أكد محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، المدير التنفيذي لـ«جافزا» أن دبي والإمارات تتصدران أهم مراكز المنتجات الغذائية والزراعية، التي يتم تصديرها حول العالم، مشيراً إلى أن موانئ دبي العالمية، والمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» تلعبان دوراً محورياً في تحقيق هذه المكانة، بما توفره من قدرات داعمة لشركات الأغذية والمشروبات.

وحدد المعلم في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» 7 مسرعات تدعم مكانة دبي مركز عالمي لتجارة الأغذية، ويأتي في مقدمتها محطة المنتجات الغذائية والزراعية في ميناء جبل علي، وهي من أهم المرافق، التي تمتلكها الشركة لتحفيز ودعم القطاع، حيث تمتد المحطة على مساحة تصل إلى مليون متر مربع؛ وتمتلك قناة بعمق 16 متراً، بما يسمح باستقبال ناقلات البضائع العملاقة، ورصيف يضم 12 مرسى بطول يزيد على 2 كم.

وقد تم تزويد هذه المحطة بتجهيزات مصممة خصيصاً لخدمة القطاع، ابتداء من القدرة على التعامل مع الشحنات المحملة على السفن من الرصيف مباشرة، وصولاً إلى مرافق التخزين، التي تشمل عدداً من صوامع الحبوب، والصوامع الخرسانية، وصهاريج الزيت، إضافة إلى المخازن المغطاة، والمستودعات المبردة، وساحات وقوف الشاحنات المبردة، وكذلك ساحات حفظ الحاويات المبردة. كما تضم محطة المنتجات الغذائية والزراعية مرافق لمعالجة الحبوب واللحوم والأغذية البحرية، إضافة إلى المياه المعبأة ومنتجات الألبان ومرافق لمعالجة زيوت الطعام، والشاي والقهوة والكاكاو والبهارات، ومختلف أنواع السلع الغذائية الرئيسية، كما تم تعزيز مزايا النقل بربطها مع محطة شحن الحاويات في الميناء.

حاضنات الأعمال


فيما يتجسد المسرع الثاني في حاضنات الأعمال، وأكد المعلم أن الاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة يعد من الأولويات الرئيسة لموانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات. من أجل ذلك، أطلقت الشركة ثلاث حاضنات أعمال متميزة، يستهدف كل منها فئة من فئات الشركات: حاضنة أعمال شركات المأكولات الحلال، وحاضنة أعمال شركات أمريكا اللاتينية، وحاضنة أعمال الشركات الهندية. وأوضح: «أهم ما يميز حاضنات الأعمال أنها محطة متكاملة لكل ما تحتاج إليه الشركات لتأسيس أعمالها والانطلاق نحو العالمية، ويضم ذلك باقة شاملة للتسجيل مع رخصة تشغيلية لسبع أنشطة تجارية، ومساحات مكتبية مرنة في مبنى جافزا ون، في قلب أكبر مركز لوجستي وتجاري في المنطقة».

وحرصت موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، على تعزيز بيئة الأعمال لديها بأدوات الاقتصاد الرقمي من خلال منصات إلكترونية شاملة تشكل المسرع الثالث بحسب المعلم، الذي أضاف: «دعماً لقطاع المنتجات الغذائية بشكل خاص وتحقيق الأمن الغذائي للدولة، أطلقنا منصة زادي، التي تسمح بدخول مستخدمي البلدية والموانئ والجمارك عبر بوابة موحدة، للحصول على تصريح استيراد الأغذية والبيان الجمركي وخدمة مناولة الشحنات والتفتيش الموحد للأغذية، والقيام بعمليات تخليص الشحنات بكل سهولة ويسر. من جهة أخرى يساعد نظام طلب التسليم الإلكتروني الذي تم إطلاقه أيضاً ضمن بوابة دبي التجارية في الأتمتة الشاملة لمعاملات الاستيراد والتصدير، والقيام بتتبع حي ومباشر لحالة الشحنة، وتسديد الرسوم والتحصيل إلكترونياً».

