بول غريفيث: إعادة وتوظيف نحو 3500 فرد عبر كافة الجهات المشاركة

مطارات دبي تستعيد 90% من السعة التشغيلية بحلول الخريف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي عن أمله باستعادة 90% من السعة التشغيلية المعتادة لمطارات دبي بحلول فصل الخريف المقبل.

وقال غريفيث في مقابلة حصرية مع تليفزيون «بلومبرغ» في دبي: «في البداية، أعتقد أن الحكومات حول العالم بدأت تسيطر على الوضع الناجم عن تفشي جائحة «كوفيد 19»، وقد بدأنا بالفعل نرى نتائج ذلك».

وأضاف: «مع بدء العطلات الدراسية، كما لدينا أيضاً عطلة طويلة هنا في الإمارات ستبدأ قريباً بمناسبة عيد الأضحى، كما نتطلع إلى استضافة (إكسبو 2020 دبي)، وغيره من الأحداث على مدار الفترة المتبقية من العام الحالي. ولا ننسى حقيقة أن الإمارات ظلت طوال فترة تفشي الجائحة مفتوحة أمام الزوار القادمين من بلدان عديدة حول العالم. وعليه، فنتوقع ارتفاعاً هائلاً في الطلب على رحلات الوصول والمغادرة خلال الأشهر القليلة المقبلة».

تخفيف العبء

وتابع: «ننتهز هذه الفرصة ونُعيد افتتاح المبنى رقم 1 بمطار دبي الدولي، اعتباراً من تاريخ الــ 24 من يونيو الجاري، وهو ما يعني عودة 66 ناقلة جوية للعمل من المبنى مجدداً، بعد أن ظلت طوال فترة غلق المبنى تعمل من المبنى رقم 3. ويترتب على ذلك، تخفيف عبء عمليات الفحص (بي سي آر) للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس عند الوصول إلى مطار دبي، وأيضاً تمكين المطار من تزويد المسافرين بمستويات أفضل للخدمة في ظل مبدأ التباعد الاجتماعي الذي يتعين علينا الالتزام به في كافة الأوقات».

وعن تأثير القرار على زيادة إجمالي عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي، قال غريفيث: «ستتيح لنا إعادة افتتاح المبنى رقم 1 القدرة على خدمة 18 مليون مسافر إضافيين سنوياً. وقد شهدنا الآن عودة خدماتنا إلى 89% من البلدان التي كنا نخدمها في السابق. وبالتالي، نأمل أن نستعيد قبيل حلول الخريف المقبل 90% من سعتنا التشغيلية الأصلية قبل تفشي الجائحة. وعليه، أعتقد أن الآفاق تبدو إيجابية، لا سيما وأن الاتحاد الأوروبي قام بتطبيق فكرة جوازات السفر الآمنة عبر دول الاتحاد اعتباراً من بداية يوليو المقبل، وثمة إشارات إيجابية تأتي من الولايات المتحدة بشأن أوروبا.

ويأمل بول غريفيث في استقبال فيض من المسافرين مع انحسار جائحة فيروس كورونا، مستهدفا نمو الحركة عبر مطار دبي الدولي 8% إلى 28 مليون راكب هذا العام مع عودة الطلب.

وقال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي :«يرى الناس أن العودة ستكون بطيئة. لا أرى ذلك. سيكون فيضا من الطلب حين يستعيد الناس الثقة في السفر».

وأضاف بول غريفيث أن المطار، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، قد يستقبل أكثر من 40 مليون مسافر العام الجاري "إذا حالفنا الحظ حقا"، لكن من المرجح أن يدور الرقم بين 24.7 و34.3 مليون.

وتابع «نحن راضون عن متوسط بحوالي 28 مليونا».

