«بيت.كوم»: 9 من 10 مهنيين بالمنطقة يتجهون للعمل الحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، بعنوان «العمل الحر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2021»، أن 9 من كل 10 مهنيين بالمنطقة يتجهون للعمل الحر في 2021. وتتمثل أهم العوامل وراء ذلك في تحقيق كسب إضافي (55 %)، وتعلم مهارات جديدة (24 %)، والقيام بالمهام التي يفضلونها (11 %)، والقدرة على التحكم بجدول عملهم (7 %).

وتتمثل أفضل جوانب العمل الحر في استكشاف المزيد من الفرص الوظيفية (50 %)، وتعزيز المرونة (23 %)، وتحسين التوازن بين الحياة المهنية والشخصية (22 %)، وخفض مستويات التوتر وتحسين الصحة (5 %).

 

فوائد متعددة

وقالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: يتفق المجيبون على أن المرونة والفرص التي توفرها الأعمال الحرة، هي من أكثر العوامل جاذبية، وسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يتجهون لتبني أسلوب العمل الحر في المنطقة. وصرح غالبية المجيبين في الاستبيان، أن شركاتهم تتعامل مع أصحاب الأعمال الحرة إلى حد كبير (47 %)، وإلى حد ما (19 %)، بينما قال 17 % فقط، إن شركتهم لا تستعين بهؤلاء المهنيين. ووفقاً للاستبيان، يوفر أصحاب الأعمال الحرة فوائد متعددة للشركات، حيث تتفوق هذه الكفاءات في مجال إنجاز المهام المستعجلة خلال مدة زمنية قصيرة (52 %)، كما أن توظيف العاملين المستقلين أكثر فعالية من حيث التكلفة (17 %). على صعيد آخر، يمكن للشركات الاستعانة بأصحاب الأعمال الحرة لإنجاز المهام، حتى إيجاد موظف بدوام كامل (16 %)، ولتوفير مساعدة إضافية للفرق أو الأقسام الصغيرة (15 %). ويوافق 60 % من المجيبين إلى حد كبير، و20 % إلى حد ما، أن الطلب على العاملين المستقلين قد ازداد في العام الماضي. كما أن 88 % من المجيبين، يخططون للقيام بالمزيد من الأعمال الحرة هذا العام.

تأثير الجائحة

وتأثر المهنيون في عام 2020 إلى حد كبير بجائحة كوفيد 19، والتي تسببت في عمليات الإغلاق، وأجبرت العديد من الموظفين على العمل عن بُعد بالكامل. لذلك، زادت شعبية العمل الحر، إذ لا يوفر هذا الأسلوب دخلاً إضافياً فحسب، بل يقدم أيضاً مزيداً من المرونة، من حيث ظروف ومكان العمل، إلى جانب القدرة على تحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية. وشملت أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها العاملون بشكل حر: إدارة الوقت (43 %)، ومهارات التواصل (21 %)، والقدرة على تسويق أنفسهم (19 %)، والمهارات القيادية (10 %)، والاهتمام بالتفاصيل (7 %).

ويتجه المهنيون بشكل متزايد لتبني نمط حياة أكثر مرونة، وفقاً لاهتماماتهم وتفضيلاتهم، فقد أصبح يتوفر أمامهم اليوم فرص أكثر من أي وقت مضى. وقد كشف الاستبيان أن العاملين المستقلين يبحثون عن وظائف على مواقع التوظيف عبر الإنترنت والمنصات المهنية (72 %)، ومواقع التواصل الاجتماعي (12 %)، ومواقع الشركات الإلكترونية (8 %)، وشبكة معارفهم (4 %).

ومن المثير للاهتمام، أن العثور على عمل حر عبر الإنترنت، لا يستغرق وقتاً طويلاً، حيث يجد 40 % من المهنيين عملاً في أقل من أسبوع، و13 % في أقل من شهر، و10 % خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، و20 % خلال مدة تمتد لأكثر من 3 أشهر. ولا يخلو العمل الحر من بعض التحديات، والتي تشمل انعدام الأمن الوظيفي (68 %)، وراتب أقل من الوظائف بدوام كامل (13 %)، وفرص أقل للحصول على ترقية (11 %)، وعدم وجود مزايا إضافية (8 %).

بيانات

تم جمع بيانات استبيان «العمل الحر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2021»، عبر الإنترنت، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 ديسمبر 2020 وحتى 15 فبراير 2021، بمشاركة 4,296 مجيباً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، واليمن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

Email