أما المسرع الرابع، فيتمثل في بناء مركز لوجستي متعدد الأنماط، براً وبحراً وجواً، إذ أكد المعلم أهمية المنظومة اللوجستية فائقة السرعة التي تمتلكها موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، وأضاف: «ركزنا في الشركة على بناء منظومة لوجستية فائقة الكفاءة لخدمة صناعة المنتجات الغذائية والزراعية، مستفيدين من وجودنا في قلب الطرق البرية الرئيسة التي ترتبط بمختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، والتكامل اللوجستي مع ميناء جبل علي المرتبط بأكثر من 4,500 عميل من عملاء الموانئ، والذي عززناه باتصال مباشر فائق السرعة مع مطار آل مكتوم وخدمات الشحن الجوي السريع، لنصبح مركزاً لوجستياً متعدد الأنماط، وقادر على الوصول بكفاءة لأسواق تضم أكثر من 3.5 مليارات مستهلك».

 تسهيل التمويل

تأتي التسهيلات الائتمانية والتمويلية كونها المسرع الخامس، حيث وقعت موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، و«جافزا» عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية مع البنوك والمصارف القيادية في الإمارات لتسهيل حصول الشركات العاملة فيها على التمويل. وأضاف المعلم: «من أجل توفير مستوى أعلى من ضمان التمويل، وقعنا في جافزا شراكة استراتيجية مع شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، لتوفير تغطيات تأمينية في حال تخلف الأطراف المستوردة لمنتجات الشركات العاملة لدينا عن تسديد مستحقاتهم، كما شملت الاتفاقية تقديم ضمانات للقروض والتسهيلات البنكية».

 أكبر تجمع


ويشكل الوجود في قلب أكبر تجمع في دبي لقطاع الأغذية والمشروبات المسرع السادس، ويشير المعلم إلى أن الشركة التي تزاول أعمالها في مجال الأغذية والمشروبات في «جافزا»، فإنها ستجد نفسها على بعد خطوات من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع، كشركة «نستله، وهاينز، ويونيليفر، ومارس، وهنتر فودز»، إضافة إلى بيارا، والخليج للسكر، الكوزي، وغيرها الكثير من الشركات والعلامات التجارية القيادية في الصناعة؛ ما يوفر كل ما تحتاج إليه الشركات الناشئة من خدمات القيمة المضافة الخاصة بالتعبئة والتغليف والتخزين والفرز والحشو والمناولة، بأفضل الأسعار. فضلاً عن قدرة الوصول إلى المواد الغذائية الأولية التي تدخل في معظم عمليات التصنيع، وتوافر أكبر المرافق العالمية لمعالجة السكر.

 

 صنع في الإمارات


وتبرز الشراكات الدولية مع الأسواق العالمية المسرع السابع، إذ يشير المعلم إلى أن المزايا التي تحظى بها الشركات العاملة في «جافزا» ومجمعات الأعمال التابعة لموانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، تشمل الأفضلية التي تحصل عليها السلع التي تحمل شعار «صنع في الإمارات»، لا سيما المنتجات الغذائية والزراعية، في الوصول إلى أقاليم وأسواق عالمية كبرى، بفضل اتفاقات التجارة الحرة والإعفاءات الجمركية والضريبية بين دولة الإمارات والعديد من الدول والأقاليم الاقتصادية الرئيسة، أهمها اتفاقية حرية التجارة مع دول مجلس التعاون الخليجي، واتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول رابطة «الإفتا»، وكذلك اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وسنغافورة، ومبادرة الجسر الهندي الإماراتي، التي تتيح التبادل التجاري السلس، عبر دمج عروض الخدمات وقدرات البنية التحتية بين البلدين.

 

المسرعات

1 - محطة المنتجات الغذائية والزراعية

2 - حاضنات الأعمال

3 - منصات إلكترونية شاملة

4 - مركز لوجستي متعدد الأنماط

5 - التسهيلات الائتمانية والتمويلية

6 - الوجود في أكبر تجمع للأغذية

7 - الشراكات مع الأسواق العالمية