السياحة الداخلية أمل الحرفيين في فاس القديمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد قرع المطارق المتواصل على النحاس في ميدان بوسط مدينة فاس المغربية فيما يعد علامة تلقى الترحاب من آلاف الحرفيين على أن تجارتهم بدأت تنتعش ببطء بعد تراجع حاد بسبب جائحة فيروس كورونا.

وما زال النشاط أقل مما كان عليه قبل الجائحة. ويقول حداد النحاس محمد كوبي إن ارتفاع سعر المعدن أضر بهوامش الربح. وقال لرويترز، مستدركاً، وهو يقطع ساحة الصفارين مسرعاً ليسلم طلبية من ثماني مقال كبيرة الحجم لأحد المطاعم المحلية «لكن الأوضاع تحسنت مقارنة بالعام الماضي».

تأسست المدينة المسورة التي تقع على مساحة 280 هكتاراً (حوالي 692 فداناً) في عام 789 وتضم 40 ألفاً من الحرفيين منهم من يعمل بالمعادن والحفر على النحاس والخشب والجلود.

وكانت ندرة السياح والزوار المحليين خلال فترة انتشار الجائحة قد دفعت الكثيرين منهم للبحث عن عمل آخر وما زال بعضهم يعاني.

ورغم أن عدداً محدوداً فقط من السائحين الأجانب ما زالوا يجوبون الأزقة الضيقة المتعرجة في المدينة، بدأت أسواق فاس القديمة في الانتعاش التدريجي مع تخفيف القيود على السفر الداخلي وتزايد أعداد من تلقوا لقاحات مضادة للفيروس.

Email