مشاركون لـ «البيان»: دبي تدعم تعافي صناعة الأغذية عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولو أجنحة وطنية مشاركة في معرض «جلفود 2021»، أن الحدث يشكل إضافة حيوية لدور دبي المحوري في دعم تعافي صناعة وتجارة الأغذية والمشروبات العالمية، ويعزز مكانة الإمارة كبوابة رئيسة للتصدير وإعادة التصدير. ولفتوا في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، إلى أن المعرض يوفر أيضاً فرصة لبحث حلول لتحديات سلاسل الإمداد التي فرضتها الجائحة، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ويحفز تعافي القطاع خلال الفترة المقبلة.

توقيت مهم

وقال كمال فاتشاني مدير عام مجموعة «المايا»، إن المعرض يعقد في توقيت مهم للغاية، في ظل رغبة كافة القطاعات، وفي مقدمها الأغذية والمشروبات، في عقد لقاءات مباشرة، وبحث الفرص وآفاق الشراكات والأعمال الثنائية وجهاً لوجهاً، بعيداً عن الوسائل الافتراضية. ولفت إلى أن أهمية المعرض، تأتي بالتزامن مع بروز قضية الأمن الغذائي، ضمن أهم أولويات الدول، في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة على سلاسل الإمداد الخاصة بتجارة الأغذية، حيث يوفر الحدث منصة حيوية لبحث حلول هذه التحديات، وبناء شراكات جديدة، تضمن الأمن الغذائي، وتدفق كافة إمدادات الأطعمة والمشروبات إلى جميع الأسواق.

ولفت إلى أن الإقبال الذي شهده المعرض في يومه الأول من قبل العارضين والزوار، يعكس دور دبي في دعم تعافي قطاع الأغذية والمشروبات، كما يؤكد مكانتها، ليس كمركز تجاري ولوجستي حيوي للعالم فحسب، بل كبوابة للفرص والنمو في الأسواق الإقليمية أيضاً.

لقاء مباشر

وأفاد فريدريك سابو المدير الإقليمي لوكالة «بيزنس فرانس الشرق الأوسط»، بأن تحول التواصل بين مجتمع الأعمال إلى الوسائط الافتراضية خلال الجائحة، حافظ على استمرار الروابط بينها، لكن بالنهاية لم يتم إتمام الكثير من الصفقات عبر الوسائل الرقمية، وضمن إطار ثقافة الأعمال في الشرق الأوسط، وكذلك في فرنسا، فمن الضروري التقاء رجال الأعمال مباشرة لإتمام اتفاقيات الشراء وصفقات الأعمال. ولفت إلى أن التواصل الافتراضي، وخاصة خلال فترة الإغلاق، شكّل عاملاً مساعداً للشركات، لكنه محدود الإطار، وقد حان الآن وقت العودة إلى اللقاءات المباشرة والفعلية لكافة قطاعات الأعمال. وأشار إلى أن مشاركة الشركات الفرنسية في «جلفود»، تأتي في إطار مسيرة التعافي التي تنتهجها فرنسا، موضحاً أن الحكومة الفرنسية كلفت وكالة «بيزنس فرانس»، بمهمة تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، لمعاودة استكشاف الأسواق، والبحث عن عملاء وشركاء وموزعين جدد.

وأضاف: نشجع الشركات على التعرف إلى الأسواق مباشرة على أرض الواقع، إذ لا يمكن تحقيق ذلك بالشكل الأمثل افتراضياً، لذا، تتاح للشركات المشاركة في «جلفود»، زيارة الأسواق ومراكز التسوق والمتاجر، والاطلاع عن كثب على واقع ومتطلبات وآفاق الأسواق المحلية، وآليات العمل ومستويات الطلب فيها، ومن هنا، نثقف أن المشاركة في المعرض، تشكل الخطوة الأنسب لتحقيق هذه الأهداف. وتشكل الإمارات سوقاً هاماً للشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل السمعة الجيدة التي تتمتع بها الأغذية الفرنسية، وخاصة الألبان والأجبان والشوكولا والمنتجات الفاخرة والمتخصصة.

