اليوم العالمي للإنترنت الآمن: دعوة للوعي السيبراني

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قدّرت مصادر مختصة في الأمن السيبراني زيادة الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الإمارات العام الماضي بنسبة لا تقل عن 65% بالتزامن مع زيادة استخدام الإنترنت بعد جائحة كورونا.

وأكّد الخبراء أهمية الاستفادة من اليوم العالمي للإنترنت الآمن للاحتفال بكافة إيجابيات وجود الإنترنت ونشر الوعي بضرورة التحصن ضد عمليات الاختراق السيبراني وبذل الجهود المشتركة للقضاء أو التخفيف من السيئات التي تصاحب التواجد في الفضاء الإلكتروني، وأن الأمن السيبراني أصبح أمناً شخصياً.

أظهر تقرير من شركة «مايم كاست» زيادة بنسبة 75% في الهجمات الإلكترونية المختلفة في دولة الإمارات العام الماضي في حين واجهت 77% من تلك الشركات هجمات نجم عنها خسائر في العملاء والأموال والبيانات.

توسع

وقال حيدر محمد، مدير المجتمع للشرق الأوسط وأفريقيا في «مايلستون سيستمز» إنه ومع التطور المتزايد في استخدام الأجهزة الإلكترونية كجزء من تكنولوجيا «إنترنت الأشياء»، زادت نسبة إمكانية المخترقين التمكن في اختراق البيانات العالمية.

واعتبر أن الأمن السيبراني هو من الأجزاء المهمة لحياتنا اليومية. فخلال السنوات الماضية، أصبح الواقع الإلكتروني يتوسع في النمو بنسبة 12% سنوياً وهو ما زاد ذلك من الهجمات الإلكترونية وخصوصاً في الإمارات والمملكة العربية السعودية.

مطلب أساسي

وقال محمد خالد، مهندس أول الحلول التقنية في الشرق الأوسط في «أكرونيس» إن الوعي أصبح مطلباً أساسياً فيما يتعلق بموضوع الهجمات السيبرانية، الاصطياد الإلكتروني واختراق الخصوصية، حيث من المتوقع أن يكون 2021 عاماً مليئاً بالابتزازات للشركات والأفراد.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من بقاء دولة الإمارات كمكان آمن فيما يتعلق بأمان الإنترنت والتصدي للهجمات الإلكترونية، لكن ما زالت هدفاً أساسياً للمخترقين، حيث تعرضت لـ9.73 ملايين هجوم إلكتروني في يناير 2020 وذلك حسب تقرير «داتا ريبورتال»، أي ما يعادل 99% من الاختراقات.

وأضاف: يجب على الأفراد والشركات اختيار البرامج الموثوقة التي تحمي بياناتهم وتتصدى للهجمات الإلكترونية من أجل تصفح آمن، وتجنب اللجوء للبرامج غير المرخصة أو المعتمدة من قبل الهيئات الحكومية.

استغلال الإنترنت

وقال مايكل ماكاندي، مدير المشاريع ومسؤول الشراكة مع «أفايا» في شركة «بيكسكوم» إن أهمية الإنترنت تعززت ليصبح وسيلة أكثر قوة وحيوية ليكمل العالم مسيرته.

لكن وكما غيره من الأمور، فقد تم استغلاله ليكون وسيلة للأعمال السيئة في بعض الأحيان. فبالرغم من كونه يوفر الكثير من المعلومات، لكنها في الكثير من الأحيان تكون مصحوبة بالأخبار المزيفة والكراهية وانتهاكات الخصوصية.

«جوجل»: ضرورة التحقق من إعدادات الخصوصية

بمناسبة «يوم الإنترنت الآمن»، دعت «جوجل» مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى اتخاذ خطوات بسيطة تضمن حماية بياناتهم وخصوصيتهم وسلامتهم على الشبكة الإنترنت.

وتستمر حملة «#نِت_آمِن» لأسبوع واحد، حيث تدعو «جوجل» المستخدمين لإجراء التحقق من إعدادات الخصوصية، من خلال ميزة فحص الأمان في «إدارة إعدادات الخصوصية» والتي تساعد على تحديد إعدادات الخصوصية عبر مجموعة من منتجات «جوجل»، وكذلك شجعتهم على دعوة أربعة أفراد من العائلة أو الأصدقاء للقيام بالأمر نفسه من أجل بناء شبكة إنترنت عربية أكثر أمانًا للجميع.

وفي هذا السياق أعلنت «جوجل» أيضًا عن عقد شراكة مع مؤسسة «إنجاز العرب» ووزارات التعليم في كل من مصر والإمارات والسعودية وقطر والمغرب لتدريب 26,000 طالب على برنامج «أبطال الإنترنت»، الذي يعلّم الأطفال أساسيات المواطنة الرقمية والسلامة الإلكترونية حتى يتمكّنوا من استكشاف عالم الإنترنت بثقة وأمان.

وتهدف هذه الخطوة لمساعدة الآباء والأمهات في جميع أنحاء الشرق الأوسط على تزويد أطفالهم بالأدوات اللازمة لخوض تجربة أكثر أمانًا أثناء التعلم عن بُعد طوال العام 2021.

Email