«تريندز»: الإمارات تقود المنطقة في تطوير الطاقة النظيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات أن الإمارات تقود المنطقة في تطوير الطاقة النظيفة والمستدامة. جاء ذلك في ندوة عن بُعد نظمها المركز بعنوان «النماذج الجديدة لنمو الاقتصاد العالمي في الخمسين عاماً المقبلة»، بمشاركة نخبة من خبراء الاقتصاد الدوليين.

وقال د. جياكومو لوشياني، مستشار علمي لدراسات الماجستير لدى كلية باريس للشؤون الدولية، إن الإمارات كان لها الدور الريادي في توظيف الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء وقيادة التحول الإقليمي في تطوير مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.

وركز لوشياني على موضوع الاستدامة الذي يعد على درجة من الأهمية لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أنه دائماً ما توصف اقتصادات دول الخليج بأنها ليست مستدامة بسبب اعتمادها بشكل كبير على النفط والغاز وهما وقود أحفوري يترتب على استخدامه انبعاثات الكربون بشكل كبير، وهناك حاجة من ثم إلى التخلص من ذلك، والتركيز على استدامة التنمية بالتوجه إلى الطاقة النظيفة والمتجددة وتنويع مصادر الدخل.

مسألة الكربون

وأكد أن اقتصادات دول الخليج والدول المنتجة للنفط والغاز تواجه تحدياً في ما يتعلق بمسألة الكربون وتأثيره في قضية الاستدامة، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك اقتصاد مستدام ما لم يكن هناك تغيير في الاقتصادات التي تعتمد على النفط والغاز. ويتعيّن على دول الخليج أن تتبنّى سياسات جديدة لمواجهة مشكلة الكربون وتحقيق الاستدامة حتى تتمكن من مواصلة مسيرة الازدهار والتقدم.

وأشار لوشياني إلى أن هناك وعياً متنامياً بهذه القضية في هذه الدول، سواء من خلال الإجراءات التي تتخذها في هذا الشأن وخاصة في المشروعات التي تعمل من أجل تقليص الكربون، أو من خلال دعمها الجهود العالمية المبذولة في قضايا الاستدامة، كما تشدد أنها تبذل الجهود لمواجهتها.

وشدد على الحاجة إلى مبادرات من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر في دول الخليج من موارد الطاقة المتجددة والنظيفة، وعلى ضرورة العمل لتوليد الكهرباء من مصادر صديقة للبيئة ومتجددة. ورأى أن الإمارات كان لها دور بارز في هذا المجال حيث تنتج الكهرباء من الطاقة النووية ومن مصادر الطاقة المتجددة.

استخدام الطاقة

وأكد بدر عبدالقادر، اقتصادي أول في هيئة تطوير المنطقة الشرقية في السعودية، ضرورة تكثيف الجهود البحثية حول استخدام الطاقة؛ نظراً إلى ما تشهده منظومتها من تجدد مستمر وكذلك للحاجة المتنامية إليها التي ستشهد نمواً أكبر في الخمسين عاماً المقبلة.

ولفت إلى ضرورة اعتماد مزايا ما بات يعرف بـ«الاقتصاد الدائري» والوعي المهم بدوره في المستقبل أيضاً، مؤكداً أن دول العالم تتوافر على قدرات تسمح لها بحسن تدبير الأزمات المفاجئة والشاهد على ذلك أن جائحة «كوفيد - 19» جعلت مؤسساتنا أكثر صموداً وأكثر قدرة على التعامل مع التحديات المستقبلية في مجال الاقتصاد وما يرتبط به من مجالات أيضاً.

Email