دبي توفر فرصاً وظيفية في بيئة عمل مثالية

«الاقتصاد والسياحة» تدعم الكوادر النسائية المواطنة بلا حدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأتي تمكين الكوادر النسائية المواطنة ضمن أولويات استراتيجية التوطين لدى دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حيث توفر الدائرة للمرأة الإماراتية دعماً متكاملاً غير محدود لتنمية قدراتها المهنية والعملية وتوفير فرص التطور الوظيفي في ظل بيئة عمل مثالية تقدم كل مقومات التحفيز المهني للمواطنات وتعزز ريادتهن في مسيرة التميز.

«البيان» التقت مجموعة من المواطنات ممن يشغلن مهام حيوية ومتنوعة في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي بهدف تسليط الضوء على تميزهن وإنجازاتهن في مختلف التخصصات والمجالات.

 

صناعة المستقبل

تتمتع سلوى العديدي، مدير أول، معلومات الأعمال، دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بخبرة تمتد لـ15 عاماً في مجال خدمة المتعاملين وتطوير الإجراءات، بما يصب في مصلحة العمل وتحقيق الأهداف الاستراتيجية بوجه عام، الأمر الذي أسهم في حصولها على العديد من الجوائز الحكومية.

تدور مهامها حول إدارة الفريق ضمن بيئة يسودها العمل الجماعي وتفويض الصلاحيات، وقد تدرّجت في السلم الوظيفي لتتقلد عدة مناصب على مدار سنوات عملها، فقد شغلت منصب مدير شعبة تطوير الإجراءات بين عامي 2014 - 2015، وبعد ذلك عملت مدير أول قسم المتابعة والتنسيق في الفترة من 2015 حتى 2018، ومن ثم مدير أول قسم المعلومات والترحيب في الفترة ما بين 2018 و2022، وهي تحمل درجة البكالوريوس في الاتصال، تخصص علاقات عامة من جامعة أم القيوين.

وعن طبيعة عملها قالت العديدي: «يعد قسم معلومات الأعمال جديداً في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وهو معني بتوفير وتأمين المعلومات والخدمات للمتعاملين الخارجيين مع قطاع التسجيل والترخيص التجاري في الدائرة، بحيث نتأكد من صحة المعلومات والأخبار المتوفرة على مختلف المنصات، كمركز الاتصال أو الموقع الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، ونقوم بالتحقق إن كانت هذه المعلومات والبيانات محدّثة أم لا، أو إن كان هناك معلومات جديدة وكيف نقوم بإيصالها للمتعاملين بشكل سريع وموثوق. ونعمل بروح الفريق الواحد ضمن عملية متابعة دورية لهذا الأمر لضمان تحقيق أفضل النتائج».

وأضافت العديدي: «تلتزم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بتقديم كل أشكال الدعم والتمكين لموظفيها وفقاً لرؤية حكومتنا الرشيدة في دعم وتمكين المرأة في كل القطاعات الاقتصادية والحكومية والوطنية في دولة الإمارات وتعزيز دورها كشريك رئيس في مختلف مجالات التنمية وصناعة المستقبل، إذ تمتاز بيئة العمل بكونها بيئة تطويرية تدعو دائماً للتميز، وفي المقابل توفر كل الدعم بمختلف أشكاله للموظف، ومراعاة مختلف الظروف والمستجدات، كلها مزايا تتمتع بها المرأة في العمل لضمان تحقيق أفضل توازن بين العمل والحياة الاجتماعية، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج».

 

توسيع المعارف

تتميز مريم المعيني، مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة، بشخصيتها القيادية المتفانية، ودورها المحوري في مبادرة توطين مهن القطاع الخاص التي أطلقتها كلية دبي للسياحة التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، حيث تسهم في مساعدة المواطنين والمواطنات على تطوير مهاراتهم وتوسيع معارفهم، وتحقيق النجاح في القطاع.

وتمتلك خبرة تتجاوز 16 عاماً في قطاع الموارد البشرية، وتتميز بمهاراتها وخبرتها المهنية الواسعة، وشغفها الكبير بتمكين الجيل الجديد من الكوادر الوطنية الطموحة من تحقيق أحلامهم واستثمار كامل إمكاناتهم.

وأوضحت مريم المعيني قائلة: «نلتزم في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وكلية دبي للسياحة بالعمل على تمكين الكوادر الوطنية ودعمهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل ليتولوا مختلف الأدوار في القطاع الخاص، وأيضاً توفير الفرص المناسبة لهم بما يتوافق مع تخصصاتهم الأكاديمية وتطلعاتهم المستقبلية، من خلال التواصل مع شركائنا في القطاع وتذليل كل القيود والعوائق.

كما نوفر حزمة من الخدمات والبرامج المهنية المتخصصة التي تدعم أهداف الخطة الوطنية للتوطين، وأهمها زيادة وعي الطلاب بأهمية القطاع الخاص والفرص الواعدة التي يمكن أن يحملها لهم ضمن مستقبلهم المهني، وكذلك دورهم المهم كمواطنين في المساهمة في تطويره واستدامته، وذلك من خلال العمل وتحقيق التقدم الوظيفي فيه لتحقيق الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة في تمكين المواطنين في مختلف المجالات».

 

دعم الجيل الجديد

تشغل الإماراتية إلهام بلوكي منصب مدرس أول في كلية دبي للسياحة، وقد فازت بجائزة النجم الصاعد في حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط للضيافة 2017. شغف إلهام الكبير بالعمل في قطاع السياحة جعلها واحدة من أبرز أعضاء الهيئة التدريسية في فريق الكلية.

