مهرجان التسوق يختتم دورة نجاح استثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت الدورة السادسة والعشرون لمهرجان دبي للتسوق، التي اختتمت فعالياتها أمس بنجاح استثنائي، في تحفيز حركة الأسواق التجارية ومراكز التسوق، وعززت انتعاش قطاع التجزئة، خصوصاً في ظل تحديات الجائحة، وذلك من خلال سبعة أسابيع زاخرة بالعروض والتخفيضات المغرية والأنشطة الترفيهية المتنوعة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والإرشادات الوقائية في كل مراكز التسوق.

وشهدت المراكز التجارية على امتداد فترة المهرجان لغاية يومه الأخير أمس إقبالاً كثيفاً من الزوّار الذين حرصوا على اقتناص فرص التنزيلات والاستمتاع بالأجواء الترفيهية العائلية وسط أجواء من التسوق الآمن بفضل الإجراءات الوقائية المتبعة.

وفي تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» أشاد مسؤولون في القطاع وبمراكز التسوق بدور المهرجان في دعم ثقة المستهلك ونمو مستويات الإنفاق الاستهلاكي ضمن كل فئات قطاع التجزئة.

دورة مميزة

وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «ساهمت جهودنا المشتركة مع شركائنا في القطاعين العام والخاص بتقديم دورة مميزة من مهرجان دبي للتسوق أضفت فعالياته المتنوعة أجواء البهجة والتفاؤل في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم اليوم مع جائحة «كوفيد 19».

وقد حرصنا منذ البداية على اتباع أعلى معايير الصحة والسلامة، وكذلك الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لضمان سلامة ضيوفنا من داخل الدولة وخارجها».

وأضاف قائلاً: «يعد مهرجان دبي للتسوق من الأحداث الأساسية ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة، وهو يلعب دوراً مهماً في تنشيط قطاعي السياحة والتجزئة، وقد شهدت الدورة السادسة والعشرين للمهرجان التي امتدت على مدار سبعة أسابيع من 17 ديسمبر وحتى 30 يناير العديد من الفعاليات المميزة، والعروض الترويجية المذهلة، بالإضافة إلى السحوبات الكبرى التي قدمت العديد من الجوائز القيمة التي غيّرت حياة الفائزين».

وأوضح الخاجة أن التدابير والإجراءات الوقائية شملت إجراء عمليات التعقيم الدوري في مواقع الفعاليات ومراكز التسوق، وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي من خلال تنظيم مسارات الحركة لزوار الفعاليات، ووضع العلامات الأرضية، مع عدم السماح لبعض الفئات من الدخول مثل كبار السن وأصحاب الهمم والأمهات والحوامل، بالإضافة إلى قياس حرارة الزوار من خلال أجهزة المسح الحراري، وأيضاً التأكد من ارتداء الكمامات طوال الوقت، وتوفير المعقمات في أماكن إقامة الفعاليات، كما قامت فرق تفتيش متخصصة بزيارات ميدانية للتأكد من التزام المنشآت بالإجراءات الوقائية المعتمدة.

نجاح مستمر

وقال فؤاد شرف المدير العام لإدارة العقارات (الإمارات) مراكز التسوق، لدى «ماجد الفطيم العقارية»: «يربط مجموعة ماجد الفطيم تاريخ وطيد مع مهرجان دبي للتسوق، فنحن نحتفل بالمهرجان منذ 1996 وهو يعكس روح التنوع التي تتمتع بها دبي ودولة الإمارات، فمنذ سنين ونحن نسعى لتقديم فعاليات ترضي جميع الفئات العمرية ومختلف الأذواق مع عروض التسوّق الرائعة والترفيه العائلي.

وأكبر دليل على هذه النجاحات إقبال الزوار المستمر للاحتفال بالمهرجان والاستمتاع بعروضه المتنوعة ليس فقط بالدولة ولكن على صعيد المنطقة والعالم».

وأضاف: «هذه السنة شهدنا إقبالاً مميزاً مما ساعد بتنشيط الحركة الاقتصادية عامة وفي قطاع التجزئة خصوصاً، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها على جميع المراحل».

منصة رائدة

وأكد محمد باقر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «جلف ماركتنج جروب» أن مهرجان دبي للتسوق يعتبر من أبرز الفعاليات بالنسبة لاستراتيجية التجزئة التي تطبقها «جلف ماركتنج جروب» في دولة الإمارات، وقال: مجموعتنا شريك فاعل للمهرجان منذ سنوات عدة، وقد حرصنا على الاستفادة من الحدث كمنصة رائدة لتقديم تجارب علامتنا الفريدة والجريئة لعملائنا الكرام.

