رسخت مكانتها المتقدمة على خريطة الاستثمار السياحي

فنادق عالمية تتسابق على التوسع في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطط مجموعات فندقية عالمية، لتوسيع حضورها في دبي، للاستفادة من الفرص الواعدة، التي تزخر بها الإمارة، وذلك في ظل النمو المستدام، الذي تحققه دبي في حركة السياحة، وتشهد الإمارة سباقاً محموماً بين مجموعات فندقية عدة، بهدف توسيع حضورها في الإمارة، والاستحواذ على المزيد من الحصص السوقية.

وفي تصريحات لـ«البيان» خلال فعاليات سوق السفر العربي أكد مديرو مجموعات فندقية وسياحية أن دبي ومع التوسع المتواصل في طاقة القطاع الفندقي تشكل سوقاً استثمارية واعدة في كل فئات المنشآت الفندقية، مؤكدين أن استمرار الإمارة في تعزيز جاذبيتها الاستثمارية والسياحية في آن، مع تحفيز حركة السياحة الواردة بشكل مطرد وباستراتيجيات مبتكرة ونوعية، يشكل كل ذلك عامل جذب نوعياً للمستثمرين وشركات إدارة وتشغيل الفنادق، وكشفوا عن خطط لإدخال علامات فندقية جديدة لأول مرة، خلال الفترة المقبلة.

فرص

وأشار فتحي خوجلي المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة»، في دبي المدير العام لفندق «غراند حياة» إلى أن محفظة المجموعة الحالية في دبي تشمل 10 فنادق، و8 منشآت للشقق الفندقية، تتضمن 4800 غرفة وشقة من فئة 4 و5 نجوم، والمنشآت الفندقية الفاخرة، وكشف أن مجموعة «حياة» تبحث وتخطط مجموعة من التوسعات الجديدة في دبي، التي يتم بحثها من ضمنها علامات تجارية جديدة، تدخل للمرة الأولى إلى الإمارة تحت مظلة المجموعة، وتتضمن فنادق وشققاً فندقية من فئة 5 و4 نجوم، وهناك أيضاً خطط لمشاريع فندقية فائقة الفخامة.

وأوضح أن القطاع الفندقي في دبي يزخر بفرص جديدة للاستثمار الفندقية، على أن يتم تقديم تجارب مختلفة وجديدة ومبتكرة إلى السوق، بما يشمل علامات جديدة أو أفكاراً نوعية، مشيراً إلى أن الحديقة المائية في فندق جراند حياة تمتد على مساحة 20 ألف متر، تأتي ضمن التجارب النوعية، التي تشكل إضافة تثري القطاع الفندقي، كما تم افتتاح قاعات المؤتمرات الجديدة في الفندق، فالاستثمار الناجح ليس مجرد طرح غرف جديدة فحسب.

انطلاقة

وأكد هيثم مطر، رئيس فنادق ومنتجعات «آي إتش جي» لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، أن الأشهر الأولى من العام الجاري شهدت انطلاقة قوية للقطاع الفندقي في دبي، مع تحقيق نمو قوي، من حيث متوسط السعر اليومي للغرف، وكذلك مستويات إشغال الفنادق.

ولفت إلى أن المجموعة ستواصل التوسع في دبي والإمارات، خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث تخطط لافتتاح 18 منشأة فندقية في الدولة تتركز 11 منها في دبي، وقال: إن الخطط تتمحور حول قطاع الخدمات الفندقية الفاخرة، إلى جانب العلامات التجارية الأخرى من مختلف الفئات، ضمن محفظة «حياة»، بما يشمل فوكو وكراون بلازا وهوليدي إن وفنادق إنتركونتيننتال 5 نجوم.

تنوع

وأوضح الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دبي لينك»، أن دبي نجحت في دفع القطاع السياحي إلى مقدمة القطاعات المجزية استثمارياً، وتميزت بتوسيع الفرص المتوافرة للمستثمرين وشركات إدارة الفنادق، وهو ما يتجسد في التنوع الواسع والكبير في وجود العلامات الفندقية العالمية، وكذلك في فئات المنشآت الفندقية.

ولفت إلى أن اتساق استراتيجيات التطوير الاقتصادي والسياحي في اتجاه محدد، وضمن إطار شامل ومتكامل عزز من نمو وتوسع القطاع الفندقي، بمواكبة الطلب السياحي المتنامي، الذي تشهده الإمارة بشكل متواصل، وأكد أن دبي رسخت مكانتها المتقدمة على خريطة الاستثمار السياحي العالمي، وباتت وجهة رئيسية لمختلف شركات إدارة الفنادق الباحثة عن المزيد من الفرص الواعدة.

