سهيل المزروعي: الدولة تستحوذ على 35% من استثمارات الشحن البحري في المنطقة

الإمارات تستثمر 157 مليار درهم في تطوير وتوسيع الموانئ

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات استثمرت أكثر من 157 مليار درهم في تطوير وتوسيع الموانئ المحلية، وأوضح أن موانئ الإمارات تقوم بمناولة 12 مليون حاوية، وتستقبل 21 ألف سفينة وناقلة سنوياً، وأفاد: «إننا في دولة الإمارات نفتخر أن اثنين من موانئنا تم تصنيفهما ضمن أفضل 50 ميناء للحاويات على مستوى العالم، فيما تستأثر الدولة حالياً بنسبة 35% من الاستثمارات في قطاع الشحن البحري في المنطقة».

 جاء ذلك في كلمته خلال الدورة السادسة من «مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط» المتخصص في قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة في دول مجلس التعاون، وتعقد الجلسات- عن بعد- تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية.

اليوم الأول

وشهد اليوم الأول نقاشات مهمة حول عدد من الموضوعات واستراتيجيات التعافي للتعامل مع جائحة «كوفيد 19»، وتوقعات السوق في ما يتعلق بقطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة.

وشارك معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، في جلسة بعنوان «موجز الأعمال- توقعات الأعمال والمشاريع في منطقة الشرق الأوسط».

وقال معاليه: كان عام 2020 حافلاً بالأحداث، حيث واجه العالم بأسره جائحة «كوفيد 19» والتي جعلتنا أقوى وأكثر مرونة، لافتاً إلى أن قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة من أهم الركائز في دولة الإمارات، ومساهم رئيس في الاقتصادات الوطنية.

وأضاف معاليه: «بالرغم من التحديات الراهنة، وما صاحبها من إجراءات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر في أجزاء كثيرة من العالم، إلا أن قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة في الإمارات شهد انتعاشة، بفضل تبني التقنيات الحديثة للحفاظ على سلسلة التوريد الفعالة».

وتوقع معاليه أن يشهد القطاع ارتفاعاً تدريجياً في الأعمال التجارية، ما بعد «كوفيد 19» وانتعاشاً قوياً مدفوعاً بشكل أساسي بمجموعة من الإجراءات، التي يتم اتخاذها في الوقت المناسب، فضلاً عن الأساسيات القوية والاستثمارات في التقنيات الذكية والحوافز المالية.

التصرف السريع

وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية: «أثرت الجائحة على الكثير من القطاعات، بما في ذلك قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة، إلا أنه وبفضل التصرف السريع من المؤسسات والجهات المعنية، من خلال تبنيها الرقمنة ومعالجة تأثيرات الجائحة، أسهم في تخفيف حدة التأثير السلبي وتعزيز مكانة القطاع في ظل الظروف الطارئة التي يعيشها العالم أجمع».

الصناعات الثقيلة

وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: «يلعب قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة دوراً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط، وتعد دولة الإمارات والسعودية والكويت من بين الدول الرائدة في هذا القطاع».

المرحلة المقبلة

وشهدت جلسة «موجز الأعمال- توقعات الأعمال والمشاريع في منطقة الشرق الأوسط» مناقشات واسعة حول التأخير في المشروعات الرأسمالية، أو تأجيل أو إلغاء بعض المشروعات، كما ناقشوا مستقبل الأعمال والوقت المتوقع لانتعاش الأعمال في القطاع مرة أخرى. وقدم إد جيمس، مدير المحتوى والدراسات في «ميد بروجكتس» عرضاً حول المستجدات المتعلقة بمشاريع قطاعات النفط والغاز، والبنية التحتية، ومصادر الطاقة المتجددة.

الفرص الجديدة

وتطرقت الجلسة الأخيرة إلى مرحلة ما بعد «كوفيد 19»، وتناولت تطورات المشاريع عام 2021، والفرص الجديدة، وتأثيرات «كوفيد 19»، وأهم الدروس المستفادة، كما سلط المتحدثون الضوء على افتتاح أسواق واعدة جديدة، وكيف يمكنهم تعزيز الأعمال في المنطقة.

شارك في المناقشات محمد جابر، مدير العمليات والمدير الإقليمي للعمليات اللوجستية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «أجيليتي»؛ ومحمد العلي، نائب رئيس تنفيذي أول لإدارة السفن في شركة أدنوك للإمداد والخدمات؛ وخالد المرزوقي، المدير التجاري، مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد)، وأدار الجلسة غييرمو كوبيلو فرنانديز، رئيس مجلس إدارة (Técnicas Reunidas).

وأكد بن بلامير، مدير الفعاليات في «بريك بلك الشرق الأوسط» أن الجلسات المتنوعة في اليوم الأول شهدت حضوراً رائعاً، ونحن على ثقة أن جميع الحاضرين أمضوا يوماً رائعاً وحافلاً بالمعلومات والمعارف».

وقالت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في «بريك بلك للفعاليات والإعلام»: «اليوم الأول حقق نجاحاً كبيراً، مشيرة إلى أن اليوم الثاني يتناول موضوعات مهمة مثل دور المرأة والجيل القادم في القطاع».

Email