80 % نمو عمليات فلاي دبي في 2022 عمّا قبل الجائحة

كشف غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي أن العمليات التشغيلية للناقلة سجلت خلال العام الجاري نمواً يزيد على 80% مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة، وتوقع استمرار الأداء القوي وتحقيق نمو من خانتين خلال العامين المقبلين.

وفي مؤتمر صحفي عقد، أمس، في مقر الشركة اعتبر الغيث أن العام 2022 كان عاماً استثنائياً في مسيرة فلاي دبي، في ظل الإنجازات العديدة، التي حققتها على صعيد الأداء التشغيلي والتوسع في الأسطول وشبكة الوجهات وتعزيز السمعة.

وتوقع أن تواصل فلاي دبي تحقيق نمو بوتيرة مماثلة خلال العام المقبل، مع تسجيل نمو مزدوج في الأعمال التشغيلية سواء من حيث عدد الركاب وأعداد الرحلات كذلك، مع توقعات باستلام 17 طائرة جديدة من طراز بوينج 737 ماكس مقارنة مع 21 طائرة، تسلمتها الشركة خلال العام الجاري، ليرتفع إجمالي الأسطول من 71 طائرة حالياً إلى 88 طائرة بنهاية العام المقبل، الأمر الذي سيسهم في تعزيز نمو شبكة الناقلة وخدمة المزيد من الوجهات.

زخم متواصل

ولفت إلى النمو القوي المتوقع في الطلب على السفر من وإلى الدولة والمكانة المرموقة، التي تتمتع به دولة الإمارات، ودبي التي أصبحت بفضل رؤية القيادة الرشيدة في صدارة الوجهات المفضلة على مستوى العالم للسياحة والأعمال، لا سيما في ظل النجاحات المبهرة، التي حققتها الدولة في التعامل مع كوفيد 19، ونجاح إكسبو دبي 2020، الذي تمتد آثاره حتى الآن من خلال الزخم متواصل في قطاع الطيران، الذي يشير إلى بداية موجة من الانتعاش يتوقع أن تستمر حتى عام 2024.

وحول أولويات فلاي دبي في العام المقبل أشار الغيث إلى أنها تتمثل في استمرار العمر لمواصلة تحقيق معدل نمو مزدوج في الأداء التشغيلي مع تقييم الفرص المتوفرة بكثرة في العديد من الأسواق، والاستفادة منها في توسيع شبكة الوجهات، في الأسواق الدولية أو الأسواق الإقليمية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، التي توفر فرصاً واعدة للنمو، في ظل التوسعات التي تشهدها السعودية وقطر الكويت، بالإضافة إلى سلطنة عمان والبحرين، فضلاً عن منطقة شبه القارة الهندية، التي يمكن أن تحقق قفزة كبيرة في حال حدوث انفراجة في حقوق النقل الجوي بها.

مرافق هندسية

وكشف الغيث أن فلاي دبي بصدد تطوير وتوسعة المرافق الهندسية للشركة بوتيرة تتناسب وحجم الأسطول، ووفقاً لمعايير محددة تتعلق بالتكلفة والعائد، مشيراً إلى أن الناقلة تقوم حالياً بإنجاز جزء من أعمال تجهيزات الطائرات في مرافقها الخاصة. وأشار إلى أن فلاي دبي نجحت عبر منذ انطلاقتها في ربط ما بين 70 إلى 80 وجهة لم تكن مربوطة من قبل برحلات مباشرة من وإلى دبي، وهو الأمر الذي كان له مردود إيجابي واسع، وباتت وجهات مشهورة سياحياً وتجارياً، خاصة أن الناقلة تحرص على تقديم تسهيلات تتعلق بسفر المقيمين إلى هذه الوجهات بالحصول على إعفاء من التأشيرات المسبقة، وذلك بالتنسيق مع هذه الوجهات، التي استفادت من الطلب القوي على السفر من سوق الإمارات.

كأس العالم

وأشاد الغيث بالنجاح اللافت للشراكة مع الخطوط القطرية، خلال كأس العالم قطر 2022 ورحلات يوم المباراة، والمردود الإيجابي لهذه الشراكة وتميزها في تقديم خدمات سفر بأعلى درجات الجودة الدقة في مواعيد الإقلاع والهبوط. ولفت إلى أن فلاي دبي نجحت في نقل أكثر من 130 ألف مشجع لكرة القدم من أكثر من 171 جنسية ومكنتهم من السفر بسهولة لمشاهدة مباريات أكبر بطولة كرة قدم في العالم، وقامت الشركة بتشغيل 1290 رحلة بين مطاري آل مكتوم (دبي وورلد سنترال ) والدوحة الدوليين، خلال الفترة من 21 نوفمبر إلى 19 ديسمبر. وأوضح أن أعلى 10 جنسيات لركاب رحلات يوم المباراة تمثلت في المملكة المتحدة والهند والإمارات وفرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة والمغرب والأردن وكندا والبرازيل، الذين شكلوا ما يصل إلى 60% من إجمالي عدد المسافرين على هذه الرحلات. وكانت فلاي دبي قامت بتشغيل نحو 30 رحلة ذهاب وعودة يومياً بين مطاري آل مكتوم (دبي ورلد سنترال) والدوحة، حيث كانت تغادر رحلة كل 30 دقيقة، خلال فترات ذروة السفر في اليوم، وتم تشغيل هذه الرحلات بواسطة 7 طائرات بوينغ 737، تم وضعها بمطار آل مكتوم لهذه الغاية طوال مدة البطولة.

أكبر ربط جوي

وأوضح أن رحلات يوم المباراة، التي شغلتها الناقلة يومياً إلى الدوحة شكلت أكبر عملية ربط جوي لرحلات طيران بين نقطتين في دولتين في يوم واحد على مستوى المنطقة، وهو ما يجسد التنسيق التام بين جميع الأجهزة المعنية في البلدين، لتسهيل إجراءات السفر وحضور المباراة مع الدقة والالتزام والكفاءة والتعاون المطلوب لإنجاز هذه المهمة بنجاح، وأكد أن نجاح تنظيم كأس العالم في قطر من شأنه أن يرسخ نجاحات المنطقة، ويعزز قدراتها على استضافة وتنظيم المزيد من الأحداث العالمية وترسيخ موقع منطقة الخليج، لتكون محوراً للأحداث العالمية مستقبلاً.

توسيع شهرة العلامة

وأوضح الغيث أنه إلى جانب المردود التشغيلي الإيجابي للغاية لرحلات يوم المباراة، وتحقيق معدل إشغال مقاعد يصل إلى 60% وهي نسبة أعلى من النسبة المستهدفة، فقد حققت فلاي دبي مردوداً أكبر، من خلال توسيع شهرة العلامة التجارية أمام شرائح أوسع من المسافرين، الذين استخدموا رحلات الشركة للمرة الأولى، فضلاً عن رعاية الشركة لمنتخب الأرجنتين الفائز بالمونديال شريكاً إقليمياً للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وقيامها بلصق كسوة خاصة لطائرتين من طراز بوينج 737 ماكس 8، احتفالاً بفوز الأرجنتين بتصميم يجمل كأس العالم وعلم الأرجنتين، مشيراً إلى أن هذا الملصق سيبقى لفترة طويلة على الطائرتين، وسيجوب العديد من الوجهات التي تسير إليها الشركة. وأضاف: كانت هذه هي أعلى حركة طيران بين مدينتين في المنطقة، ولم يسبق أن كان هناك ما يصل إلى 30 رحلة ذهاب وعودة يومية بين بلدين.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز