الإمارة خصصت لهم حزمة إجراءات وتسهيلات متكاملة

دبي ضمن 10 وجهات عالمية مفضلة للسياح الصينيين

اسرة صينية تتناول العشاء في رحلة سفاري بدبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

برزت دبي بقوة ضمن أول 10 وجهات عالمية يخطط الصينيون لزيارتها خلال عطلاتهم المقبلة، وذلك بحسب استبيان مؤشر الوجهات الصادر عن شركة «يوجوف» للإحصاءات والأبحاث.

واحتلت دبي المرتبة التاسعة متفوقة على باريس التي جاءت عاشراً، فيما تصدرت هونغ كونغ الوجهات التي يتطلع الصينيون لزيارتها خلال العطلة وجاءت بالي ثانياً ومن ثم تايلند تلتها مكاو ومن ثم هاواي واليابان وسنغافورة ونيوزيلندا التي جاءت في المرتبة الثامنة.

ومع إلغاء الصين قيود السفر المتعلقة بفيروس (كوفيد19) في 8 يناير 2023 والسماح لمواطنيها بالسفر إلى الخارج دون الحاجة إلى الحجر الصحي، بدأت أعداد الزوار الصينيين إلى دبي بالنمو تدريجياً مع توقعات بارتفاعها بشكل مضطرد خلال الفترة المقبلة.

فبحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة، ارتفع عدد الزوار الصينيين الذين استقبلتهم دبي من 19 ألف زائر في أول شهرين من 2022 إلى 52 ألف زائر في يناير وفبراير من العام الجاري، أي بنمو 174 %، وبذلك نجحت دبي في وقت قصير في استعادة 24 % من أعداد السياح الصينيين في فترة ما قبل الجائحة والتي بلغت 209 آلاف زائر خلال يناير وفبراير 2019.

ومن خلال حزمة متكاملة من التسهيلات والإجراءات الهادفة لتعزيز تجربة السياحة والسفر، تتأهب دبي لاستقبال السياح الصينيين بأعداد متزايدة بشكل مضطرد خلال الفترة المقبلة، وبدأت الفنادق بتسجيل نمو متواصل في الحجوزات من الصين وسط تفاؤل بتزايد أعداد الحجوزات خلال النصف الثاني من العام الجاري.

ثقة للمسافرين

وفي تصريحات لـ «البيان» أكد شهاب شايان مدير أول تسويق في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن الصين من الأسواق المهمة لدولة الإمارات على مختلف المستويات، مشيراً إلى أنها كانت من الأسواق العشرة الرئيسة المصدرة للسياح لدبي قبل الجائحة العالمية، مشيراً إلى مجموعة من الإجراءات والاستعدادات لاستقبال الزوار من الصين يأتي في مقدمتها إجراءات السلامة الملائمة.

حيث طبّقت الإمارات بروتوكولات صارمة للصحة والسلامة في جميع المرافق السياحية مثل الفنادق والمطاعم وأماكن الجذب السياحي لضمان سلامة الزوار خلال الجائحة، وهذا الأمر أعطى الثقة لدى المسافرين من مختلف دول العالم ومن بينها الصين بأن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص وجهة آمنة.

ولفت شايان إلى أهمية تنوع الوجهات في دبي للسياح الصينيين وأضاف:«نحرص على تقديم تجارب متنوعة وفريدة وذلك من خلال تطوير مناطق جذب سياحي جديدة وكذلك تقديم برامج مميزة لاستقطاب الزوار لاسيما من الصين، مع الحفاظ على المعالم الأساسية في دبي التي تجذب مختلف الأذواق».

إجراءات مبسطة

وأوضح شايان إلى أن الاستعدادات لمواكبة نمو أعداد السياح الصينيين تشمل أيضاً توفير تجربة سفر مريحة من خلال إجراءات إصدار التأشيرات بسيطة، حيث يمكن للزوار الصينيين الحصول على تأشيرة عند الوصول، أو التقدم بطلب عبر الإنترنت كما تم زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة لتسهيل سفرهم.

ولفت إلى أن دبي بذلت جهوداً في العديد من المجالات من أجل تسهيل وصول الزوار من الصين إلى الإمارة، حيث تواصل دبي الحفاظ على سياستها الخاصة بإعفاء السياح الصينيين من التأشيرات لتسهيل سفرهم، كما أطلقت الإمارة في العام 2014 استراتيجيتها «جاهزية دبي لاستقبال الزوار الصينيين»، وهي مستمرة حتى اليوم.

وأوضح شايان أن دبي تعمل على تحسين استراتيجيتها السياحية الرقمية، حيث عززت من برنامج «مساعد دبي المصغر» Dubai Mini Assistant على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة في الصين وهي وي تشات، ويتضمن الآن 10 جولات صوتية رقمية جديدة تغطي المناطق والمعالم السياحية الأكثر شهرة في دبي.

كما تمت إضافة Chatbot مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لتوفير الدعم للزوار في المدينة.ويمكن للمسافرين الصينيين عبر هذه الخدمة المطالبة باسترداد ضريبة القيمة المضافة الفورية عبر ميزة We Tax Refund في تطبيق WeChat.

ولفت شايان إلى أن دبي عملت أيضاً على إطلاق مناطق جذب جديدة والتي تتماشى مع الاتجاهات الجديدة في الطلب على الزوار من الصين، بالإضافة إلى مناطق الجذب الحالية، منها على سبيل المثال

سكاي فيوز دبي، وهي واحدة من أحدث مناطق الجذب في إمارة دبي، في «وسط مدينة دبي»، بالإضافة إلى ديب دايف دبي هي تجربة غوص في أعمق حوض سباحة في العالم، حيث يمكن لمحبي رياضة الغوص الوصول إلى عمق 60 متراً.

التسويق في الصين

وأكد شايان أن دبي استثمرت في التسويق في الصين، حيث نظمت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عدداً من الفعاليات الإعلامية للترويج للسياحة، وزيادة الاهتمام بدبي كوجهة سياحية.

كما عقدت الدائرة مؤخراً فعاليات إعلامية بعنوان Dubai, Long Time No See وندوات تدريبية في بكين وشنغهاي وغوانزو وتشنغدو، ودعت الدائرة أكثر من 80 إعلامياً في الفعاليات الإعلامية التي أقامتها، وقدمت كافة المعلومات الضرورية وأحدث التطورات خلال السنوات الثلاث الماضية إلى وكالات السفر في تلك الندوات التدريبية.

أثر إيجابي

ونوّه شايان بأن عودة الزوار من الصين سيكون لها تأثير إيجابي على قطاع السياحة في الإمارات، وخاصة على إمارة دبي، وأضاف:«من المتوقع أن تساهم في تسريع نمو السياحة في دبي، وهو ما يساهم في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة دبي كواحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.

كما ستؤدي إلى زيادة نمو عائدات السياحة وتوفير المزيد من الفرص للكوادر الإماراتية، بما يتماشى مع برامج التوطين في دبي. وستساهم عودة النشاط السياحي من الصين في تعزيز النمو الاقتصادي في دبي، وفي دولة الإمارات من خلال زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد الإمارات.

وأشار شايان إلى أن عودة السياح الصينيين تشكل تطوراً واعداً لقطاع الضيافة العالمي.

فقد كانت الصين أكبر مُصدِّر للسياح الدوليين في العالم قبل الجائحة، حيث أسهم السياح الصينيون - والبالغ عددهم 155 مليون سائح - بإنفاق أكثر من ربع تريليون دولار، مما يجعل السوق الصينية مصدر إيرادات مهماً للعديد من الشركات في دبي ومنها الفنادق والمطاعم ومنظمو الرحلات السياحية. وبعودة فتح الصين لحدودها، تشير التوقعات إلى نموّ قوي مرتقب لقطاع الضيافة في دبي والعالم عموماً.

وتعدّ عودة الانفتاح الصيني على السياحة الدولية تطوراً إيجابياً بالنسبة لقطاع الضيافة، حيث يوفر ذلك فرصة مهمة لتعافي القطاع من تداعيات الجائحة. وستتمكن شركات القطاع من زيادة إيراداتها وتعزيز مساهمتها في نمو القطاع من خلال مراقبة التوجهات الجديدة وتعديل استراتيجياتها بناءً على ذلك.

السياحة الترفيهية

ومن جانبه قال هيثم مطر، رئيس فنادق ومنتجعات آي إتش جي لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا:يعتبر سوق السياحة الصينية من أهم الأسواق في إمارة دبي وفي الإمارات ككل.

حيث إنها كانت من أعلى الأسواق الموردة للسياح، ونتعاون مع فريق العمل في دائرة السياحة على العروض الترويجية الجذابة للمسافرين الصينيين ونتوقع أن نشهد تحسناً في مستوى وحجم السياحة الترفيهية الصينية بحلول النصف الثاني من العام.

وترتبط حالياً، جميع الأعمال القادمة من الصين بطواقم شركات الطيران أو السفر المتعلق بالمشاريع، إلا أننا نتوقع العودة إلى المستويات المسجلة في العام 2019 بحلول عام 2024. نحن متفائلون بشأن المستقبل وواثقون من أننا سنشهد زيادة في عدد السياح الصينيين في المستقبل القريب».

فيما قال ديفيد آلان، المدير العام لمجموعة فنادق راديسون بلو:«لقد لاحظنا بعض الاهتمام من السوق الصيني، وبالتأكيد فإن الاستفسارات والطلبات في ازدياد. إذا استمر هذا الطلب على هذا المستوى فإننا نتوقع طلباً قوياً في النصف الثاني من هذا العام».

مصدر مهم

ومن جانبه قال بيتر روث، نائب الرئيس الإقليمي لمدينة جميرا ومدير عام جميرا القصر:«تشكل عودة السياح الصينيين تطوراً واعداً لقطاع الضيافة العالمي. فقد كانت الصين أكبر مُصدِّر للسياح الدوليين في العالم قبل الجائحة، حيث أسهم السياح الصينيون - والبالغ عددهم 155 مليون سائح - بإنفاق أكثر من ربع تريليون دولار.

مما يجعل السوق الصينية مصدر إيرادات مهماً للعديد من الشركات في دبي ومنها الفنادق والمطاعم ومنظمو الرحلات السياحية. وبعودة فتح الصين لحدودها، تشير التوقعات إلى نموّ قوي مرتقب لقطاع الضيافة في دبي والعالم عموماً».

وأضاف:«تعدّ عودة الانفتاح الصيني على السياحة الدولية تطوراً إيجابياً بالنسبة لقطاع الضيافة، حيث يوفر ذلك فرصة مهمة لتعافي القطاع من تداعيات الجائحة. وستتمكن شركات القطاع من زيادة إيراداتها وتعزيز مساهمتها في نمو القطاع من خلال مراقبة التوجهات الجديدة وتعديل استراتيجياتها بناءً على ذلك».

Email