مريم المهيري مبرزة دور القيادة في التعامل مع الجائحة أمام «قمة جلفود للابتكار»:

الإمارات حافظت على إمدادات الغذاء بخطة مدروسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي مريم المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، دور الإرادة السياسية التي ميّزت القيادة الإماراتية الرشيدة والخطة المدروسة التي وضعتها وقدرتها على التواصل مع جميع الأطراف المعنية لتمكين الدولة من ضمان استمرارية الإمدادات الغذائية وتوافر المنتجات بمختلف أنواعها في جميع منافذ التجزئة في الدولة طوال عام كامل زاخر بالتحديات.

وسلطت مريم المهيري، في الكلمة الافتتاحية لـ «قمة جلفود للابتكار 2021»، الضوء على الاختبار الحقيقي الذي فرضته أزمة «كوفيد 19» على الإمارات، موضحة سُبل تحول الدولة إلى مركز رائد في مجال التكنولوجيا الزراعية، الأمر الذي أتاح للشركات إمكانية زراعة مُختلف أصناف المواد الغذائية داخل الدولة، بدءاً من الفاكهة والخضروات وصولاً إلى أسماك السلمون، دون الاستعانة بالمبيدات الحشرية.

وقالت إن الانتقال لاعتماد التكنولوجيا الزراعية لم يكن نابعاً من الرغبة بتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي لدى الدولة فحسب، بل جاء مدفوعاً بتوجه نحو زيادة الخبرات في مجالات زراعة المنتجات في المناخ الجاف، إلى جانب استقطاب الشباب الإماراتي للمشاركة في هذا القطاع المزدهر.

أنظمة غذائية

وأفادت مريم المهيري بأن العالم يمتلك كميات من الغذاء تكفي لإطعام أكثر من 850 مليون إنسان جائع يومياً، غير أنّه لا بد من العمل لإعادة رسم ملامح الأنظمة الغذائية العالمية لتكون أكثر كفاءة؛ فضلاً عن حثّ المستهلكين للعب دورهم من خلال التحلي بقدر أكبر من المسؤولية لدى التعامل مع الغذاء، وذلك من خلال اختيار أحجام الوجبات بذكاء، وانتقاء المنتجات المحلية حيثما أمكن، وبذل كل جهد ممكن لتفادي إلقاء الأغذية القابلة للاستهلاك في سلة المخلفات.

ولفت أحمد الحداد، المدير التنفيذي للعمليات لدى موانئ دبي العالمية، خلال جلسة نقاشية حول تحديات سلاسل التوريد تحت عنوان «الوصول إلى 3 مليارات مستهلك»، إلى الشراكات التي جمعت بين الشركة المختصة بتشغيل الموانئ ومجموعة الإمارات للطيران وحكومة دبي للمحافظة على استمرارية نشاط سلسلة التوريد الغذائية العالمية.

وذكر أنّ نتائج دراسة مستقلة حول دبي التجارية أوضحت بأنّ خطوات التحول الرقمي التي أطلقتها موانئ دبي العالمية ساعدت دبي في توفير أكثر من 40 مليار دولار من التكاليف التجارية.

تسهيل التجارة

وقال كارلوس جارسيا، الشريك لدى «برايس ووترهاوس كوبرز»، ومسؤول خدمات الجمارك والتجارة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، إن نجاح السلطات الجمركية الإقليمية في تغيير طريقة تفكيرها أسهم في الحد من تداعيات الأزمة، لا سيما وأنّها لم تعد تقوم بضبط الحدود فحسب، بل تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل الأنشطة التجارية.

وأضاف أن الشركات لجأت إلى الاستثمار في تحليلات البيانات وأنظمة التحكم الرقمية لتسهيل الأنشطة التجارية والاستفادة من الحوافز التجارية التي شهدتها المنطقة، مؤكداً أن الشراكات مع السلطات الحكومية ضرورية للغاية بالنسبة لشركات الخدمات اللوجستية لنقل البضائع على نحو أسرع وأكثر فاعلية.

وأكد دينيس ليستر، نائب الرئيس لشؤون تطوير المنتجات والأعمال لدى «الإمارات للشحن الجوي»، ضرورة تعزيز كفاءة الجهات القائمة على تشغيل سلسلة التوريد من حيث إضفاء الطابع الرقمي على عمليات الشحن؛ بينما نوّه الحداد إلى الأشواط الكبيرة التي قطعتها كُلّ من دبي وموانئ دبي العالمية في اعتماد الحلول التكنولوجية لتعزيز الكفاءة. وقال: بدأت رحلتنا في التحول الرقمي منذ عام 2004، بإدخال الحواسيب في عملياتنا جزئياً، من خلال منصة دبي التجارية الجديدة.

Email