«بريك بلك» يعزز الوعي بأهمية التعليم الملاحي في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد دبي لاستضافة مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط 2021»، يومي 9 و10 فبراير المقبل، تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبدعم من موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، الميناء المضيف للحدث.

وضمن رؤيته لدعم الاقتصاد البحري بشكل عام، يركز المؤتمر والمعرض على أهمية الشراكة بين القطاع الأكاديمي، وجميع الجهات المعنية بالصناعة البحرية، لا سيما على صعيد توفير الكفاءات المهنية والخريجين، الذين يزداد عليهم الطلب بشكل كبير، لا سيما في دول المنطقة التي بدأت تنظر إلى الاقتصاد الملاحي بمزيد من الاهتمام، باعتباره أحد أهم دعائم الاقتصاد المستقبلي المستدام.

ويسهم الحدث الذي يستمر لمدة يومين بتوعية الطلاب حول صناعة الشحن البحري والمشاريع اللوجستية، حيث ستجمعهم مبادرة «يوم التعليم» في بريك بلك الشرق الأوسط، مع أبرز قادة صناعة الشحن البحري والمشاريع اللوجستية، محلياً وعالمياً، إلى جانب المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة، لرفع الوعي بالفرص الوظيفية المتاحة في هذه الصناعة.

كما يسلط الحدث، الضوء أيضاً على سير العمليات في الصناعة البحرية المتطورة، ويقدم رؤى حول العمليات التجارية فيها، ليتمكن الطلاب الذين يتطلعون إلى استكشاف الفرص، من التعلم من الأسماء الرائدة، من خلال النصائح المهنية التي سيقدمونها.

وعقدت بريك بلك الشرق الأوسط 2021، شراكات مع العديد من الجامعات الرائدة، بما في ذلك كلية النقل الدولي، واللوجستيات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في المقر الرئيس في الإسكندرية، وفرع الأكاديمية في الشارقة، وكليات التقنية العليا في أبوظبي، وأكاديمية أبوظبي البحرية، والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، وجامعة ميدل سيكس.

واعتبر الدكتور الربان أحمد يوسف نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا، لدى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في فرع الشارقة، أن شراكة الأكاديمية مع مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط في يوم التعليم، نقطة انطلاق لتوظيف القدرات الهائلة، التي تمتلكها في كافة فروعها في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، لا سيما في المقر الرئيس في الإسكندرية، وغيره من الفروع، لبناء شراكات مع الصناعة البحرية، والشركات التي تحتاج إلى إجراء الدراسات الاقتصادية والبحرية، لتطوير مشاريعها، وتزداد أهمية هذا الدور، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها الصناعة، على إثر جائحة كوفيد 19، والتي أحدثت تقلبات وتغيرات كبرى في الصناعة البحرية، تستدعي القيام بالأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية، للوصول إلى أفضل الممارسات، والحلول للمحافظة على استدامة القطاع، وتعزيز تحوله الرقمي.

وتحتل دولة الإمارات، مرتبة الصدارة في العديد من المؤشرات الملاحية الدولية، فهي الأولى عربياً، والرابعة عالمياً في مؤشر جودة الموانئ، ووفقاً للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بلغ الناتج الإجمالي عام 2018 لقطاع الخدمات اللوجستية، 219 مليار درهم، ومن المتوقع أن يسهم القطاع بنسبة 8 % في اقتصاد الإمارات بحلول عام 2021، ويعتبر الاقتصاد البحري جزءاً رئيساً في هذه الخدمات، من أجل ذلك، تتضمن الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات، تركيزاً كبيراً على القطاع البحري، لذا، فإن تحفيز الطلاب على المساهمة في صياغة وتصميم الأفكار والتصورات المستقبلية في القطاع البحري، ضمن استراتيجية 2071، يعد أمراً أساساً لبناء اقتصاد مستدام للأجيال القادمة.

وقال سعود زنبركج اختصاصي الملاحة والمحاضر في كليات التقنية العليا في أبوظبي، إن مشاركتهم في يوم التعليم في مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، تمثل فرصة مثالية لهم، لتعريف طلابهم في كافة التخصصات المتنوعة التي تدرس في كليات التقنية، بفرصهم المتاحة في الاقتصاد البحري، واعتبر أن هذه الكليات تمثل خزاناً رئيساً للكوادر المواطنة الشابة، التي يحرصون على توعيتها بأهمية دخول قطاع المهن البحرية، واستلام زمام المبادرة في هذا المجال، الذي يمثل أولوية لأمن الإمارات الاقتصادي والمائي.

وحول مبادرة «يوم التعليم»، أوضح بن بلامير مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط، أنه تم إطلاق يوم التعليم للمرة الأولى، كمبادرة مجتمعية نوعية في العام الماضي.. لافتاً إلى أن قطاع شحن البضائع السائبة بشكل عام، وقطاع الشحن البحري، يعاني بشكل مزمن من نقص الكفاءات النوعية، وندرة الكوادر البشرية الشابة، لا سيما في هذه المنطقة، ومع الطلب المتزايد على كفاءات بحرية قادرة على التعامل مع التقنيات الجديدة، التي بدأت تنتشر في القطاع البحري، لا سيما أنظمة الأتمتة والتحكم عن بعد، والتحول الرقمي الذي تصاعد الاهتمام به بشكل كبير بسبب الجائحة.

Email