كاسبرسكي: التنمر الإلكتروني المصدر الرئيس لقلق 56% من الآباء في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يزداد قلق الآباء على أبنائهم مع تزايد ظهور التهديدات الرقمية على الساحة، ومن أبرزها التنمّر عبر الإنترنت الذي من شأنه أن يثير التوتر والاكتئاب وحتى العزلة الاجتماعية. ولكن الخبراء يرون أن ذلك يمكن منعه بإدامة التواصل مع الأطفال وتعريفهم بالموقف السليم حيال التعامل مع الإنترنت.

ووفقاً لدراسة أجرتها كاسبرسكي بعنوان «الأبوة الرقمية المسؤولة»، قال 56% من الآباء في الإمارات إن التنمّر عبر الإنترنت يمثل مصدر قلق كبير يثير المخاوف حيال أطفالهم.

وتسبّبت هذه الظاهرة بحدوث مشكلات لدى الأطفال مثل انخفاض النشاط الاجتماعي والعزلة الاجتماعية (40%)، وانخفاض احترام الذات (39%)، والتأثير السلبي في الأداء المدرسي (36%)، والتوتر المستمر (31%)، والاكتئاب (31%).

كذلك واجه 32% من الأطفال في الإمارات شكلاً من أشكال التنمر عبر الإنترنت، سواء كان ذلك من خلال كونهم متنمّرين هم أنفسهم، أو أنهم شاهدوا تعرّض أصدقائهم للتنمّر، أو أنهم تعرضوا هم للتنمر.

وكان لا بدّ للآباء، في ظلّ هذا الرقم الكبير، من التفكير في طرائق لمنع انتشار هذه الظاهرة المقلقة، ولكنهم ليسوا جميعاً على علم بهذه الظاهرة. وتُظهر الدراسة تحديداً أن 32% من الآباء لم يناقشوا أخلاقيات الإنترنت مع أطفالهم، بينما لم يناقش ربعهم قواعد الأمن على الإنترنت.

ولطالما واجه الآباء تهديدات قد تشكّل خطراً على أطفالهم، ولكن مشهد التهديدات بات اليوم أكثر اتساعاً بسبب العالم الرقمي الذي يشتمل على تهديدات يمكن أن تكون غير مرئية أحياناً في ظلّ عدم إطلاع الأطفال أسرهم على التنمّر الرقمي، مثلاً، بحسب أندري سيدنكو رئيس قسم سلامة الأطفال في شبكة كاسبرسكي، الذي أشار إلى أن الاستطلاع يُبيّن أن 20% من الآباء يظنون أن شيئاً ما يهدّد أطفالهم على الإنترنت، في حين يجد 19% أنه من الصعب تحديد وجود أخطار محتملة، وبالتالي لا يتواصلون معهم حول هذا الموضوع بالشكل الكافي، ما يجعلها إحصائيات مزعجة.

وتوصي كاسبرسكي الآباء بشدة باتباع التدابير اللازمة لحماية حضور الأطفال على الإنترنت:

-    كن أكثر حضوراً في حياة أطفالك على الإنترنت؛ وأقم الصداقات معهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتعرّف أكثر إلى التوجهات والميول الحديثة في هذه المنصات. ومن المهم كذلك التحدث مع الأطفال بانتظام لمناقشة تجاربهم على الإنترنت، وطمأنتهم إلى أن بوسعهم التواصل مع آبائهم متى راودتهم أي مخاوف.

-    لاحظ التغيّرات في سلوك طفلك، ولاحظ ما إذا بدأ ينعزل عن محيطه أو يشهد تراجعاً في أدائه المدرسي. ولمعرفة هذا، يجب إدامة التواصل مع المدرسة.

-    تثبيت حلّ أمني موثوق به لحماية الحياة الرقمية لطفلك بنجاح وبطريقة أكثر إنتاجية.

Email