مهرجان العسل ينطلق غداً بمشاركة 50 نحالاً

حديقة النحل في حتا.. رحلة ترفيهية معرفية بين أحضان الطبيعة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهات مثالية لعشاق الاسترخاء والاستجمام والساعين وراء مغامرات مشوقة تزخر بها إمارة دبي، تناسب مختلف الأعمار والأذواق، متفردة بتنوعها وتكامل الرفاهية فيها، تمكن زوارها من خوض تجارب مختلفة وقضاء تفاصيل استثنائية لا تنساها الذاكرة، كتلك التجربة المميزة التي تقدمها حديقة النحل في حتا لروادها الذين يقضون ساعات من المتعة والمعرفة وهم يتنقلون بين صناديق النحل ليتعرفوا على عجائب وأسرار النحل وأنظمة عمله الدقيقة.

وتعد الحديقة الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وتزيد مساحتها على 16 ألف متر، وتنفرد بموقعها الذي يقع بين الجبال والمزارع، وهي موطن طبيعي لأكثر من 100 ألف نحلة و3000 خلية على امتداد مساحة الحديقة، وتعد الحديقة موقعاً تعليمياً وترفيهياً يدعم السياحة البيئية، ويركز على مسألة الأمن الغذائي واستدامة قطاع النحل في الدولة، وتتضمن معهداً لتدريب النحالين المحترفين والهواة لتعريفهم بفنون تربية نحل العسل، كما يتيح للجمهور التعرف إلى كل ما يتعلق بتربية النحل، والإسهام في تعريف الأجيال بدور النحل وأهميته في التوازن البيئي وكيفية جمع العسل، وأهم الأشجار الإماراتية المنتجة للعسل كالسدر أو السمر والغاف، كما تضم الحديقة أول محطة لتربية ملكات النحل، ومركز التداوي.

تهدف الحديقة إلى تعريف الجمهور بالعسل وأنواعه وسلالاته، وصولاً إلى كيفية إنتاج العسل ومشتقاته، ورفع وعي الزوار من مختلف الجنسيات، وتغيير تفكيرهم ونشر ثقافة الإنتاجية، وربط الناس بالنحلة، والتعريف بدور النحل في مجال السياحة البيئية، ومساهمته في الاستدامة وتنمية القطاع الزراعي في الدولة، وكيفية تربية اليرقات منذ الصغر إلى أن تصبح ملكة كبيرة في الخلية، وطرق إنتاج الغذاء الملكي، وتثقيف الأجيال في مجال إدارة المناحل.

أول محطة

وتعد الحديقة أول محطة رسمية لإنتاج نحلة «الساسكاتراز» خارج أمريكا وكندا، تلك السلالة من أحدث سلالات العالم، تم تطويرها وإنتاجها في مقاطعة ساسكاتشيوان في كندا، وهي سلالة نحل عبارة عن مزيج مهجّن من سلالتي ليجستيكا وكارنيكا تمّ تعديلها وراثياً، ومنها أخذت الاسم، إضافة إلى سلالات محلية أخرى.

وتعرف الحديقة زوارها باستدامة قطاع نحل العسل المحلي من خلال تطبيق الحلول المبتكرة له بما يضمن تعزيز قدرته وكفاءته الإنتاجية، بما يساهم في تحقيق أمن واستدامة الغذاء وضمان استمرارية سلاسل توريد الغذاء للسوق المحلي، كما تعرفهم بصناعة العسل وعلاقته بأهل الإمارات ومنطقة الخليج، وآلية استخدام جذوع أشجار النخيل المجوفة كخلايا للنحل، إلى جانب أهم أنواع العسل، والذي يعد أشهرها عسل السمر والسدر والغاف.

أحدث الأجهزة

وتعرض الحديقة أحدث أجهزة وبرامج تعقب الخلايا عن بعد، والتي تتيح للعاملين الاطلاع على درجتي الحرارة والرطوبة داخل خلية النحل، كما تتيح الاطلاع على التغير الناجم عن وزن خلية النحل، وتمكن كذلك من رؤية وإبصار النحل عند دخوله إلى الخلية وخروجه منها، وذلك من خلال كاميرات موجودة في مركز عمليات الحديقة أو من خلال الهواتف النقالة.

وتنطلق غداً الدورة الـ 7 لمهرجان حتا للعسل، الذي تمتد فعالياته من 27 إلى 31 ديسمبر الجاري، وسط مشاركة 50 نحالاً من مختلف إمارات الدولة، ويهدف المهرجان إلى دعم قطاع إنتاج عسل النحل على مستوى الدولة، ويأتي في إطار الحرص على تقديم مختلف سبل الدعم المتنوعة للصناعات المحلية التي تشتهر بها منطقة حتا، ويسهم في فتح المزيد من الفرص الاقتصادية الواعدة أمام سكانها.

ويتزامن المهرجان مع حملة «وجهات دبي»، التي ينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتشكل منطقة حتا محوراً مهماً كوجهة رئيسية من وجهات الجذب في دبي بما تتمتع به من مقومات طبيعية وتراثية وما تحتفظ به من عادات وتقاليد أصيلة لأهل الإمارات عموماً، وفي حتا التي يعتبر إنتاج العسل من أعرق صناعاتها لكونها تشتهر بإنتاج أجود أنواعه.

ويستقبل المهرجان الزوار خلال فترة إقامته اعتباراً من الساعة الـ 9 صباحاً حتى الـ 8 مساءً في قاعة حتا التابعة لبلدية دبي، وتشمل الفعاليات المصاحبة للمهرجان هذا العام: فعالية سوق الأسر المنتجة، وركن فحص عينات العسل، وركن ألعاب الأطفال، كما سيتم توزيع مجموعة من الهدايا القيّمة على الزوار، ويعدّ المهرجان منصة للزوار تتيح لهم فرصة التعرف إلى الأصناف المتنوعة والمتعددة للعسل، والخصائص التي يتميز بها كل صنف.

ويتزامن المهرجان هذا العام مع النسخة الثانية من «ليالي حتا الثقافية» التي تستمر حتى الأول من يناير المقبل، للاحتفاء بالتراث الإماراتي العريق ومختلف مكوّنات المشهد الإبداعي في منطقة حتا وما تعكسه من أصالة هذا التراث الغني بمضمونه بالغ التنوع.

Email