المتحدثة باسم ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام لـ «البيان الاقتصادي»:

دور كبير لشباب الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق الأربعاء فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام التي يستضيفها سوق أبوظبي العالمي، تحت شعار «تمويل التعافي المستدام والقدرة على مواجهة التحديات في المستقبل»، وذلك بهدف دعم التعافي الاقتصادي وإعادة بناء الاقتصادات العالمية عن طريق نهج مستدام ومرن.

وقالت فاطمة الكعبي، المتحدثة باسم ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، في حوار مع «البيان الاقتصادي»، إن سوق أبوظبي العالمي خطا خطوات بارزة ولعب دوراً ريادياً في الترويج وتعزيز التمويل المستدام في المنطقة من خلال قيامه بالعديد من المبادرات التي تشمل استضافة ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، وريادة جهود إطلاق المبادئ الإرشادية للتمويل المستدام، وإعلان أبوظبي للتمويل المستدام، بالإضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات مع الجهات المختصة مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، ومعاً، ووزارة المالية، وغيرها من المبادرات بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، والتي تأتي في إطار جهود السوق نحو دعم أجندة التنمية المستدامة 2030 لدولة الإمارات.

ظروف استثنائية

وأضافت الكعبي، وهي أيضاً أخصائي علاقات دولية لدى سوق أبوظبي العالمي وأحد أعضاء الفريق المسؤول عن ريادة التمويل المستدام بالسوق، أن الظروف الاستثنائية التي نواجهها في الوقت الراهن تدفع سوق أبوظبي العالمي إلى تعزيز وتقوية جهوده الرامية إلى التمويل المستدام لإعادة بناء عالم أفضل، وأكثر ازدهاراً، لذا من الأهمية والضرورة أن تعمل الجهات التنظيمية، والمؤسسات المالية، ووكالات التصنيف الائتماني، والشركات ومؤسسات الاستثمار، على مواصلة الجهود المشتركة لدعم التمويل المستدام.

وأوضحت أن سوق أبوظبي العالمي دشن الدورة الأولى من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 2019 بمشاركة أكثر من 200 من رواد وخبراء القطاع، وشكلت منصة للإعلان عن مبادرات عدة، حيث وقع على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام 25 جهة من القطاعين الحكومي والخاص في الدورة والأولى، فيما حققت الدورة الثانية من الملتقى والتي أقيمت في 2020 نتائج إيجابية، حيث شهدت الإعلان عن مبادرات هامة ومنها إطلاق مبادرة عالمية في مجال التغيير المناخي وعقود الأثر الاجتماعي مع هيئة المساهمات المجتمعية معاً، وبرنامج مسرعات السندات الخضراء مع دائرة البيئة إطلاق برنامج تدريبي في مجال التمويل المستدام، فيما ضم الملتقى مراسم الجولة الثانية من التوقيع على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، حيث وصل عدد الموقعين إلى 41، وكما شهدنا إطلاق المبادئ الإرشادية للتمويل المستدام لدولة الإمارات.

وذكرت الكعبي أنه في إطار جهود سوق أبوظبي العالمي في التمويل المستدام تعقد الدورة الثالثة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام افتراضياً، وتقام ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث يسلط الملتقى الضوء على القضايا الملحة في مجال التمويل المستدام، ويستعرض التقدم الملحوظ الذي حققته شبكة شركاء سوق أبوظبي العالمي في هذا المجال، ويرفع الملتقى هذا العام شعاراً مهماً يتمثل في «تمويل التعافي والقدرة على مواجهة التحديات في المستقبل»، كما أنه يهدف إلى استعراض الخطوات التي من شأنها دعم التعافي الاقتصادي وإعادة بناء الاقتصادات العالمية عن طريق نهج مستدام ومرن.

اقتصاد مستدام

وحول دور الشباب الإماراتي في بناء اقتصاد مستدام ومبني على المعرفة، قالت فاطمة الكعبي، إن الشباب الإماراتي هو حاضر ومستقبل الدولة، ومصدر ثروتها الحقيقية، وقد وفرت قيادتنا الرشيدة كل سبل الدعم لتطوير قدرات ومهارات الشباب ومكنتهم من إطلاق طاقاتهم لخلق فرص جديدة، وسيلعب الشباب الإماراتي من خلال دمجهم في قطاعات مختلفة دوراً مهماً وحيوياً لتحقيق تطلعات الدولة المستقبلية في بناء اقتصاد مستدام ومبني على المعرفة عن طريق العلم والابتكار والإبداع، مما يضمن مساهمتهم الفاعلة في مسيرة الارتقاء بمجتمعهم والتقدم والتطور في وطنهم.

وتابعت: وفر لنا سوق أبوظبي العالمي برامج تدريبية متكاملة أهلتنا للعمل ضمن المجالات الجديدة التي سيكون لها الأثر الأكبر في بناء اقتصاد مستقبلي مستدام مبني على المعرفة، وإنني سعيدة بكوني حظيت بهذه الفرص من خلال رؤية قيادتنا الرشيدة وضمن فريق عمل السوق.

برامج ومبادرات

وأوضحت المتحدثة باسم ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، أن أجندة الملتقي تهدف إلى الترويج للتمويل المستدام والاستثمار على المدى الطويل بما يخدم اقتصاد الدولة والمنطقة ويعزز الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الإيجابية، ولدى الشباب الإماراتي طموحات كبيرة، وعزيمة قوية، وإصرار دائم، للمضي قُدماً في المساهمة بتحقيق أجندة أبوظبي للتمويل المستدام عبر تنفيذ الخطط والبرامج والمبادرات الموضوعة، والعمل كذلك على ابتكار المشاريع الجديدة والفريدة لاستكمال المسيرة المميزة للدولة في هذا القطاع وكافة المجالات والقطاعات الأخرى.

واختتمت الكعبي حديثها قائلة: إنني وفريق العمل في السوق نعمل دوماً مع كافة الشركاء الاستراتيجيين لرسم المشهد المالي وتحقيق تكامل الجهود من خلال إطلاق المبادرات المتنوعة والعمل على المشاريع المشتركة التي تشمل الجهات من القطاعين العام والخاص.

Email