وفي هذا العام، نظمت علاماتنا مجموعة واسعة من الحملات الناجحة في قطاعات متنوعة عدة شملت الرياضة والأغذية والرعاية الصحية والتجميل وغيرها.

كما أننا قمنا بالتركيز على التفاعل مع عملائنا عبر قنوات التواصل الشخصية والرقمية، وذلك من خلال منظومة قنواتنا المتنوعة التي قمنا بتوسيعها أخيراً لتتيح للعملاء الوصول إلى منتجاتنا بسهولة أكبر عبر المنصات الرقمية والتجارة عبر الهاتف المتحرك. وقد برهنت هذه البنية التحتية على قيمتها المتميزة بالنسبة لعملائنا خلال هذه النسخة من «مهرجان دبي للتسوق»، وساهمت أيضاً في تعزيز المشتريات وإقبال العملاء طيلة أيام المهرجان.

جرعة مضاعفة

وأشارت نسرين بستاني، مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في ميركاتو وتاون سنتر جميرا إلى أن مهرجان دبي للتسوق في دورته السادسة والعشرين ساهم بتعزيز حركة المبيعات ومعدلات إقبال الزوار على المراكز التجارية، ولفتت إلى أن الحدث دعم ثقة المستهلك ورفع من معدلات الإنفاق الاستهلاكي على كل فئات المنتجات.

وقالت: أعطى تزامن مهرجان دبي للتسوق مع حملة أجمل شتاء في العالم جرعة مضاعفة من الانتعاش للاقتصاد المحلي، وخصوصاً لقطاعي التجزئة والفنادق والمطاعم وشكّل رافداً حيوياً للأسواق مما ساهم في الحد من تأثيرات الجائحة.

وأضافت: «سجل «ميركاتو» و«تاون سنتر جميرا» خلال مهرجان دبي للتسوق نمواً في أعداد الزوار وارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات. واستضاف مركز «ميركاتو» العديد من الفعاليات الترفيهية الشيّقة وعروض التسوق والخصومات خلال أيام المهرجان».

أهم الفعاليات

وقالت غايل سانجستر، مديرة إدارة الأصول في «نخيل مولز»: «واصل مهرجان دبي للتسوق تألقه باعتباره واحداً من أهم الفعاليات من نوعها على المستوى العالمي، وقد شكّلت دورته الأخيرة السادسة والعشرين محطة بارزة على الرغم من الظروف التي تمرّ بها معظم دول العالم.

فهذا المهرجان شكّل علامة فارقة بالنسبة لـ «نخيل مولز»، حيث شهدت مراكز التسوق الرائدة التابعة لها زيادة كبيرة في إقبال السياح والمقيمين، في حين استفاد تجار البيع بالتجزئة بشكل كبير من الأنشطة التي أقيمت على مستوى المدينة، ما يعزّز مكانة دبي وجهة عالمية للبيع بالتجزئة».

وأضافت: «شهدت مراكز التسوق التابعة لنخيل مولز على مدار ذلك الشهر، خصوصاً في «سوق التنين» و«نخيل مول» و«إبن بطوطة مول»، بالإضافة إلى «ذي بوينت» و«بالم ويست بيتش» و«كلوب فيستا ماري» و«نافورة النخلة».. إقبالاً كبيراً من قبل المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة وزوارها، حيث شكّلت تلك الأماكن وجهات مثالية لهم للاستمتاع بموسم الشتاء، وكذلك العروض الترويجية الفريدة من نوعها وأيضاً الحفلات الموسيقية والأسواق والاستعراضات المباشرة والمأكولات المتنوعة وغيرها الكثير.. بالإضافة إلى منحهم العديد من الفرص للفوز بجوائز قيّمة ترقى إلى مستوى طموحاتهم وأمنياتهم».

وتابعت: «شهدنا تجاوباً استثنائياً خلال مشاركتنا في النسخة السادسة والعشرين المميزة من المهرجان، وقد تجلّى ذلك من خلال الارتفاع الملحوظ بمبيعات التجزئة في مختلف مراكز التسوق والمرافق السياحية التابعة لنا، بالإضافة إلى توافد العائلات والزوار بأعداد كبيرة والمشاركة في العديد من الأنشطة الترفيهية التي أُقيمت طوال تلك الفترة».

 

 

Email