الدعوة لاستراتيجية موحدة لمستقبل الطيران بالمنطقة

عادل علي خلال مداخلته في قمة العرب للطيران برأس الخيمة | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وخبراء في صناعة الطيران العربي والدولي، خلال فعاليات قمة العرب للطيران المنعقدة برأس الخيمة، في نسختها العاشرة، أهمية تضافر الجهود للتغلب على التحديات التي تواجه قطاعي النقل والطيران في المنطقة العربية، وزيادة حجم مساهمة هذا القطاع في دعم نمو الاقتصاد المحلي والعربي، وزيادة أعداد الرحلات بين الدول، مؤكدين ضرورة وضع استراتيجية موحدة من الحكومات والعمل بشكل متكامل لتنفيذها على أرض الواقع لتحقيق النمو المستهدف في استدامة مستقبل قطاع الطيران في المنطقة.

وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: من شأن استضافة فعاليات رائدة على غرار قمة العرب للطيران وللعام الثالث على التوالي أن تسهم في ترسيخ مكانة رأس الخيمة وجهة رائدة لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المنطقة بالتزامن مع حرصها على دعم قضايا البيئة والاستدامة في مجالات السياحة والسفر، وفي حين تواصل الإمارة تعزيز حضورها بوصفها وجهة إقليمية رائدة في السياحة المستدامة بحلول عام 2025، فإننا نؤمن بأهمية تضافر جهود كامل المنظومة السياحية، لا سيما قطاع الطيران، مع الوجهات السياحية، ضماناً لاستدامة مستقبل القطاع.

تحديات المناخ

وأكد عبدالوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل والطيران، أن تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية المباشر على قطاع الطيران بالمنطقة العربية يتفاوت من دولة لأخرى، لكنه ليس مرتفعاً، حيث نجحت الدول العربية في تنمية أسواق بديلة، لافتاً إلى أن التأثير شمل دول العالم، بتأثير وصل إلى 82 %، مشيراً إلى أن حركة السفر بدأت العودة إلى طبيعتها، ووصلت إلى أقل من 14 % مقارنة بعام 2019، والمطارات العربية بأقل من 0.6 % مقارنة بالفترة نفسها، وما زالت حركة السفر على مستوى العالم بأقل من 24 %، والمطارات بأقل من 2 %.

وأشار إلى أن القمة ناقشت التحديات المتعلقة بالمناخ، وسلطت الضوء على الخطة المرحلية التي انطلقت 2020، وتستمر حتى 2035، والتي تركز على صناعة النقل الجوي، التي لا تستطيع تخطي مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي سجلت عام 2019، بأقل من 15 %، وأن لا تتخطى عمليات الانبعاثات في عمليات صناعة النقل الدولي 500 مليون طن في عملياتها اعتباراً من 2020، وبسبب كورونا ما زلنا تحت هذا المستوى، ومن المتوقع تخطي هذا المعدل بحلول 2024.

وأضاف: يجب أن يتم التدرج في خفض الانبعاثات للوصول إلى معدل «صفر» انبعاثات بحلول عام 2050، وذلك من خلال 4 مساهمات، الأولى باستخدام التكنولوجيا في محركات الطائرات بنسبة تتراوح بين 14 % - 20 %، وتنمية المطارات والطرق الجوية بنسبة تتراوح بين 3 % - 11 %، والمساهمة الثالثة بالوقود المستدام بين 55 % – 65 %، والرابعة بشهادات التعويض

بين 14 % - 16 %، وبالتالي نصل إلى «صفر» انبعاثات كربونية.

وأكد تفاحة أن قطاع النقل الجوي والصناعات المرتبطة به أسهمت خلال 2019 بنسبة 15 % في الناتج المحلي لدولة الإمارات، وتمثل معدلات كبيرة إلى جانب قطاع السياحة والسفر، مقارنة بدول العالم، ومنها فرنسا، التي بلغ معدل مساهمة القطاع 2 % خلال 2019.

فرص أكبر للوظائف

وقال عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران رئيس مؤتمر قمة العرب للطيران للنسخة العاشرة برأس الخيمة: ما زالت هناك تحديات تواجه قطاع الطيران والسفر والسياحة عموماً، وللتغلب على تلك التحديات يجب تضافر جهود الجميع، مشيراً إلى أن قطاع الطيران والسياحة من القطاعات التي توفر فرصاً أكبر من الوظائف، متوقعاً أن يكون عام 2023 جيداً على مستوى الإيرادات والأرباح.

وأكد خالد العيساوي، مسؤول بالاتحاد الدولي للطيران والنقل الجوي، أن الوصول إلى «صفر» انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 أمر ضروري ولم يعد رفاهية، ويجب أن يعمل الجميع على تنفيذه، وتحقيق ذلك يتطلب تطبيق الاستدامة في استخدام الوقود وخفض الغازات الكربونية، ومن ثم يجب تخفيض الاستهلاك.

وأكدت أردهانا خوالي، خبيرة في مجال الطيران، أن الشرق الأوسط شهد زيادة في معدلات سياحة السفر خلال الفترة الأخيرة، ونسعى لزيادتها في المستقبل، مؤكدة أن استخدام أنواع أخرى من الوقود قد يكون عاملاً مهماً لمحاولة تقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة مع تخفيض معدل الاستهلاك.

Email