مباحثات

وأوضح حفيظ المرابطي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في مجموعة «أسكوت» العالمية للفنادق، أن محفظة «أسكوت» العاملة حالياً في دبي تضم 3 منشآت تشمل فندقاً ومنشأتين للمنشآت الفندقية، كاشفاً أن «أسكوت» تجري مباحثات للدخول في مشاريع جديدة في دبي بمجال الشقق الفندقية، وأضاف: الطلب على الشقق الفندقية يأتي بشكل رئيسي من قطاع الأعمال ومسؤولي الشركات على الإقامات طويلة الأمد في دبي.

ولفت المرابطي إلى أن الطلب السياحي المتواصل على دبي ومكانتها ضمن أبرز الوجهات السياحية العالمية والإقليمية يشكل عاملاً حيوياً في استقطاب كبرى شركات إدارة الفنادق في العالم، مؤكداً أن دبي تتميز ببنية تحتية متقدمة وارتباط واسع عبر خطوط الطيران مع كل دول العالم، بالتزامن مع تركيز الحكومة على دعم وتطوير القطاع السياحي بكافة فئاته، ولفت إلى أن المجموعة أيضاً توفر فرصة الدخول إلى سوق أبوظبي للمرة الأولى عبر منشأة للشقق الفندقية.

جاذبية

أما سيغفريد نيرهاوس نائب رئيس «دويتشه هوسبيتاليتي» في الشرق الأوسط فأكد أن سوق دبي لم تصل إلى مرحلة التشبع، من حيث عدد الفنادق، بالرغم من أنها تتمتع بأحد أعلى عدد من المنشآت الفندقية على مستوى المدن في العالم.

وأضاف: تم تطوير الإمارة على مر السنين لتطبيق أفضل الممارسات في قطاع السياح والضيافة لتوفير جاذبية عالمية نحوها، وذلك بهدف أن تكون الإمارة «أفضل مدينة في العالم». لا يزال هناك حالياً أكثر من 20000 غرفة قيد التطوير، وأنا متأكد من أن هذه الفنادق الجديدة ستكون ناجحة مثل سابقتها في المدينة.

وتابع نيرهاوس: في حين أن سوق الفنادق الفخمة في دبي تشهد تنافسية عالية، لا تزال هناك فرص استثمارية في فئات أخرى من القطاع. على سبيل المثال هناك فرص للاستثمار في الفنادق المتوسطة أو ذات الميزانية المحدودة، والتي يزداد الطلب عليها بين السائحين، الذين يبحثون عن أماكن إقامة ميسورة التكلفة. قد تكون هناك أيضاً فرص للاستثمار في فئات الفنادق المتخصصة، مثل الفنادق البوتيك أو الفنادق الصديقة للبيئة، والتي يمكن أن تجتذب سوقاً محددة.

وأوضح نيرهاوس أن أهم ميزات دبي السياحية تتمثل في موقعها الجغرافي على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يسهل الوصول إليها من جميع أنحاء العالم، وقد ساعد هذا الموقع الاستراتيجي دبي على أن تصبح مركزاً عالمياً للأعمال والسياحة.

كما تشتهر دبي ببنيتها التحتية الحديثة ومرافقها ذات المستوى العالمي، بما في ذلك المطارات الحديثة وشبكة نقل واسعة وبنية تحتية متطورة للاتصالات، وتتمتع الإمارة أيضاً بعوامل جذب متنوعة، فدبي لديها ما يناسب الجميع، من مراكز التسوق الفاخرة والمنتجعات الشاطئية والمتنزهات المائية إلى المعالم الثقافية مثل متحف دبي وبرج خليفة.

وأكد نيرهاوس أهمية بيئة الأمان والاستقرار في دبي باعتبارها من أكثر الوجهات أماناً واستقراراً في العالم، كما تقدم أيضاً فرصاً تجارية واستثمارية جذابة، مع بيئة ضريبية ملائمة، وتسهيلات تجارية ولوجستية على مستوى عالمي، وقطاع مالي قوي، كما تشتهر دبي أيضاً بمستوى عال من خدمة العملاء، مع التركيز على تقديم تجارب استثنائية للزوار، واختتم قائلاً: بشكل عام تجعل هذه المزايا من دبي وجهة جذابة للمسافرين بغرض الترفيه والعمل على حد سواء، مما ساعد في تعزيز نمو صناعة السياحة والفنادق في المنطقة.

Email