"السياحة العالمية" تتوقع عودة مستويات السفر إلى ما قبل الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن تعود  أعداد السياح الدوليين الوافدين في الشرق الأوسط وأوروبا خلال العام 2023 إلى مستويات ما قبل الجائحة.

 وأشارت إلى أن السياح قد يبحثون بشكل متزايد عن القيمة مقابل أموالهم وقد يختارون السفر إلى مناطق أقرب إلى أوطانهم مع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية.

وبحسب الإحصائيات الجديدة الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، فقد سافر أكثر من 900 مليون سائح العام 2022، أي ضعف العدد المسجل العام 2021، حيث سجلت جميع المناطق العالمية زيادات ملحوظة في أعداد السياح الوافدين.

وذكرت أن السياحة الدولية وصلت إلى حوالي 63 في المئة فقط من مستويات ما قبل الجائحة. في حين تمتعت منطقة الشرق الأوسط بأقوى زيادة حيث ارتفع عدد الوافدين للمنطقة لأغراض السياحة  إلى 83 في المئة من أعداد ما قبل الجائحة.

وفي بيان صدر أمس الخميس، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: "العام الجديد يُحضر المزيد من الأسباب للتفاؤل بشأن السياحة العالمية.

وتتوقع المنظمة عاماً قوياً للقطاع حتى في مواجهة التحديات المتنوعة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي واستمرار عدم اليقين الجيوسياسي. وأوضح بأن العوامل الاقتصادية قد تؤثر على أنماط سفر الأشخاص العام 2023 وتتوقع المنظمة أن يظل الطلب على السفر المحلي والإقليمي قوياً وأن يساعد ذلك في دفع تعافي القطاع على نطاق أوسع".

ولفت البيان إلى تسجيل زيادات ملحوظة في عائدات السياحة الدولية عبر معظم الوجهات بوتيرة أعلى من نمو عدد الوافدين إليها في حالات عدة. ويعود ذلك إلى الزيادة في متوسط الإنفاق لكل رحلة بسبب فترات الإقامة الطويلة، واستعداد المسافرين لإنفاق المزيد في وجهتهم، وارتفاع تكاليف السفر بسبب التضخم. إلا أن منظمة السياحة قالت إن الوضع الاقتصادي قد يدفع السياح إلى اتخاذ مواقف أكثر حذراً العام 2023 من خلال خفض الإنفاق، وتقليل الرحلات، والسفر إلى أماكن أقرب.

ويُظهر أحدث مؤشر ثقة لمنظمة السياحة العالمية تفاؤلاً حذراً خلال الفترة من يناير إلى أبريل بسبب الانفتاح في آسيا ونسبة الإنفاق القوية عام 2022 من أسواق السياحة التقليدية والناشئة.

Email