ريم الهاشمي: مجتمع الإمارات على موعد مع الإبهار واستكشاف جناح الاستدامة 22 يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق، اليوم، العرض الأول لأجنحة إكسبو 2020 دبي، مانحاً الزوار فرصة، ليكونوا في طليعة مستكشفي جناح الاستدامة «تيرّا»، عندما يفتح أبوابه للجمهور من 22 يناير حتى 10 أبريل 2021.

العرض الأول للأجنحة فرصة محدودة المدة، ليشاهد الزوار عن كثب أجنحة الموضوعات في إكسبو 2020، فضلاً عن أنه سيقدم لمحة عما يمكن توقعه، عندما تنطلق فعاليات إكسبو 2020، أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022.

ويفتح جناح الاستدامة «تيرّا»، أبوابه للجمهور ابتداء من 22 يناير، وسيتبعه في وقت لاحق في الربع الأول من عام 2021 كل من جناح التنقل «ألِف»، وجناح الفرص «عالم الفرص». ويمكن حجز تذاكر العرض الأول للأجنحة ابتداء من 16 يناير، عبر الرابط المخصص للحجز، وتبلغ كلفة كل زيارة 25 درهماً.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في حديث مع وكالة أنباء الإمارات: «نحن مستعدون لأننا نستمد القوة والعزيمة والإصرار لإنجاز مشروع وطني يليق بمكانة دولة الإمارات من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فهو القائد الملهم وصاحب الرؤية وراء دعوة العالم للعمل المشترك بروح التفاؤل لخدمة الإنسانية».

وأضافت معاليها: مستعدون أيضاً لأن كل المؤسسات على الصعيد المحلي والوطني قد سخرت كل الإمكانات لبناء منصة متكاملة مبتكرة، توفر أحدث التقنيات لاستضافة العالم على أرضنا الطيبة، ودعم كل ما يصب في مصلحة الإنسان، وتعزيز العمل الدؤوب بين جميع المشاركين من دول ومنظمات وشركات، بهدف الوصول إلى حلول لأبرز التحديات، التي تواجه البشرية، وضمان سير عجلة التنمية المستدامة في العالم أجمع، ما يعود بالنفع علينا وعلى الأجيال المقبلة.

وبلا شك فإن العالم بعد جائحة «كورونا» سيكون مختلفاً، وأصبح إكسبو منصة مهمة يحتاج إليه العالم أكثر من أي وقت مضى، لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات، ونحن على ثقة بأن إكسبو دبي سيكون خير منصة، ليجتمع فيها البشر لإيجاد حلول تبث الأمل بمستقبل أفضل، مع اتخاذ جميع التدابير، التي تضمن سلامة الجميع.

وقالت: كما رأيتم فإن جناح الاستدامة في إكسبو 2020 يمثل إحدى التجارب المميزة في إكسبو 2020 دبي. وسيأخذ هذا الجناح ملايين الزوار في رحلة غامرة لاكتشاف عجائب العالم الطبيعي وسيلهمهم لصنع مستقبل أفضل وأكثر استدامة، ويجسّد جناح الاستدامة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، وإكسبو 2020 بمفهوم الاستدامة، ليكون عاملاً يسهم بتحفيز التغيير في دولة الإمارات والمنطقة، وفي العالم أجمع.

وأكدت معالي ريم الهاشمي أن إكسبو 2020 دبي سيتيح للعالم فرصة عظيمة للإنسانية، التي باتت بحاجة إلى ترسيخ العمل المشترك ليكون نهج حياة، من خلال التفكير بما يوحدّنا، والسماح لعقولنا بتلقي الإلهام من أفضل نماذج العمل المثمر، وتحفيز الإبداع والتعاون من جميع أنحاء العالم، لكي يمتد أثر التعاون الإيجابي والمعرفي لعقود، ويسهم في تطور الإنسانية.

وكما تعلمون سيتحول موقع إكسبو مع اختتام فعالياته إلى مدينة دستركت 2020، منظومة الابتكار الذكية المتمحورة حول الإنسان، والتي تمثل مستقبل موقع إكسبو، وستكون منصة خاصة تجمع المبتكرين والشركات الناشئة.

