الثقافة والسياحة - أبوظبي تعتمد أنظمة ومنصات ذكية لتعزيز سير العمليات ودعم اتخاذ القرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أنظمة ومنصات ذكية تسهم في تعزيز سير العمليات الإدارية والتشغيلية، وربط البيانات والتقارير دعماً لاتخاذ قرارات قائمة على معلومات مُحدثة ودقيقة إلى جانب إطلاق سجل رقمي لما يزيد على 1.200 من عناصر التراث المعنوي تأكيداً لالتزامها بالمحافظة عليها واستدامتها إرثاً حياً عبر الأجيال، وذلك خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية.

واعتمدت الدائرة على الذكاء الاصطناعي في تصميم نظام الجدولة الذكية لتفتيش المنشآت الفندقية والفحص البصري لقائمة التفتيش الذي يستخدم التقنيات البصرية الذكية بالهواتف والأجهزة اللوحية في إجراء عمليات التفتيش الدورية لمساعدة فرق العمل على التقاط الصور ومطابقتها مع قائمة التفتيش. ويحقق هذا النظام العديد من النتائج الإيجابية بما في ذلك الارتقاء بالخدمات المقدمة للمنشآت الفندقية عبر تقليل الفترة الزمنية لعمليات التفتيش، بالإضافة إلى تنظيم ساعات عمل المفتشين والتأكد من التخطيط والتوجيه الذكي لتوافرهم بالقرب من المنشأة الفندقية المخطط التفتيش عليها.


سجل رقمي للتراث المعنوي

 وأطلقت الدائرة سجلاً رقمياً لعناصر التراث المعنوي ضمن منصتها «ثقافة للجميع»، والذي يتضمن ما يزيد على 1200 عنصر تراثي مسجل ومعتمد. وتحقق هذه المبادرة هدفين رئيسيين ضمن تدابير صون التراث المعنوي، يتمثل الأول في تحديد وتعريف عناصره بوضع قائمة أو أكثر لهذه العناصر، وتحديثها بانتظام بالمعلومات والصور والمستجدات بمشاركة الخبراء والجهات المختصة والأكاديميات ومراكز الأبحاث المعنية وأفراد المجتمع الذين يمارسونها أو يشاركون في الحفاظ عليها. والهدف الثاني هو الترويج لها وتعزيز الوعي بها والتعريف بأهميتها باستخدام الوسائط المناسبة. علاوة على ذلك، يُعتبر السجل أحد معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» لإدراج عنصر ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية إلى جانب دوره كأحد مقومات التنميّة المستدامة ووسيلة مهمة لتحقيق مشاركة مجتمعيّة أكبر في الحفاظ على التراث ونقله عبر الأجيال، وتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج الثقافية بصورة فعالة.

وأكد سعيد الفزاري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن العاصمة الإماراتية أصبحت نموذجاً في تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات الحيوية، ومنها السياحة والصناعات الثقافية والإبداعية، مشيراً إلى أن تطوير هذه التطبيقات والمنصات يندرج ضمن استراتيجية الدائرة الرامية إلى دعم التحول الرقمي واعتماد أحدث التطبيقات والحلول الذكية لتبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية والتشغيلية وتحقيق الشفافية والارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور والشركاء من الجهات العاملة والمعنية بقطاع السياحة في الإمارة إلى جانب توفير منصات تفاعلية تمنح الزوار فرصة التعرف عن قرب على التجارب السياحية والثقافية والترفيهية والمعالم الطبيعية الاستثنائية في أبوظبي بسهولة ومن أي مكان.

وتركز الدائرة على استثمار قنوات التواصل الاجتماعي كجسور رقمية للحوار ونقل رسائلها الترويجية مباشرة للجمهور في الأسواق المستهدفة، وقامت بتطوير منصة «رؤية واحدة» لربط ودمج تقارير ومؤشرات أداء حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إضافة إلى مواقعها الالكترونية. وتضمن هذه المنصة شفافية ودقة التقارير دعماً لاتخاذ قرارات تخطيط الاستراتيجيات الرقمية، وتوجيه رسائل الحملات الترويجية المناسبة للأسواق وفئات العملاء المستهدفة.

كما تقدم الدائرة عروضاً تفاعلية مباشرة لورش عمل لتعلم وفهم أساسيات الذكاء الاصطناعي والتصميم والدوائر والروبوتات للأطفال من عمر 8 سنوات وما فوق، وتندرج هذه الورش ضمن أنشطة مكتبة أبوظبي للأطفال.

Email