رأس الخيمة تستضيف «قمة المستثمرين في قطاع الفنادق بدول الخليج والدول المطلة على المحيط الهندي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف «هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة»، فعاليات الدورة الخامسة من «مؤتمر قمة المستثمرين في قطاع الفنادق في دول الخليج والدول المطلة على المحيط الهندي»، بين 14 و16 نوفمبر، على أرض «مركز الحمراء العالمي للمعارض والمؤتمرات»، وفندق «والدورف أستوريا» في إمارة رأس الخيمة. 

وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: تعد جائحة كوفيد 19، من أكبر التحديات التي واجهت قطاع السياحة الحيوي المتنامي على الإطلاق.

وقدمت إمارة رأس الخيمة، نموذجاً متميزاً لإدارة الجائحة، حيث كانت أول مدينة في العالم، تحظى باعتماد الأمان من «بيرو فيريتاس»، وختم السفر الآمن من المجلس العالمي للسفر والسياحة، وأطلقت حزمة تحفيز مالي لدعم الفنادق والمعالم السياحية.

إضافة إلى توفير فحوصات PCR المجانية للمسافرين عند المغادرة. وقدمت الهيئة استجابة مرنة لمساعدة قطاع السفر والسياحة على التعافي، الأمر الذي يمهد الطريق أمام شركائنا في القطاع، لإدارة عملياتهم التشغيلية بأمان، وإرساء الأسس لبيئة تساعدهم على التعافي السريع.

وأضاف فيليبس: بينما يتعامل قطاع السياحة العالمي، مع تداعيات كثيرة لجائحة كوفيد 19، نطلع قدماً للترحيب بأبرز الخبراء على مستوى المنطقة، للمشاركة في الحوارات البناءة، ومناقشة أهم الدروس المستفادة، بهدف ضمان استمرارية نجاح القطاع بعد الجائحة.

وقال سيمون أليسون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستثمرين في قطاع الضيافة «هوفتيل» – الجهة المنظمة للفعالية، إن الـ 12 شهراً القادمة، ستكون بمثابة فترة اختبار لقطاع الفنادق في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ويواجه المالكون والمشغلون تحديات عدة، على مختلف الجهات.

وأكد أليسون على ثقته بقدرة الأسواق السياحية الرئيسة في المنطقة الخليجية، على تحقيق التعافي السريع، لكنه حذّر من العواقب التي قد تلحق بمالكي ومشغلي الفنادق، في حال عدم وضع الخطط المناسبة لمواجهة العقبات المحتملة.

وستجمع دورة هذا العام من المؤتمر، قادة قطاع الضيافة بمختلف مجالاته، بهدف تبادل المعارف والأفكار، بشأن التحديات والفرص التي تواجه القطاع، بينما يشق طريقه نحو تحقيق النمو المستدام.

وحث أليسون مالكي الفنادق على التركيز بشكل مبدئي على الحيلولة دون تصاعد التكاليف إلى مستويات عام 2019، وبالتالي، الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة التأثيرات السلبية المتنوعة التي تواجههم.

وقال أليسون: يتطلب ضبط التكاليف، تبني ممارسات عمل أكثر كفاءة، وربما ضخ بعض الاستثمارات الإضافية في مجال الأتمتة، ما يعني تقييم أداء المبيعات بدقة، واستكشاف ما إذا كانت الوظائف الجديدة للتسويق الإلكتروني، قد حلت محل الوظائف الحالية، أم أنها تقوم فقط بدور تكميلي للوظائف الحالية، مع إضافة المزيد من التكاليف عليها. 

وتابع أليسون: تهيمن مشاعر التفاؤل على قطاع الضيافة، وبصرف النظر عن الأزمات والظروف العصيبة التي عصفت بالقطاع عموماً، تحمل التوقعات المستقبلية للقطاع آفاقاً إيجابية.

وقد عاد القطاع ليسجل ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة الصفقات والوجهات الفندقية حول العالم، وكأنه لم يتأثر بالتداعيات التي فرضتها أزمة كوفيد 19. 

وأشاد أليسون بالنموذج الرائد الذي قدمته الإمارات في القطاع، بفضل نجاحها في استعادة ثقة المسافرين، عبر تطبيق برنامج تطعيم سريع، وفرض ارتداء الكمامات الواقية، إلى جانب فتح الحدود أمام المسافرين. ويشير أليسون إلى النجاح المذهل الذي حققته هذه الاستراتيجية، حيث تسجل أسواق مثل إمارة رأس الخيمة، والوجهات الشاطئية الراقية في الإمارات، أداء يفوق المستويات المسجلة قبل جائحة كوفيد 19.

Email