تعاون عربي لوضع خطط مدروسة لتطوير القطاع وفق رؤية مستدامة

الإمارات تبحث دعم السياحة الفلسطينية وإنعاش السفر العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، التزام الإمارات، وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة، بدعم العمل العربي المشترك لتنمية القطاع السياحي في الدول العربية، وحرصها على تعزيز التعاون لوضع خريطة طريق مدروسة لتطوير السياحة العربية وفق رؤية مستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع الدورة العادية الثالثة والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، الذي عقد عبر المنصات الافتراضية بحضور الوزراء المسؤولين عن السياحة في الدول العربية، والذين ناقشوا مجموعة من الموضوعات التي تصب في تعزيز التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة، من أبرزها دعم السياحة الفلسطينية، ووضع آليات لدعم إعادة إطلاق وإنعاش قطاع السياحة والسفر العربي، وتدريب الكوادر البشرية العربية في القطاع السياحي، وتطوير استراتيجيات الأمن السياحي العربي، وتعزيز التعاون السياحي بين الدول العربية وأسواق سياحية عالمية مهمة من أبرزها الصين.

وشدد الفلاسي على أهمية تعزيز التنسيق من خلال اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة لصياغة أطر جديدة وفعالة للعمل المشترك بين الدول العربية، بهدف تنمية قطاع السياحة بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم نتيجة انتشار جائحة «كوفيد 19» وآثارها المباشرة على قطاع السياحة، والتخطيط بشكل مشترك وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتسريع تعافي القطاع السياحي العربي.

وركز الفلاسي على أهمية السياحة البينية موضحاً: «يمثل العمل على تنشيط وتشجيع السياحة العربية البينية أحد أهم مسارات التعاون المطلوبة خلال الفترة الحالية والمقبلة، حيث إنها مرحلة مهمة من مراحل الاستعادة الكاملة للنشاط السياحي في المنطقة. ومن المهم التركيز على زيادة ثقة الزوار من خلال اتباع إجراءات صحة وسلامة معتمدة عالمياً لضمان بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين والزوار والعاملين بالقطاع. كما أن توحيد الإجراءات والمعايير في قطاع السياحة والسفر سوف يكون له أثر إيجابي مهم في سرعة تخفيف قيود السفر وتعزيز الحركة السياحية».

واستعرض الفلاسي أبرز الإجراءات والمبادرات التي نفذتها الإمارات لدعم وتسريع تعافي ونمو القطاع السياحي، من أبرزها المبادرات السياحية ضمن الخطة الاقتصادية للتعافي والنهوض، والتي ركزت على دعم المنشآت السياحية وتسهيل التمويل خاصة للشركات السياحية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، ودعم العاملين في القطاع السياحي، إلى جانب إقامة ممرات آمنة للسفر مع الدول الشريكة، وتطوير السياحة الوطنية وخدماتها من خلال زيادة توظيف الابتكار والتكنولوجيا والتطبيقات الرقمية.

وسلط الضوء على الجهود المكثفة التي تتخذها الدولة حالياً لدعم السياحة الداخلية، مشيراً إلى استراتيجية السياحة الداخلية التي أطلقتها الدولة مؤخراً، والهوية السياحية الموحدة الجديدة التي تسهم في الترويج للإمارات وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة ومستدامة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كما استعرض معاليه أبرز ملامح حملة «أجمل شتاء في العالم» التي تهدف للترويج للسياحة الشتوية في الدولة، وتشجيع حركة السياحة الداخلية خلال موسم الشتاء.

وأكد أهمية البنود والمقترحات المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري العربي للسياحة، ودورها في تسريع مسيرة التعافي والنمو السياحي في الدول العربية، وتعزيز الدور الذي تلعبه السياحة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.

Email