الابتكارات الرقمية والخبرة ركائز المشهد العقاري 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت «ميداليون أسوشيتس»، الشركة العاملة في مجال استشارات الاستثمارات العقارية، أنَّ تداعيات الظروف الراهنة ستُحدث تغيراتٍ واسعة في المشهد العقاري مُستقبلاً، كما هو حال مُختلف القطاعات، مُشيرة إلى أنَّ استمرارية المنافسة تستدعي زيادة فاعلية إدارة النفقات وتعزيز استدامة العمليات في ضوء الانخفاض في معدلات الأرباح نتيجة الضغوط التي تواجهها الأسواق العقارية والتي بدأت منذ أزمة الرهن العقاري.

وتمثل الابتكارات التكنولوجية والرقمية والخبرة التخصصية ركائز أساسية في المشهد العقاري الجديد، وأدواتٍ فعالة تدعم استمرارية عمل الشركات رغم كافة التحديات، وتتيح للشركات العقارية تنويع محافظ استثماراتها وتعزيز مرونة عملياتها لمواكبة التغيرات المتسارعة.

وذكرت الشركة في تحليلها لاستشراف الآفاق المستقبلية للقطاع العقاري خلال العام 2021 أن السوق العقاري ما بعد (كوفيد 19) لن يكون كسابق عهده، حيث ستشهد المرحلة المقبلة التوجه أكثر نحو تعزيز القيمة المضافة للخدمات والمنتجات بأقل تكلفة ممكنة، بالتوازي مع تسريع وتيرة التحول الرقمي وتحديث المنهجيات المتبعة في العمليات التشغيلية والإدارة التسويقية لمواكبة الاتجاهات الجديدة.

وبينت الشركة أنَّ الفائض في المعروض يفرض ضغوطات على الأسواق ويسبب انخفاض الأسعار، سواء كان ذلك على صعيد بيع الوحدات أو تأجيرها، الأمر الذي يؤكد الحاجة لتبني آليات مُبتكرة لتعويض انخفاض الأرباح من خلال تخفيف النفقات، بما في ذلك تقليص حجم وحدات الأعمال.

وأكَّد مسعود العور، الرئيس التنفيذي لدى «ميداليون أسوشيتس» أنَّ مرحلة ما بعد (كوفيد 19) ستفتح الآفاق أمام المزيد من الفرص للشركات العقارية لتطوير المشاريع وفق مفاهيم جديدة ومبتكرة، وإدخال تغييرات واسعة على المشاريع القائمة لتلبية المتطلبات المستجدة على صعيد تعزيز إجراءات الأمان وتنقية الهواء وزيادة كفاءة الخدمات المؤتمتة في الوحدات العقارية والمجمعات متعددة الأغراض ومقرات الأعمال والمرافق التجارية السياحية.

وأضاف العور: تقود دولة الإمارات حالياً مسيرة الابتكار في سوق المدن الذكية العالمي، وتشير تقديرات خبراء القطاع إلى أنَّ حجم هذا السوق سينمو بنسبة 23% ويصل إلى 546 مليار دولار بحلول عام 2027.

 

Email