«سياحة عجمان» تنظم جولة تعريفية لمتحف الإمارة لمديري الدوائر الحكومية والفنادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت دائرة التنمية السياحية في عجمان جولة تعريفية لمتحف عجمان بحلته الجديدة، شملت مديري عموم الدوائر الحكومية، وبعض المسؤولين فيها بالإضافة إلى مديري المنشآت الفندقية في الإمارة، بهدف تعريف المسؤولين بأقسام المتحف المجددة، وتعزيز دور الجهات والدوائر والمؤسسات كونهم سفراء للإمارة في إبراز الوجه الثقافي والحضاري لها.

وتأتي أهمية الجولة انطلاقاً من سعي سياحة عجمان من خلال هذه الزيارات والاجتماعات إلى تدعيم مفهوم الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

حيث تعتبر هذه الشراكات عاملاً أساسياً لاستدامة القطاع الاقتصادي والسياحي والتنمية الشاملة بشكل عام، وتشجيع مشاركة موظفي هذه القطاعات في الترويج للمرافق السياحية والجاذبة للإمارة، ومنها متحف عجمان.

كما تتمثل أهمية الجولة التعريفية في تعزيز دور المتاحف في الحفاظ على الإرث التراثي والثقافي للإمارة، والتعريف بالمواقع التراثية، بما تشمله من متاحف ومنحها الاهتمام والرعاية الكاملين كونها تمثّل جزءاً محورياً من التاريخ، إذ تمثل الجسر، الذي يربط الأجيال الحالية والقادمة بتاريخهم وثقافتهم الأصيلة، وهي العناصر التي تمثل الركيزة الأساسية، التي ننطلق منها نحو المستقبل، محافظين على تراثنا العريق بجوانبه المادية والمعنوية. 

متحف عجمان

وخلال الجولة تعرف المسؤولون على أقسام متحف عجمان، الذي يعتبر أكبر متاحف الإمارة، وله أهمية كبيرة للأسرة الحاكمة وللمواطنين، حيث تم افتتاحه في العام 1991 من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتم إعادة افتتاحه مؤخراً للجمهور من قبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي.

كما قضى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة عجمان، فترة طويلة من طفولته وشبابه فيه، ويعد واحداً من أكثر الأماكن التاريخية زيارة في الإمارة، لما يحتويه من مجموعة مذهلة من القطع الأثرية.

بالإضافة إلى مجموعة من الآثار المكتشفة في المنطقة من الحضارات السابقة، بالإضافة إلى نماذج من الصناعات التقليدية والتحف، والمقتنيات، ومجموعات من الصور تسرد أساليب الحياة في الماضي، بهدف تعريف الزوار بالتراث الإماراتي في مرحلة ما قبل النفط.

ويحتوي المتحف على 24 قسماً، منها غرفة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، التي قضى الحاكم فيها سنوات طويلة من طفولته وشبابه، وقسم السوق الشعبي، والطب التقليدي والتداوي بالأعشاب، وغرفة المعيشة، وغرفة الأزياء الشعبية، وقسم متخصص بصيد السمك والغوص على اللؤلؤ والزراعة.

كما تعرف المسؤولون على تطبيق متحف عجمان الذكي والهوية المرئية للمتحف، حيث تم إطلاقهما من قبل سياحة عجمان تزامناً مع تجديد المتحف وإعادة افتتاحه مؤخراً بحلته الجديدة، ليقدم تجربة تفاعلية فريدة معززة بأحدث التقنيات، لتحفز كل الحواس، من خلال المعروضات المشروحة باللغتين العربية والإنجليزية.

حيث يهدف التطبيق الهاتفي الخاص بمتحف عجمان إلى الترويج له ولمعالمه عن طريق عرض مختصر لما يمكن للزائر رؤيته، كما يقدم جولة إرشادية صوتية مفصلة لكل أقسام المتحف وخريطة الموقع، وأوقات العمل وكيفية الوصول إلى المتحف.

إرث غني

وقالت خديجة تركي المدير العام لدائرة التنمية السياحية في عجمان بالانتداب: إن المتاحف والمواقع التراثية تمثل جزءاً محورياً من تاريخ دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة عجمان على وجه الخصوص، وتعكس أصالة حياة الآباء والأجداد، ودورنا هو حماية وحفظ هذا الإرث الغني المكتسب وتقديمه للأجيال القادمة بطريقة ثرية ومتنوعة، وبأسلوب شائق ومتطور، مواكباً أحدث الوسائل التقنية العالمية.

وأكدت أن مشاركة مديري عموم الدوائر الحكومية والمسؤولين فيها مع المنشآت الفندقية بالجولة التعريفية، التي نظمتها الدائرة يؤكد التزامها بتعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، بهدف الارتقاء بأداء القطاع السياحي في الإمارة؛ كما يؤكد في نفس الوقت حرص هذه الدوائر والمؤسسات على المساهمة البارزة في إنماء القطاع السياحي.

Email