«الاتحاد للطيران» على مسار الربحية في 2023

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الاتحاد للطيران عن أنها شهدت تعافياً قوياً على مستوى عمليات المسافرين، مصحوباً بتحسن ملحوظ على صعيد الأداء المالي، مشيرة إلى أنها على المسار الصحيح للعودة إلى الربحية بنهاية عام 2023، مع عودة الطلب على السفر إلى المستويات نفسها ما قبل جائحة «كوفيد 19».

وأضافت الاتحاد، في مؤتمر صحفي عن بعد للإعلان عن أدائها المالي لعام 2021، إن عائدات المسافرين سجلت نحو 1.07 مليار دولار في 2021، بفضل الأداء القوي في الربع الرابع من العام نفسه، وذلك رغم التأثير السلبي الذي تفرضه قيود السفر وظهور المتحورات الجديدة لفيروس كورونا، فيما نجحت الشركة في تقليص الخسائر التشغيلية إلى 476 مليون دولار مقارنة بخسائر 1.7 مليار دولار في 2020.

إشغال المقاعد

وذكرت الاتحاد أنها قامت بنقل 3.5 ملايين مسافر العام الماضي، وبلغ معدل إشغال المقاعد نحو 39.6%، وتضاعف معدل إشغال المسافرين في النصف الثاني ليصل إلى 70.1% في ديسمبر، بفضل ذروة الطلب على السفر في فترة العطلات الشتوية. 

وشهدت الناقلة طفرة قوية في أعداد المسافرين في الربع الرابع 2021 عقب تخفيف متطلبات وفترات الحجر الإلزامي بإمارة أبوظبي، وبلغ معدل المقعد المتوافر لكل كيلومتر نحو 37.21 ملياراً، ووصلت الوجهات إلى 71 وجهة للركاب والشحن على امتداد 47 دولة حول العالم. وأطلقت الناقلة أو استأنفت عملياتها التشغيلية إلى 13 وجهة في 2021.

طفرة كبيرة

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، واصلت الاتحاد للطيران تعزيز أعمالها وترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع السفر، ويحدونا الثقة بأن موسمي الربيع والصيف سيشهدان طفرة كبيرة في عمليات السفر، مصحوبة بتطلع مزيد من المسافرين إلى السفر مرة أخرى.

وأضاف: نتطلع إلى الترحيب بضيوفنا للسفر على متن طائراتنا الحديثة أيرباص A350، إذ سيتم إطلاقها في وقت لاحق من العام، لتنضمّ إلى أسطولنا من طائرات بوينغ 787. واعتماداً على واحدة من أكثر الطائرات ترشيداً للوقود في العالم وبفضل وضع الاستدامة في صميم أعمالنا كافة، سنواصل تمهيد الطريق نحو تعزيز الاستدامة في قطاع الطيران في 2022 والأعوام التالية.

استراتيجية التحول

من جانبه، قال آدم بو قديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الاتحاد للطيران إن الاتحاد للطيران تمكنت من مواصلة استراتيجية التحول لتنجح في الارتقاء بمستوى الكفاءة والترشيد، وتوفر مزيداً من النفقات والمصاريف، بالتزامن مع تعزيز قاعدة التكاليف الخاصة بها، إذ أسهمت الأرقام القياسية لعمليات الشحن في تحقيق مزيد من التقدم، وأدت دوراً أساسياً في مضاعفة عائدات التشغيل الشهرية بين شهري يناير وديسمبر.

وأضاف: بناءً على الإنجاز المحقق في يناير وفبراير هذا العام، نحن على ثقة بأننا على المسار الصحيح لتحقيق الربحية في نهاية 2023، ونعتقد أيضاً أنه بحلول نهاية العام ذاته سنرى عودة الطلب على السفر المستوى نفسه الذي كان عليه قبل الوباء.

وعن تأثير الارتفاعات الأخيرة للنفط في أسعار التذاكر، استناداً إلى العديد من الحسابات والمنهجيات نقوم بالاعتماد على التحوط بناءً على أسعار السوق في وقت معين، وبالتالي نمنح أنفسنا وقاعدة عملائنا تلقائياً مستوى من الحماية. وبالانسجام مع سياساتنا المعتمدة من مجلس الإدارة، فقد واصلنا القيام بذلك في 2021 و2022، ولذلك نتبع سياسة حماية إيجابية مريحة في الوقت الحالي.

الشحن الجوي

استمرت عمليات الشحن في التفوق على التوقعات كافة، إذ حققت ارتفاعاً سنوياً بنسبة 27% على مستوى حمولة الشحن في عام 2021 بواقع 729.2 طناً، مصحوباً بزيادة في عائدات الشحن بلغت 49% لتصل إلى 1.73 مليار دولار، وهو أعلى رقم تحققه الشركة في تاريخها على صعيد عائدات الشحن. كما واصلت الاتحاد للطيران حرصها على ضبط التكاليف، بما أسهم في خفض التكاليف التشغيلية بنحو 110 ملايين دولار، وذلك رغم ارتفاع تكاليف الوقود إلى 197 مليون دولار نتيجة تصاعد أسعار النفط. وتمكنت الشركة من الاحتفاظ بسيولة قوية في العام الماضي.

شبكة الوجهات

تمتلك «الاتحاد للطيران» شبكة وجهات واسعة تضمّ الكثير من المدن الكبرى على مستوى آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وشهدت هذه الشبكة نمواً متوازناً في عام 2021 وذلك تزامناً مع استئناف الرحلات إلى الوجهات وعودة الإقبال على السفر.

وزاد عدد وجهات المسافرين بنحو 28% في العام الماضي، لترتفع من 50 إلى 64 في فترة الذروة الصيفية، وتألف أسطول الاتحاد للطيران من 67 طائرة، ومن بينها 5 طائرات شحن بمتوسط عمر يصل إلى 5.7 أعوام، وتمثل طائرات بوينغ دريم لاينر العمود الفقري لطائرات الأسطول، وتستعد الاتحاد للطيران لإدخال طائراتها من طراز أيرباص A350 الخدمة، ومن المقرر أن تنطلق أولى هذه الطائرات في الربع الثاني من العام الجاري.

وفي نهاية عام 2021، بلغ عدد موظفي الشركة 12,533 موظفاً، وبلغت نسبة الموظفين الذين حصلوا على اللقاح ممن يعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة 95%.

Email