيث عقدت اثنتان منها اتفاقيات تجارية مع شركات كبيرة في أبوظبي، بينما وسّعت شركات أخرى عملياتها في أسواق جديدة مثل السعودية، واستقطبت الشركات إجمالاً أكثر من 10 عملاء جدد، وحازت على 4 شهادات تخصصية جديدة، واعتمدت نماذج أعمال رقمية لمواكبة ظروف السوق الجديدة.

والتقت «البيان» مع عدد من الشركات التي شاركت في الدورة الأولى من البرنامج. وقالت علا أبوبكر العمودي، مديرة مبادرة «همة» الاجتماعية: شكل برنامج أكاديمية رائدات الأعمال نقلة موضوعية بالنسبة لمبادرة «همة»، لما وفره من نظرة شاملة على الاحتياجات المجتمعية وطرق لسد الاحتياجات من خلال الخدمات التي نوفرها. كما ساهم البرنامج في تطوير إجراءاتنا بما يتناسب مع السوق المحلي والمتغيرات من خلال بناء نموذج عمل يتمتع بالصلابة والفعالية.

وأكدت هيلين هوب، مؤسسة مبادرة «سيف سبيس» أن البرنامج ساعدها في استكشاف فرص توسع جديدة بعد توسعة خدماتنا لتشمل الاستشارات الافتراضية التي تناسب شريحة مختلفة من العملاء الذين يبحثون عن طريقة اقتصادية لتوفير الدعم المعنوي والنفسي في بيئة إيجابية ومهنية. وقالت: كان لبرنامج أكاديمية رائدات الأعمال دور مهم، فلم ندرك حجم التحديات التي سيواجهها عالم الأعمال والتجارة ما بعد جائحة «كوفيد-19»، لكننا أصبحنا الآن جاهزين لمواجهتها بعزيمة ثابتة.

وقالت جيد آدامز، المديرة العامة لشركة «استراتيجية التواصل الاجتماعي، الشرق الأوسط»، إن برنامج أكاديمية رائدات الأعمال ساهم في اكتسابنا للأدوات والعلاقات التي مكّنتنا من إحداث عدد من التغييرات التي وضّحت لنا الرؤية.

Email