تفاؤل قادة المطارات بعودة قريبة للانتعاش في الطلب على السفر

التقنيات الذكية تحدد مستقبل المطارات وتعزز أمنها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عكس معرض المطارات في ختام فعالياته أمس مرونة دولة الإمارات واللاعبين المهمين في قطاع الطيران في الشرق الأوسط الذين برهنوا على استعدادهم للتكيّف مع نمط السفر المتغيّر واعتماد تقنيات جديدة للارتقاء لتوقعات المسافرين في عالم ما بعد «كوفيد 19»، وأن التقنيات الذكية ستحدد مستقبل المطارات وتعزز أمنها، حيث قدم المعرض مجموعة من الحلول المحددة بالتركيز القوي على تقنيات عدم التلامس والذكاء الاصطناعي والقياسات الحيوية وبطاقات الحقائب الإلكترونية والمعالجة خارج الموقع.

كما عكست الاستجابة الكبيرة التي حظي بها المعرض، وببساطة متناهية، الملاحظة التي أبداها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة الذي قال في تصريحات صحافية له على هامش المعرض: «صناعة الطيران لها تاريخ حافل من التعافي بنجاح من الأزمات، وجائحة «كوفيد 19» لا تشذ عن القاعدة، فالانتكاسة مؤقتة وسيكون (القطاع) مرة أخرى على مسارات التحول.

وكما كانت الحال في الماضي، فإن دبي ستتابع في المستقبل قيادة نهوض هذه الصناعة من خلال التعاون والتآزر».

الحركة الجوية

وأكد إسماعيل البلوشي، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، إن المجتمع الإماراتي قد عاد إلى وضعه الطبيعي بفضل استراتيجية تلقيح فعّالة.

وقال في نهاية جلسة حملت عنوان «إدارة الحركة الجوية في فترة ما بعد كوفيد» خلال منتدى قادة المطارات العالمية الذي يقام على هامش معرض المطارات 2021: «نحن مستعدون لتلقي أخبار جيدة، وقد وصلنا إلى مستوى ما قبل الجائحة، والمجتمع منفتح وإنما من دون تهاون».

وأضاف: «إن تجارة التجزئة والترفيه هي مؤشر على عودة المجتمع لوضعه الطبيعي، وسوف يرتفع تعافينا عندما تعاود دول أخرى انفتاحها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن جميعاً نتطلع لعودة الأمور لنصابها في العام 2021. لقد فتحت بعض البلدان حدودها ولكن مع المزيد من الشروط اللازمة للدخول، وهذا وضع يبعث الأمل لجهة التعافي».

وأضاف: «لقد تأثر قطاع الطيران المدني بشكل عميق، وليس لدينا على أي حال أي سيطرة على تدابير الصحة العامة وضبط الحدود. نحن بحاجة للتعاون وتبادل المزيد من الجهود مع الدول والمنظمات غير الحكومية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي».

تقنيات المستقبل

قال خليفة إبراهيم السليس، المدير التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية في دبي، إنه لن يكون هناك مجال للمطارات التقليدية للعمل من دون التقنيات المستقبلية المتطورة والذكية، ما يؤكد الضرورة الحتمية لقيام مطارات المستقبل بتعزيز الأمن والمرافق عبر الأجهزة الذكية.

وقال السليس: «نحن جميعاً نعلم أن إجراءات أمن الجوازات والفحص الصحي التي تقف وراء ساعات طويلة من التأخير هي إجراءات ضرورية ولا يمكن تجنبها.

لذلك فإن المطارات الذكية تمثل مستقبل السفر الجوي بسبب الأجهزة الذكية المقدمة لتقليل زمن الانتظار ضمن طوابير مراقبة الجوازات والتفتيش الأمني وفي المنافذ المعفاة من الرسوم الجمركية وغيرها».

وأضاف: «أدت الكاونترات الذكية إلى خفض زمن الانتظار ضمن طوابير مراقبة الجوازات والتفتيش الأمني وفي المنافذ المعفاة من الرسوم الجمركية وغيرها.

وتبين الأرقام المسجلة عامي 2018 و2019 أن 78% من مستخدمي هذه الخدمات كانوا من مسافري الدرجة الاقتصادية، الأمر الذي ساعد على تجنب الازدحام وتقليل زمن الانتظار في مبنى المسافرين.

وقد أدى استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في إجراءات السفر، مثل طباعة بطاقات الصعود إلى الطائرة وحجز التذاكر مسبقاً، إلى خفض زمن الانتظار في المطارات، ما أفضى بالتالي إلى تحقيق التباعد الاجتماعي.

وفي عامي 2018 و2019، استخدم 40% من مسافري طيران الإمارات خدمة تسجيل الوصول على الإنترنت، في حين عملت أكشاك تسجيل الوصول الذاتي في المطارات على خفض التماس البشري، ما ساعد على تحقيق التباعد الاجتماعي. وتشير التقديرات إلى أن هذه الإجراءات قد خفضت زمن التواجد في المطارات بما لا يقل عن 30%».

فعالية التكلفة

وقال يحيى عبدالله الحمادي، المدير التنفيذي لشركة جال لخدمات الملاحة الجوية في معرض كلمته الرئيسية التي ألقاها حول موضوع «كيف تؤمن المجال الجوي في الأوقات الرقمية» على هامش أعمال منتدى مراقبة الحركة الجوية الذي انعقد بالتزامن مع معرض المطارات 2021، إن لـ«كوفيد 19» تأثيراً عالمياً كبيراً جداً على صناعة الطيران المدني مع تسجيل هذه الصناعة لخسائر وصلت إلى 290 مليار دولار في العام 2020.

وأضاف: «يجب تحقيق الانتعاش من خلال الاستدامة والكفاءة في كل مفاصل الصناعة، ومن شأن التعاون الأكبر عبر الحدود والتطور التكنولوجي والمنافسة التجارية أن تؤدي إلى تأمين هذه الصناعة في الأوقات الصعبة».

وقال: «ينبغي تحويل العلاقة بين مزودي خدمات الملاحة الجوية والمطارات وعملاء شركات الطيران إلى كفاءة الأداء، حيث من شأن هذا التحول أن يساعد قابلية التوسع التي ستكون بمثابة استجابة لتلبية حاجات العملاء لجهة التشغيل الفعّال وفعالية التكلفة».

ايرتك إيطاليا

وقال روكو ماركوتشيو، المستشار الإداري لايرتك إيطاليا، إن الشركات المشاركة قد فوجئت بالاستجابة التي تلقتها من الفاعلين على صعيد الطيران الإقليمي خلال اليومين الأولين من المعرض، ما يعكس توق المنطقة لتحسّن الوضع وعودة الانتعاش.

وقال: «عقدنا أكثر من 200 اجتماع مع ممثلي مؤسسات عدة من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ومنطقة الشرق الأوسط أيضاً، وكان من المشجع أن نرى حماس الناس للعودة إلى الوضع الطبيعي في أقرب وقت ممكن، والاستفادة من الفترة الحالية في الاستعداد لتلبية الطلب مع تحسن الوضع».

Email