وكيلة وزارة السياحة العُمانية لـ«البيان»:

بحث إعادة تفعيل التأشيرة المشتركة بين سلطنة عمان ودبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة العُمانية أن الإمارات تعتبر أهم سوق عربي في الحركة السياحية لسلطنة عُمان.

وقالت في تصريحات لـ«البيان» على هامش جولة ترويجية، نظمتها وزارة التراث والسياحة العُمانية مؤخراً في دبي: إن السياحة الإماراتية تحتل المراكز الأولى في النمو السياحي، نظراً لسرعة الوصول عبر شبكات الطيران المتعددة، بخلاف السفر البري السريع إلى السلطنة من المدن الإماراتية عبر العديد من المنافذ الحدودية، التي تشهد عبور ملايين الزوار القادمين في كلا الاتجاهين.

وأضافت: إن إمارة دبي تشكل الوجهة السياحية الأولى للعُمانيين، لما تشتهر به من تنوّع سياحي فريد، يلبي جميع تطلعات السياح والزوار مثل السياحة العائلية والترفيه والتسوق والأعمال وسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، بالإضافة إلى توفير السياحة العلاجية والرياضية والبحرية وسياحة المغامرات.

«إكسبو 2020»

وأكدت جاهزية جناح السلطنة في معرض «إكسبو 2020 دبي»، والذي سعت المفوضية العامة للسلطنة المشرفة عليه بأن يكون إحدى الأيقونات المميزة في الحدث الدولي من خلال تصميمه المعماري المستوحى من شجرة اللبان، والتي أسهمت بدور رائد في تعزيز التجارة العُمانية في حضارات العالم القديم، كما أنّ التصميم يسرد حكاية عُمان على مر التاريخ، وكذلك من حيث المحتوى المتنوع الذي سيقدمه للزوار.

وأكدت أهمية الحدث العالمي كونه محفزاً لحركة السياحة في دولة الإمارات والمنطقة ككل، حيث سيستفيد القطاع السياحي في عُمان من الزخم المصاحب للحدث العالمي، في ظل القرب الجغرافي مع دبي.

التأشيرة المشتركة

وكشفت وكيلة السياحة العمانية عن وجود مناقشات حالية لإعادة تفعيل التأشيرة المشتركة بين عُمان ودبي، والتي توقفت بسبب الجائحة، مضيفة: إن هذه التأشيرة المتبادلة وجدت تنشيطاً للحركة السياحية بين السلطنة والإمارة، وهي تمنح للأجنبي الذي يحمل تأشيرة سياحية صادرة من دبي ممن هم من رعايا الدول المستفيدة من التأشيرة السياحية بدخول السلطنة دون الحاجة إلى كفيل محلي.

وأشارت إلى أنه تم اختيار دبي لتنظيم أول جولة ترويجية للسياحة في عُمان بعد إعادة فتح حدودها أمام السياح، الذين يحملون شهادة تطعيم معتمدة اعتباراً من الأول من سبتمبر الجاري، نظراً لأهمية السوق السياحي الإماراتي كونه أحد أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى السلطنة، وذلك بحكم الشراكة المتبادلة بين البلدين خلال السنوات الماضية، موضحة أن تلك الجولة تهدف إلى تعزيز الشراكة والتواصل بين الشركات السياحية في البلدين من خلال تبادل الباقات والحزم السياحية والعروض الترويجية.

جولات ترويجية

وأضافت: إن الوزارة من المقرر تنظيم جولات ترويجية أخرى تباعاً في السعودية وبعض الدول الأوروبية، فيما قامت أيضاً بافتتاح مكتب تمثيلي لها في الصين، باعتبارها من الدول الكبرى المصدرة للزوار مع عدد السياح الصينيين الوافدين إلى السلطنة بنسبة 42% إلى في 2019.

السياحة الدولية

ونوهت بأهمية تعزيز السياحة الدولية، التي ستلعب دوراً مهماً في خطط التعافي المالي في عُمان بعد تفشي الجائحة، مشيرة إلى عُمان استقبلت أكثر من 3.5 ملايين سائح في عام 2019، وتستهدف الوصول إلى 10 ملايين زائر وفق رؤية «عمان 2040».

وأضافت: إن وزارة السياحة اعتمدت في بداية هذا العام خطة التعافي في القطاع السياحي ما بعد الجائحة، حيث ركزت على عدد من المحاور الرئيسية، منها عودة القطاع، والاستدامة في بعض المشروعات السياحية لا سيما مع تطبيق بعد الحوافز المرنة بالتنسيق مع البنك المركزي وازرة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المعنية لجذب الاستثمارات، من بينها الإعفاء من رسوم السياحة حتى عام 2022، ومن رسوم انتفاع الأراضي السياحية لتصبح في بعض المناطق 10 سنوات بدلاً من 5 سنوات، بالإضافة في الإعفاء من رسوم البلدية ورسوم التجديد.

وأشارت إلى أنه اعتباراً من ديسمبر 2020 أعفت عُمان مع بداية العام الماضي رعايا 103 دول من تأشيرة دخول للإقامة لمدة تصل إلى 14 يوماً لدعم الحركة السياحية وتشجيع القطاع السياحي، وهذا سيسهم في تدفق السياح إلى السلطنة.

العمود الفقري

وأكدت أن السلطنة ستركز على السياحة البينية بين دول الخليج باعتبارها العمود الفقري لقطاع السياحة العُمانية، إلى جانب السياحة الداخلية، التي مثلت صمام الأمان خلال فترة الجائحة، والتي أسهمت في دعم نسب الإشغال الفندقي بين 40 و70% خلال الجائحة لا سيما أن هناك 11 محافظة كل منها لديها ميزة تنافسية عن الأخرى.

وأضافت: أإنه تم خلال العام الماضي افتتاح عدد من المنشآت الفندقية والمنتجات السياحية الجديدة، وذلك في محافظة الداخلية ولا سيما الجبل الأخضر وفي مسقط والمحافظات الأخرى، بهدف جذب المزيد من السياح من الدول الأخرى إلى جانب الأسواق الرئيسية.

وأشارت إلى أنه تم افتتاح عدد من الفنادق وزاد إجمالي عدد الغرف الفندقية في السلطنة إلى 26.7 ألف غرفة في 2020، مقابل 25.4 ألف غرفة في العام السابق عليه بنمو 5.2%.

كما ارتفع عدد المنشآت الفندقية بنسبة 11.2% إلى 547 منشأة فندقية بنهاية العام الماضي مقابل 492 منشأة بنهاية عام 2019، فيما يسهم قطاع السياحة العماني بنسبة 2.5% في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019.

Email