روتشستر للتكنولوجيا تقيم مصنعاً في دبي لإنتاج الطاقة من مخلّفات النخيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

وحّدت جامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي الجهود مع مجموعة الشركات الهندسية لؤلؤة الجبيل والتي تهدف لإنتاج مصادر وقودٍ مستدامة من أجل تنويع إمدادات الطاقة في المنطقة لعصر ما بعد النفط.

وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، وسيشرع التعاون بينهما بإنتاج وتسويق وقودٍ بيولوجيّ مستدام مستخرج من مخلفات أشجار النخيل بالمنطقة. 

وقد وجدت شجرة النخيل الآن مستقبلًا كمصدر متجدد للطاقة بفضل العلم الحديث بعد أن كانت قديماً تُستخدم كوقود لتدفئة المنازل وصناعة الخبز. وتتضمن المبادرة جمع الأوراق المتساقطة من الأشجار وتمزيق المواد الخام وفقًا لعمليّة محددة لإنتاج كريات الكتلة البيولوجيّة التي تتّسم بكفاءة الطاقة والتعادل من حيث الأثر الكربوني.

تُعتبر هذه التكنولوجيا ثمرة سنوات من البحث العلمي التي بدأها فريق علمي تحت قيادة الدكتور يوسف العساف، العميد السابق لكلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة ورئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي حالياً. كما سيشهد التعاون مع لؤلؤة الجبيل إقامة مصنع في مركز أبحاث الطاقة والاستدامة داخل الحرم الجامعي الجديد لجامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي في واحة دبي للسيليكون، حيث سيتم إجراء التجارب النهائية والإنتاج على نطاق صغير قبل التوسع نحو التسويق الكامل.

وأفاد الدكتور العساف قائلاً: «الاستدامة عمود مهم جداً في استراتيجيتنا هنا في جامعة روتشستر للتكنولوجيا في كُل من دبي ونيويورك، وهي واحدة من الأربعة مواضيع الأساسية التي اهتممنا بها أثناء تطوير حرمنا الجديد. يجب أن نحضر أنفسنا لاقتصاد ما بعد النفط وهذه المبادرة هي الخطوة الأولى في التزامنا الطويل الأمد في تطوير ملف طاقة لمستقبل المجتمع».

كما تابع الدكتور العساف قائلاً: «مهمتنا هي التفوق على المبادئ الأساسية لحرم جامعي مستدام والمساهمة في المجتمع الأوسع من خلال البحث والتطوير في مجموعة من حلول الطاقة الخضراء المختلفة، من الكتلة البيولوجية إلى تقنيات الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الجوفية وبطاريات الحالة الصلبة، والتي هي أرخص من حيث الإنتاج والنقل، والأهم من ذلك أنها غير مضرة لبيئتنا».

وقال الدكتور سعران الشمري رئيس مجلس الإدارة نيابةً عن لؤلؤة الجبيل: «يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع الذي يأتي في إطار رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستخدام الطاقة البديلة، وكذلك برنامج رؤية السعودية 2030. لقد أدركنا الحاجة إلى مساعدة مؤسسة تعليمية رائدة عالمياً مثل جامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي من أجل إجراء هذه المرحلة من المشروع، والتي ستشمل عمل خبرائنا وأساتذة الجامعة معاً على الجوانب التقنية والاستراتيجية. ونتوقع أن يكون هذا المنتج هو الأول من نوعه في العالم العربي. ونحن كمجموعة هندسية دولية لها اهتمامات في مجال الطاقة والطاقة البديلة، قمنا بمنحها الأولوية تحت إرشاد رئيس مجلس الإدارة الامير نواف بن عبد الله بن سعود بن عبد العزيز».

سيطلب الفريق، بعد مزيد من الاختبارات والمصادقة، تصاريح حكومية لاستخدام الوقود محليًا خلال الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن يكون متاحًا كمنتج تدفئة تجاري في وقت مبكر من العام المقبل.

Email