وقالت معاليها: إن قيادتنا الرشيدة تولي الشباب أولوية في الدعم والتمكين، ليواصلوا مسيرة تقدم دولة الإمارات، وهذا ما تعلمناه. ومنذ مراحل التخطيط للاستضافة إكسبو والشباب هو محور الاهتمام، ومن خلال أنشطتنا التفاعلية الموجهة للشباب لإلهامهم، عبر برامج تدريبية اكتساب الخبرات على يد عدد من أبرز الخبراء العالميين في مختلف المجالات والعاملين في مختلف أقسام إكسبو 2020 دبي، كما يهدف برامج مثل برنامج «إكسبو للمدارس» إلى تمكين وتحفيز قدراتهم، وتزويدهم بالعلم والمعرفة وهذا في صميم القضايا، التي يلتزم بها إكسبو 2020 فهم بناة المستقبل وقادته.

من جهة ثانية، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي في مستهل كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد بعد انطلاق العرض الأول لأجنحة إكسبو 2020: «يسرنا استهلال العام 2021 على نحو إيجابي، بترحيبنا بمجتمع دولة الإمارات ليكونوا أول من يستكشف «تيرّا»- جناح الاستدامة، في أوقات لم يشهد تاريخنا مثيلاً لها من قبل على صعيد تأثيرها على البشرية».

وأضافت: "هذه الفترة من التغيير السريع الوتيرة، الذي لا سابق له تصحبها حاجة ملحّة إلى إعادة النظر في طريقة عيشنا، ويزداد هذا التغيير سرعة إثر أزمة صحية عالمية طالت كل فرد من سكان كوكب الأرض، ومع العلم بأننا قد نتذكر العام 2020 على أنه العام الذي قلب حياتنا رأساً على عقب إلى الأبد، إلا أنه منح المجتمع العالمي فرصة هائلة للاتحاد، وإيجاد حلول لتحدياتنا الأكثر إلحاحاً".

وتابعت: "تظل هذه هي الغاية المحورية لإكسبو 2020 دبي ولرؤية قيادة دولة الإمارات، فيما تحث أجنحة الموضوعات لدينا، - الفرص والتنقل والاستدامة، على العمل الجماعي لمعالجة هذه التحديات بهدف صنع مستقبل أفضل للبشرية بأسرها".

وسيحظى الزوار في يناير بفرصة استكشاف «تيرّا» والاستمتاع بالمساحات العامة الفريدة المحيطة به، التي تضم ملعباً للأطفال، ومتجرا للهدايا، ومطاعم، وغيرها الكثير. وسيوفر «تيرّا» وهي كلمة لاتينية تعني «كوكب الأرض» رحلة غامرة عبر عجائب الطبيعة، بما في ذلك جولة تفاعلية تحت جذور الغابة، تؤثر فيها كل خطوة على شبكة الأخشاب العنكبوتية. وصُممت التجربة المشحونة بالعاطفة، عبر كشفها الآثار المضرة الخفية لخياراتنا، لحثّ الزوار من جميع الفئات العمرية، ولا سيما من الجيل الصاعد، على أخذ تأثير سلوكهم على البيئة في الاعتبار، وكسر حلقة السلوك الاستهلاكي، وهو ما يمكّنهم من أن يصبحوا دعاة للتغيير.

ويوفر «تيرّا» تجربة مرحة واستكشافية، وسيصبح في مرحلة الإرث مركزاً للعلوم، سيلهم الخيارات المستدامة للأجيال المقبلة.

من جانبها قالت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي لتجربة الزائر في إكسبو 2020 دبي: «يسعى إكسبو 2020 دبي إلى أن يكون واحداً من أكثر نسخ إكسبو الدولي استدامة في التاريخ، ويدعم جهود دولة الإمارات في ريادة التنمية الخضراء، لذا من الملائم أن يستمتع زوارنا الأوائل بالعرض الأول لجناح الاستدامة، الذي يجسّد تجربة تفاعلية وشخصية، تسلط الضوء على ضرورة معالجة مجموعة من أكبر التحديات البيئية في العالم».

وأضافت «سيمكّن إكسبو 2020، الزوار من جميع الجنسيات، والأعمار، والاهتمامات لاتخاذ قرارات وخيارات أكثر استدامة في حياتهم الخاصة، وذلك عبر عرض الفرص التي تُوحّدنا وآلية عملنا الجماعي لإحداث تغيير إيجابي».