إعادة التدفق

وأضاف أن القرار الخاص بإعادة استقبال المسافرين من الهند، نيجيريا، جنوب افريقيا والهند بصفة جزئية سيؤدي بوضوح إلى إعادة التدفق إلى هذه المسارات، في ظل اكتسابنا لأرض جديدة، بينما يكثف العالم جهوده لمواجهة أزمة الجائحة. لذا، أرى أن الآفاق تبعث على التفاؤل الحذر، خاصة بعد الاتجاهات التي نلمسها حالياً.

وتطرق غريفيث إلى التقنية التي ستنتهجها مطارات دبي في التعامل مع القادمين من دول ارتفعت فيها معدلات الإصابة بالجائحة على نحو لافت خلال الفترة الأخيرة».

وقال غريفيث: «العامل الأكثر أهمية في هذا الشأن هو القدرة على إجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات، وتتيح لنا إعادة افتتاح المبنى رقم 1 الفرصة لتوسيع نطاق قدرتنا على الفحص، وبعد أن بنينا مختبراً للفحص مزود بأحدث التقنيات في الجهة الجنوبية من مطار دبي الدولي، صرنا قادرين على إنهاء الفحوصات في غضون فترة زمنية وجيزة للغاية.

طرق بديلة

وفيما يتعلق بالتقنية المستخدمة في الفحص، أفاد غريفيث بأنه يتم البحث الآن عن طرق بديلة من شأنها موافاتنا بنتائج أسرع والكشف عن صلاحية اللقاحات. ونعمل في هذا الشأن مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» والدول الأخرى لضمان السرعة والكفاءة القصوى لفحص المسافرين حال وصولهم بأعداد غفيرة، وهو ما نتوقعه خلال الصيف الحالي.

وتحدث غريفيث عن الاتصالات الدائرة حالياً بين مطارات دبي والمراكز الرئيسية العالمية الأخرى للسفر، خاصة المملكة المتحدة، لغرض التنسيق بشأن استئناف حركة المسافرين، فقال: «بدايةً لا أعتقد أن مفهوم مركز السفر العالمي يُعرض الدولة لأي تهديدات إضافية، وقد أنهينا أي مخاوف تتعلق بهذا الشأن، لأنه من الواضح أننا نتبنى منهجية ذات طراز عالمي في فحص كل مسافر يصل إلى هنا.

ممرات سفر آمنة

وفيما يخص الاتصال بمراكز السفر الأخرى، قال غريفيث: «اتفقنا أخيراً كما هو معلوم على إنشاء ممر للسفر بين الإمارات وإيطاليا، وأجواء أسبانيا مفتوحة حالياً، كما إن هناك العديد من الدول الأخرى التي تنتظر إعلاناً من الاتحاد الأوروبي. ولكن الأمر يتوقف في النهاية على كيفية تعامل كل دولة من دول العالم بصفة فردية مع الجائحة».

وأضاف: «فيما يخص المملكة المتحدة، فلست متأكداً من إمكانية صدور إعلان منها في القريب، لكنها بطبيعة الحال سوق رئيسية لنا. لذا، نتابع الاتصال مع الحكومة البريطانية ونتفهم ظروفها الراهنة ويتعين علينا الانتظار لحين أن تشعر بالارتياح لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم مجدداً».

مزيد من الوظائف

تحدث غريفيث عن تأثير إعادة افتتاح المبنى رقم 1 على التوظيف في دبي، فقال: «يعني القرار مزيداً من الوظائف في دبي، ذلك أن خدمة المسافرين تبقى بطبيعة الحال من أهم الأولويات لدى مطار دبي الدولي. لذا، سنعين المزيد من الموظفين ونُعيد المزيد، فمن الواضح أن استقبال الناقلات الجوية والشركات المتخصصة في خدمات المناولة مجدداً سيتكفل بذلك، فعودة 66 ناقلة إلى المبنى رقم 1 سيعني حجماً هائلاً من الأنشطة».

واختتم غريفيث: «أعتقد أن الأمر يتعلق بحوالي 3500 موظف جديد عبر كافة الجهات المشاركة، بعضهم ينتظر إعادة تفعيله، وبعضهم تعيينات جديدة».

Email