تدفّق كبير للمسافرين على المطارات الأوروبية بعد رفع قيود كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل تدفق المسافرين "المفاجئ" على المطارات الأوروبية بعد رفع القيود المرتبطة بكوفيد-19 "تحدياً"، بحسب ما أكدت أمس الخميس منظمة تتولى إدارة هذه المطارات التي خفّضت قوتها العاملة خلال الأزمة.

في حين تتزايد التقارير عن ازدحام المطارات، أقر الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي "أي سي آي أوروبا" بوجود "قيود كبيرة" تؤثر على النقل الجوي.

التعامل العاجل مع أسباب الزحمة

وقال المدير العام لشركة "أي سي آي أوروبا"، أوليفييه يانكوفيتش، في بيان صحافي "التحدي العاجل هو إدارة الزيادة المفاجئة في حركة المرور، نظرًا لأن الوباء أثّر بشكل كبير وأدى إلى تقليل قدرات المطارات والخدمات الأرضية"، وفق ما نقلت عنخ "يورونيوز".

وأضاف "حالياً، يتعلق الأمر بإعادة التوظيف في سوق عمل ضيق جداً في جميع أنحاء أوروبا"، مشددًا على أن "من المستحيل إجراء تعديلات بين ليلة وضحاها نظراً لإجراءات الاعتماد الأمني والوقت اللازم للتدريب".

ودعا الاتحاد العالمي الرئيسي لشركات الطيران "اياتا" الأربعاء إلى "التعامل العاجل مع" أسباب الزحمة.

تجنب تبديد حماس المسافرين

وأعرب المدير العام لشركة إياتا، ويلي والش، عن استيائه من "فترات الانتظار الطويلة في العديد من المطارات، بسبب عدم كفاية الموارد لإدارة الحشود المتزايدة"، وحث على اتخاذ إجراءات "لتجنب تبديد حماس المسافرين".

واضطرت شركة "كا ال ام" إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى أمستردام-سخيبول في نهاية الأسبوع الماضي، بعد تدفق حشود كبيرة خلال عطلة الربيع.

كذلك حذرت نقابات تمثل موظفين أو متعاقدين في مجموعة "أي دي بي" ADP، التي تدير مطارات باريس، من مخاطر الازدحام، لا سيما أثناء المراقبة الأمنية، في حين توجد 4000 وظيفة شاغرة في هذه المنصات والشركات تكافح للتوظيف.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "اير فرانس-كا ال ام" بنيامين سميث، الخميس، إن القطاع يواجه "صعوبات تشغيلية" في أوروبا وأميركا الشمالية نتيجة الخروج من الأزمة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف بمناسبة نشر النتائج الفصلية لمجموعته "في الولايات المتحدة، هناك نقص كبير في الطيارين ما يجبر العديد من الشركات الأميركية على إلغاء رحلات هذا الصيف في بعض الأماكن، ولا يوجد ما يكفي من شرطة الحدود أو الجمارك على الإطلاق، ولا من حراس الأمن".

وأضاف سميث "ما حدث في أمستردام ليس جيداً، كان الأمر محبطًا جداً بالنسبة لنا، ومحبطًا جداً وغير مقبول لعملائنا". وتابع "لنبذل قصارى جهدنا مع سخيبول، لمحاولة إدارة الموقف بشكل أفضل هذا الصيف".

ولاحظ كل من "اياتا" على المستوى العالمي و"أي سي آي أوروبا" أن الإقبال في مارس 2022 بلغ أعلى مستوياته منذ بدء تأثير الوباء على مجال الطيران في مارس 2020، وتقلّص نسبة المسافرين في ذلك العام إلى الثلث.

في مارس الماضي، ورغم الحرب في أوكرانيا، استقبلت مطارات القارة الأوروبية 65,9% من الركاب مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، وفق المنظمة. وهو تحسن واضح مقارنة بنسبة 41% التي سُجلت طوال عام 2021.

Email