وصممت شركة «غريمشو أركيتكتس»، ذات الشهرة العالمية، الجناح المميز الذي يشكل مثالاً يُحتذى على صعيد التصميم المعماري المستدام. وقد بُني الجناح ليحقق اكتفاءه الذاتي من الطاقة والمياه، ويضم 1,055 لوحاً مُرتَّباً على مظلة سقفه البالغ عرضها 130 متراً، وكذلك أعلى سلسلة من أشجار الطاقة المنتشرة حوله، ويستخدم الجناح أيضاً استراتيجيات متطورة لخفض استهلاك المياه، وإعادة تدوير المياه، والاستفادة من مصادر المياه البديلة.

ولإدارة السعة الاستيعابية وتوفير تجربة مثالية، يتعين على جميع الزوار الحجز المسبق لفترة زمنية للدخول عبر الموقع الإلكتروني، ولن تُباع تذاكر الدخول المباشر على الباب. وستفتح التجربة أبوابها من الساعة 3 عصراً إلى الساعة 9 مساء من الثلاثاء إلى الخميس، ومن الساعة 4 عصراً إلى الساعة 10 مساء يومي الجمعة والسبت، وذلك ابتداء من 22 يناير إلى 10 أبريل 2021. لشراء التذاكر يمكن زيارة الرابط المخصص للحجز.

من جانبه قال أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020 في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن افتتاح العرض الأول لأجنحة إكسبو 2020 للكشف عن جناح الاستدامة «تيرّا» يعد حدثاً مهماً في رحلة البناء والتحضير في إكسبو 2020 وجناح الاستدامة وهو أحد المفاهيم الأجنحة الرئيسية المتمثلة في مفهوم التنقل والاستدامة والفرص ‏ومن خلال افتتاح جناح الاستدامة «تيرا» اليوم نهدف لإشراك مجتمع الإمارات، ‏الذي ساندنا في مرحلة البناء والتحضير وحتى منذ إعلان الفوز باستضافة إكسبو في 2013 وأخذ فكرة بسيطة عما سيكون عليه الحدث في أكتوبر 2021.

وأضاف الخطيب، إن جناح الاستدامة تبلغ تكلفته مليار درهم، ومن المنظور الهندسي ‏يتكون من مظلة الجناح التي تزن 3000 طن، ‏وهي‏ مرتكزة على محور ارتكاز واحد، وثلثا المبنى تم إنشاؤهما تحت الأرض، وتم استخدام طريقة الجيوثرمال، التي ساعدت في تخفيض درجة الحرارة المبنى بدرجة سليزية واحدة وهو ‏ما يعتبر إنجازاً هندسياً كبيراً.

وأوضح أن مظلة المبنى مغطاة بـ 1602 لوح شمسي تولد 4 جيجاواط من ‏الطاقة الكهربائية، والتي يتم استخدامها لسد حاجة المبنى وتغطية الشبكة المحيطة بالطاقة ‏الزائدة، كما يتم توليد المياه عن طريق استغلال الرطوبة الموجودة في الجو وكل المياه الموجودة في المبنى، ويتم إعادة تدويرها لاستخدامها في أعمال الري والأعمال الأخرى، أما بالنسبة لتجربة الزوار.

والتي تمتد إلى 45 دقيقة في هذا الجناح تنقسم إلى قسمين تجربة الغابة وتجربة المحيط، حيث يتم عرض على الزائر التحديات التي تواجه كوكب الأرض في مجال الغابات والمياه وهما أكثر موردين رئيسيين في كوكب الأرض، وسيعيش الزائر هذا التحدي ويتم في نهاية الرحلة طرح بعض الحلول وإعطائه فرصة لإيجاد حلول، وهدفنا أن الزائر عندما يتعلم أشياء جديدة يمكن تطبيقها في الحياة، وتترك بصمة لحماية كوكب الأرض وهي فرصة جيدة للجيل الجديد لتعليمهم كيفية المحافظة على البيئة.

وقال «نؤكد التزامنا باستضافة الحدث في الوقت المحدد واتباع كل الإجراءات الاحترازية وجميع السيناريوهات المحتملة عن طريق التخطيط المسبق، ومن خلال الحجز المسبق عن طريق الإنترنت سيتم إدارة المواعيد ووجود الزوار، بما يضمن تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، منها المحافظة على التباعد».

Email