فيما تحمل بلوكي درجة الماجستير في إدارة الأعمال في الضيافة الدولية من أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة، مع خبرة تزيد على 10 سنوات في القطاع، عملت خلالها مع مجموعة من العلامات الفاخرة، بما فيها فندق برج العرب، ومدينة جميرا، ومنتجع جميرا بورت سولير في مايوركا، إلى جانب فندق جميرا بيتش هوتيل.

وعزز التزامها بالتميز وتفانيها في دعم طلابها من مكانتها، باعتبارها شخصية مُلهمة بالنسبة للكثيرين. وتفتخر البلوكي بهويتها الإماراتية، وتركز على الترويج للتراث الإماراتي الغني، وتسليط الضوء على العروض السياحية للإمارات في جميع أنحاء العالم.

كما تؤدي بلوكي دوراً فاعلاً في مجتمع الضيافة الإماراتي، إلى جانب مشاركتها في العديد من المبادرات المصممة للترويج لقطاع الضيافة ودعم الجيل الجديد من الشباب المميزين.

وتضيف بلوكي: «أعتبر نفسي محظوظة للغاية لاكتشافي عالم الضيافة. لقد فتحت لي هذه الصناعة أبواباً مختلفة من الفرص، إذ أتيح لي العمل مع علامات تجارية رائدة في الإمارة.

وبصفتي مستشاراً أكاديمياً ومدرساً أول لقسم الضيافة في كلية دبي للسياحة، أحرص على تقديم كل الدعم للجيل الجديد لضمان فرص متكافئة للجميع في هذا القطاع. وأشير هنا إلى أن سر قوتي يكمن في كوني امرأة تمكن وتحقق وتؤمن بأن السماء هي سقف الطموح».

 

المراتب الأولى

نجحت ندى المري، مدير إدارة الموارد البشرية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بوصفها قيادية مثابرة ومجتهدة، أن تسير بخطى واثقة 20 عاماً لتتقلد اليوم منصب مدير إدارة الموارد البشرية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، تحمل شهادة علوم الإدارة من جامعة زايد، تخصصت في مجال المحاسبة، وهو اختصاص أتاح لها الفرصة للعمل في كثير من المجالات، لا سيما مع إدارة الموارد البشرية في دائرة الاقتصاد والسياحة، ثم درست تخصص الموارد البشرية وتحمل شهادة في هذا المجال.

وعن الدور الذي تقوم به قالت: «أقوم بمهام مدير إدارة الموارد البشرية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والذي يعد أحد أهم الأدوار، حيث إنني أشرف على أربعة أقسام، هي: استقطاب المواهب، وعمليات الموارد البشرية، وتقييم الأداء والمكافآت، والتدريب والتطوير.

كما أنني أحرص دائماً على أن تسير جميع الإجراءات في جميع الإدارات والأقسام بشكل ممتاز. وأيضاً تطوير وتوجيه الاستراتيجيات بما يتناسب مع استراتيجية الدائرة، إضافة إلى حرصي على تشكيل حلقة وصل بين الدائرة والموظفين، إلى جانب دعم الموظفين وتحفيزهم على التطوّر وتحسين الأداء، وذلك حسب القوانين والأنظمة المتبعة في حكومة دبي».

وعن دعم المواهب الإماراتية قالت: «تؤمن الإدارة العليا في الدائرة بأهمية كوادرها ورعايتهم وتأمين كل الإمكانات التي تضمن لهم التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية من أجل أن نكون دائماً في المراتب الأولى، وكذلك أن نكون في بيئة عمل صحية بامتياز لتمكين موظفيها، وخاصة المرأة الإماراتية، من التقدم واعتلاء أرفع المناصب، وكل ما تقوم به الدائرة يتلاءم مع طموحاتي بوصفي فتاة إماراتية تسعى دائماً نحو الأفضل بدعم متواصل واحترام متبادل من جميع المديرين والموظفين في الدائرة».

وأضافت: «العمل ضمن قطاع الاقتصاد والسياحة في دبي له مميزات ومتطلبات، وكما ذكرت سابقاً فإن بيئة العمل ممتازة، ولكن هذا يتطلب منا بذل كل الجهود لجعل دبي دائماً في المرتبة الأولى عالمياً في مختلف المجالات والمؤشرات. وكما نعلم جميعاً، فإن هذا القطاع يعد من أهم الصناعات المساهمة بفعالية في رفد الاقتصاد المحلي الإجمالي لدبي.

كما أن المدينة دائماً تطبق أعلى معايير الجودة وفق أرقى المواصفات العالمية، وأيضاً تمكنت دبي من إثبات جدارتها في مختلف القطاعات، وتحقيق المراكز الأولى على مستوى سياحة الأعمال والاقتصاد والترفيه؛ وعليه فإن العمل ضمن هذا المجال يطرح علينا الكثير من التحديات للمنافسة على المراكز الأولى عالمياً».

وعن استراتيجية التوطين قالت: «لله الحمد.. استراتيجية التوطين طموحة وإيجابية وبنّاءة، وتتم على مراحل وبشكل مفصل وواضح للجميع حسب توجهات الحكومة، خاصة وأن الحكومة تؤمن بكوادرها الوطنية وتميزهم في عملهم، وكذلك مساهمتهم الفاعلة في كل القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية، خاصة وأن دولة الإمارات أصبحت مثالاً يُحتذى للنجاح والتميّز؛ لذلك فإننا نرى المواطنين الإماراتيين في المقدمة وفي طليعة المنافسين في سباق التميز والإبداع، كما أن استراتيجية التوطين تواكب طموحاتهم، وتؤمّن لهم الفرص التي يسعون إليها».

Email