نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات بمركز دبي التجاري لـ «البيان»:

تريكسي: المشاركات العالمية في «جلفود» تؤكد الثقة بدبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي أنه رغم تأثر أعداد الحاضرين الإقليميين والدوليين هذا العام في ظل استمرار قيود السفر، ضمن عدد من الأسواق ذات الحضور التاريخي في الحدث وطاقته الاستيعابية المحدودة، إلا أن عمليات التسجيل المبكر في «جلفود 2021» تسجل أداء إيجابياً، في استمرار للتوجه القوي، الذي شهده أسبوع «جيتكس للتقنية»، الذي أقيم في ديسمبر 2020، حيث مثّل «جيتكس» الفعالية المباشرة الوحيدة في قطاع التكنولوجيا في 2020، واستقطب عشرات آلاف الزوار.

وقالت في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»: إن «جلفود 2021» يعود لاستقبال المشترين المحليين والإقليميين والدوليين، موضحة أن التوقعات الأولية تشير إلى وجود إمكانات كبيرة لتسجيل الطلبات، والتي ستساعد على تنشيط القطاع، والمضي به نحو التعافي. وتعكس هذه الناحية الثقة الكبيرة التي يبديها قطاع الأعمال العالمي بفعاليات مركز دبي التجاري العالمي، فيما يواصل المركز بدوره رصد التغيرات في معدلات المشاركة، بهدف مواصلة التزامه بأفضل الممارسات.


الواقع الجديد

ولفتت إلى أن معرض «جلفود 2021» سجل مشاركة 2500 من شركات الأغذية والمشروبات والموردين والمصنعين من 85 دولة. وتعكس هذه الأرقام بوضوح ثقة القطاع ورغبة الجهات التجارية في التلاقي وإجراء الأعمال خلال الفعالية المباشرة الأولى من نوعها في القطاع هذا العام، على الرغم من صعوبات السفر المتزايدة، مشيرة إلى أن ثقة القطاع تتجلى بوضوح من خلال حضور مجموعة من الوزراء والوفود التجارية والمديرين التنفيذيين في القطاع، فضلاً عن مشاركة 110 من أهم المتحدثين البارزين من رواد القطاع وعدد من الطهاة المشهورين، والذين سيقدمون تحليلات وآراء قيّمة حول الواقع الجديد عبر العديد من المنصات الغنيّة، التي ستُقام إلى جانب فعاليات المعرض. ويفيد هذا الالتزام الدولي عالي المستوى في ترسيخ دور المعرض، ويعكس أهمية التفاعل المباشر لتمكين الاطلاع الكامل على فرص الأعمال خلال مرحلة التحوّل الجذرية، التي يشهدها القطاع.


إمكانات


ونشأ «جلفود» في دبي ورسخ مكانته بصفته معرضاً عالمياً بارزاً في قطاع الأغذية، يقدم خبرات مرموقة تدمج منصات واسعة النطاق، للتواصل ومشاركة المعلومات مع إمكانات غير مسبوقة لتمكين العلاقات التجارية وفقاً لميرماند، التي أضافت: بوصفه منصة التوريد الأكثر تنافسية وأماناً في العالم، شهد «جلفود» خلال تاريخه الممتد على مدار 34 عاماً إنجاز صفقات تجارية في قطاع الأغذية بمليارات الدراهم، فضلاً عن دوره في تحقيق التواصل بين أخصائيي توريد الأغذية من مئات الأسواق الناشئة والمتقدمة حول العالم، وبالتالي يتميز «جلفود» بأهمية استراتيجية لا تُضاهى بالنسبة لقطاع الأغذية العالمي.

وسيستقبل «جلفود 2021» جهات متخصصة في القطاع من 85 دولة، بهدف تجديد التواصل وتحفيز القطاع وإعادة رسم ملامحه في ظل ما يشهده من تغير سلوكيات المستهلكين.


تحفيز التجارة

وحول أهمية «جلفود» في ظل تحديات الجائحة، قالت لوه ميرماند: إن القطاع عانى خلال العام الماضي من أصعب الفترات التي مرت في تاريخه، وبرزت على الساحة العالمية تحديات مثل الأمن الغذائي بالتوازي مع الحاجة، التي فرضتها العمليات التشغيلية الجديدة إلى تطوير حلول سلسلة التوريد، بهدف تحفيز تجارة الأغذية العالمية، وهي مجالات ستكون حاضرة بقوة خلال فعاليات المعرض، وإضافة إلى الفرص التجارية الناتجة عن زيادة التركيز على الأمن الغذائي، سيسلط «جلفود 2021» الضوء على المنتجات والتقنيات الجديدة والمبتكرة والمصممة للتأقلم مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات المستهلكين، والتي تشمل التوجه نحو المنتجات العضوية والطبيعية والصحيّة، والأغذية المُعززة للمناعة، والمعاملات غير التلامسية، والبروتينات النباتية، والمكونات المتطورة، والتي أثبتت كفاءتها من الناحية الاقتصادية، إلى جانب الوجبات سهلة التحضير ومواد التغليف والتعليب الصديقة للبيئة.

وستحظى الجهات العارضة بفرصة لقاء المشترين الباحثين عن إجراء طلبات ضخمة لبدء العام الجديد بالصورة الأمثل، فضلاً عن استكشاف التغيرات المستمرة في مشهد قطاع الأغذية والمشروبات وهيكلياته الجديدة.


عوامل دافعة

أوضحت لوه ميرماند أن أزمة «كوفيد 19» أثرت على سلاسل التوريد العالمية، انطلاقاً من مراحل الإنتاج والنقل، ووصولاً إلى العمليات وتوافر المنتجات أمام المستخدمين النهائيين، ومع ذلك، أبدى القطاع استجابة قوية وفق منهجية راسخة تعتمد على الابتكارات وتطوير المنتجات والعمليات، وهي نواحٍ ستكون حاضرة بقوة على أجندة «جلفود 2021».

وأضافت: أثبتت مزايا المرونة وقابلية التأقلم أهميتها كونها عوامل دافعة رئيسية لتمكين القطاع من تجاوز التحديات، كما ساعدت الابتكارات التكنولوجية، إضافة إلى بروز الاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية، في دعم استمرارية الأعمال. مع ذلك، تبقى اللقاءات المباشرة على أرض الواقع بالغة الأهمية بالنسبة لإعادة التواصل واستئناف سير الأعمال، ما يُكسب «جلفود 2021» مكانة رائدة في دفع عجلة انتعاش قطاع الأغذية والمشروبات وتمكينه من التأقلم والازدهار.

Email