ولفت إلى أن الجائحة أفرزت عدداً من التوجهات الرئيسة، من أهمها بروز قضية الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أهمية معايير الصحة والسلامة في كافة المنتجات الغذائية، وموثوقية مصادرها، لكسب ثقة المستهلكين، كما يسجل قطاع الأغذية الصحية والعضوية، نمواً في الطلب، ضمن أسواق الإمارات، مشيراً إلى أن الأقسام المخصصة لهذه المنتجات في متاجر السوبر ماركت بالدولة، شهدت توسعات ملحوظة خلال العامين الماضيين، ما يعكس نمو الطلب والإقبال عليها من قبل المستهلكين.

وأشار إلى أن الجناح الفرنسي في المعرض، يضم العديد من الشركات التي تحضر للمرة الأولى إلى الإمارات، موضحاً أن المشاركة في الحدث، تكتسب أهمية كبيرة لهم، للاطلاع، والتعرف إلى الفرص والآفاق الواعدة، التي تتسم بها أسواق الدولة.

وأوضح أن قيمة صادرات الأغذية الفرنسية إلى الإمارات خلال العام الماضي، بلغت 1.7 مليار درهم، وهو يعكس تماسك حركة التصدير، رغم تحديات الجائحة، لافتاً إلى أن الآفاق تبدو إيجابية لعام 2021، مقارنة بالعام الماضي، وخاصة مع انطلاق فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، والذي سيشهد حضور العديد من الوفود التجارية الفرنسية، كما أن معرض «جلفود 2022»، سيعقد بالتزامن مع فعاليات «إكسبو».

الأغذية الصحية

وقال جيو فانييه الرئيس التنفيذي لشركة «لاموندورل» الفرنسية، المتخصصة في إنتاج حليب اللوز: إن أسواق الأغذية الصحية والعضوية في المنطقة، تشهد فرصاً واعدة، بما يشمل حليب اللوز، الذي يشكل بديلاً صحياً لحليب الأبقار، بمواصفات غذائية متكاملة، وذلك في ظل تزايد توجه المستهلكين نحو المنتجات الصحية، وتنامي الوعي بأهمية المواصفات الغذائية لكل منتج قبل شرائه، وخاصة خلال الجائحة.

وأشار إلى أن الدراسات المتخصصة، تتوقع تسجيل نمو عالمي في الطلب على حليب اللوز بنسبة 12 % بحلول 2026، لافتاً إلى أن العديد من شركات الأغذية الكبرى، واكب تزايد الطلب، وبدأت إنتاج حليب اللوز، فيما تتخصص شركة «لاموندورل» في هذا القطاع منذ عشرين عاماً، حيث تنتج حليباً كامل المواصفات الغذائية والبروتين، دون سكر أو أي إضافات صناعية. ولفت إلى أن الشركة قررت المشاركة للمرة الأولى في «جلفود»، للاستفادة من الفرص التي يزخر بها.

استمرار الطلب

وأكد سيرجيو سيغوفيا رئيس وكالة «ابيكس برازيل»، أن انعقاد «جلفود 2021» بشكل مباشر، يعد مؤشراً على قرب العودة إلى الحياة الطبيعية خلال الفترة المقبلة، وخاصة في ظل حملات التطعيم، مشيراً إلى أن الطلب العالمي على الأغذية والمشروبات، مستمر، في ظل الزيادة السكانية، بغض النظر عن الجائحة.

ولفت إلى أن صناعات الأغذية والمحاصيل الزراعية في البرازيل، لم تتوقف عن الإنتاج خلال الجائحة، لكنها واجهت تحديات لوجستية، نتيجة الضغوط على سلاسل الإمداد عبر الشحن البحري.

وقال: إن دبي تلعب دوراً محورياً في تجارة الأغذية العالمية، باعتبارها مركزاً للتصدير وإعادة التصدير إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تشكل الإمارة منصة هامة جداً للتسويق والترويج التجاري إقليمياً وعالمياً.

وأشار إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل في 2020، بلغ 2.7 مليار دولار، ولفت إلى أن الشركات البرازيلية، عقدت صفقات بقيمة 3.1 مليارات درهم (856 مليون دولار)، خلال معرض «جلفود 2020»، متوقعاً تسجيل صفقات أكبر خلال الدورة الحالية، بنسبة تتراوح بين 30 % وحتى 40 %، في ظل بدء عودة الأنشطة التجارية إلى طبيعتها.

Email