«أمانة» تكشف عن التوجهات الرئيسية في قطاع الإنشاء 2021:

تركيز على التحول الرقمي والاعتبارات البيئية وجذب المواهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدت جائحة «كوفيد 19» إلى تسريع التحول في قطاع البناء والتشييد في دول مجلس التعاون الخليجي، مما خلق مزيجاً من الفرص والتحديات.

وأصبحت بعض هذه التغيرات مثل التصنيع والرقمنة حقيقة ملموسة. ومن أجل مواكبة الوضع الطبيعي الجديد، فإن نظام البناء في المنطقة بحاجة إلى اتخاذ قرارات استراتيجية.

وكشفت شركة «أمانة»، المقاول الإقليمي للتصميم والبناء، عن التوجهات الرئيسية في قطاع الإنشاء 2021 بهدف رسم الطريق من خلال وضع استراتيجية نمو متكاملة الأركان يدفعها التحول الرقمي وتأخذ في الاعتبار التوجهات الرئيسية في القطاع ومدى حيويته.

وقال رياض بصيبص، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أمانة للاستثمارات: يتعين على شركات الإنشاءات الاستثمار في التحول الرقمي لمواصلة أعمالها في المستقبل وتعزيز ربحيتها في هذا السوق الحيوي الذي يشهد تغيرات متسارعة. ونحن نشهد توجهاً متنامياً نحو تعزيز الاستدامة.

وسيكون التقارب بين التصنيع والتكنولوجيا والبناء ضمن التوجهات الرئيسية لعام 2021، الأمر الذي يسهم في دفع البناء المسبق التجهيز للمضي قدماً إلى الأمام، نظراً لأهميته في تقليل النفايات وكلفة المشاريع والجداول الزمنية، وذلك في ظل الالتزام ببروتوكولات الصحة والسلامة الجديدة في الموقع تماشياً مع الجهود المبذولة للتصدي لجائحة «كوفيد 19».

- المزيد من الإنشاءات خارج الموقع: في الوقت الذي تتسابق فيه المشاريع نحو الاكتمال وسط التحديات غير المسبوقة جراء الجائحة، ظهرت المجسمات المسبقة التجهيز كحل قابل للتطبيق.

حيث توفر بيئة بناء أكثر أماناً، وتقلل الحاجة إلى القوى العاملة بنسبة 30 %، مما يجعلها حلاً مثالياً للبيئة في فترة ما بعد الجائحة. ومن المحتمل أن تقلل من نفايات المواد بنسبة 30 % وتعمل على تحسين السلامة في بيئة العمل بنسبة تصل إلى 70 %، مقارنة بالبناء التقليدي. وهذه النسب لا تأتي وفقاً لتوقعات بل هي مثبتة وفقاً لخطط مدروسة. 

- التوجه نحو إعادة التدوير: قطاع البناء مسؤول عن ثلث الانبعاثات الكربونية في العالم.

ومن أجل دعم وتحفيز قطاع البناء والتشييد، قامت الجهات المنظمة في دول مجلس التعاون الخليجي بفرض قوانين البناء مثل «استدامة» كي يتجه القطاع نحو إعادة التدوير. و

تماشياً مع رؤية شركة «أمانة»، تشكل الاستدامة هدفاً رئيسياً يتم تحقيقه من خلال الأدوات الرقمية وتقنيات معايير التصنيع الموحدة وإجراءات الإنشاء؛ كما تعمل الشركة على تعزيز أعمالها في مجال الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة لزيادة دعم الأجندة الخضراء في المنطقة.

- التحول الرقمي: وفقاً لتقديرات وإحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي؛ ستسهم الرقمنة الشاملة خلال 10 سنوات في توفير ما يتراوح بين 700 مليار دولار إلى 1.2 تريليون دولار في مجالات التصميم والهندسة والبناء.

ولذلك، فإن النجاح المستقبلي لقطاع البناء يعتمد على قدرته على تبني الحلول الرقمية والتطور بالتزامن مع احتياجات السوق. في هذا الشأن، استثمرت أمانة بشكل كبير في رقمنة عمليات البناء من خلال الانتقال إلى منصة تتيح تسليم المشروع المتكامل.

- توحيد السوق: أدت جائحة كوفيد 19 إلى تأخير المشاريع، بسبب تدابير السلامة الجديدة والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، مما شكل تحديات غير مسبوقة في السيولة المادية للمطورين والمقاولين.

وهذا قد أثر سلباً على حركة السوق. ولا تزال الصناعة تتصارع مع قضايا الحفاظ على السيولة النقدية بين العملاء والعرض.

ومن المرجح أيضاً أن تؤدي التأخيرات إلى زيادة الخلافات حول الإنجاز التعاقدي للمشاريع. وأثر خروج اللاعبين الرئيسيين في الإمارات على المشاريع الحالية وسلاسل التوريد والبنوك، مما خلق سوقاً ناضجة للتوحيد.

بما أن قطاع الإنشاءات والبناء هو قطاع يتشاركه العديد من اللاعبين الصغار، سيتجه قطاع البناء في المنطقة نحو الانضمام، إلى كيانات أكبر يمكنها الاستفادة من حجم الدعم الاقتصادي. 

- مخاطر المواهب: مع زيادة البناء الصناعي وتبني التقنيات المتطورة، ستزداد الفجوة بين كثرة العمالة المتوفرة والمهارات الرقمية المطلوبة. وسيشكل الوصول إلى المواهب وتطويرها تحديات كبيرة.

كذلك، فإن زيادة التنوع بين الجنسين داخل القوى العاملة، وتعزيز ثقافة تنظيمية جذابة وزيادة الأتمتة تندرج ضمن المحاور الرئيسية لأجندة أعمال رواد قطاع الإنشاء والبناء مثل شركة «أمانة»، وتواكب خطط التقدم والتطور في 2021.

Email