«ليوناردو»: الإمارات تتصدر الدول الداعمة لتحقيق الاستدامة في الطيران

رافايلا لوجليني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت رافايلا لوجليني، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة «ليوناردو»، أن الإمارات تتصدر طليعة الدول الداعمة لتحقيق الاستدامة في مجال الطيران من خلال الإجراءات التي تنفذها والتشريعات التي تقرها في هذا المجال.

وقالت في تصريحات صحافية إن التعاون بين اللاعبين المحليين في صناعة الطاقة وقطاع الطيران في الإمارات أمر مهم وضروري للنهوض فيما يتعلق بوقود الطيران المستدام الذي يعتمد على استثمارات الشركات المصنعة للطائرات والمحركات، حيث سيكون نمو صناعة وقود الطيران المستدام مدفوعاً بالشراكات والتعاون بين صناعة الطيران وصناعة الطاقة ومشغلي خدمات الطائرات والجهات المانحة للتصاريح والشهادات.

وأضافت إن شركة «ليوناردو» تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات، وتوسيع تعاونها مع الشركات والمؤسسات المحلية، سواء من حيث الصناعة أم التكنولوجيا، فضلاً عن تقديم التدريب للمهنيين ذوي المهارات العالية، مشيرة إلى أن شركة ليوناردو تمتلك خبرة واسعة في قطاع الفضاء تشمل كل مراحل سلسلة القيمة؛ بما في ذلك تصنيع البنية التحتية للأقمار الصناعية والمدارية، وإنتاج أجهزة الاستشعار عالية التقنية، وإدارة خدمات الأقمار الصناعية، وأنظمة الدفع، والقاذفات.

وقالت إن مستقبل الطيران يتجه بالفعل نحو الكهرباء التي ستلعب دوراً مهماً في تطور تقنيات الطيران، وإن هذا الانتقال سيتم تدريجياً، حيث تستكشف صناعة الطيران خيارات مختلفة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للهيدروجين، والتهجين الذي يجمع بين الدفع الحراري والكهربائي، مشيرة إلى أن التحول نحو الطيران الكهربائي الكامل يواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة؛ بما في ذلك، وزن وكثافة البطاريات، والقدرة على الحفاظ على المدى والتحمل، والطاقة الاستيعابية، فضلاً عن التوزيع الفعال للطاقة على كل أنظمة الطائرة.

وأوضحت أن شركة «ليوناردو» تسعى لتنفيذ استراتيجية رقمنة تشمل المنتجات والخدمات والعمليات الصناعية بهدف تحسين وتسريع وإدارة العمليات من خلال جمع البيانات وتحليلها، واستخدام المحاكاة والواقع الافتراضي، وتقليل الحاجة إلى الاختبار والتدريب في العالم الحقيقي.

وعن الهدف من المشاركة في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، قالت إن التقنيات الرقمية والفضاء تلعب دوراً حاسماً في معالجة تغير المناخ والتكيف مع آثاره والاستجابة لحالات الطوارئ.

وتابعت أنه تم اعتماد طائرات الهليكوبتر المدنية الخاصة بالشركة لاستخدام (وقود الطيران المستدام) حتى نسبة مزج تبلغ 50 %. وسيعتمد النمو المستقبلي لاستخدام وقود الطيران المستدام في مجال الطيران، الذي يقترب من 100 %، على الجهود التعاونية بين صناعة الطيران، والجهات المانحة للتراخيص، وصناعة الطاقة والمشغلين.

Email