النسخة الحية من معرض سوق السفر العربي 2021 تختتم فعالياتها بنجاح

تعاون الحكومات يدفع صناعة السياحة إلى الأمام

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت قمة الشرق الأوسط للسياحة، التي نظمها المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار، بالشراكة مع معرض سوق السفر العربي، أضخم حدث للسفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال الدعوة إلى استمرار التعاون على المستوى الحكومي، لدعم إنعاش صناعة السياحة، يدفعها إلى الأمام في الشرق الأوسط، وجاءت التعليقات قبيل انطلاق فعاليات الحدث الافتراضي من المعرض، الذي سيعقد في الفترة من 24 إلى 26 مايو الجاري.

وقال الدكتور طالب الرفاعي رئيس المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: «يجب أن تتحد الحكومات وتعمل بشكل وثيق معاً، فلم يعد هناك أي فائدة لأي بلد يعمل بمفرده بعد الآن».

تم انعقاد القمة، التي سيتم انعقادها افتراضياً أيضاً بتاريخ 27 مايو الجاري، تحت شعار «استثمر - إعادة بناء - أعد تشغيل صناعة السياحة في الشرق الأوسط»، وحضرها صناع القرار رفيعو المستوى والمهنيون والمستثمرون، الذين ناقشوا التحديات والقضايا والفرص، ولكن الأهم من ذلك هو دفع صناعة السياحة نحو الأمام، في أعقاب جائحة كوفيد 19، كما سلطت القمة الضوء على الاستثمار الأخضر المستدام، ما أكد على رؤية جديدة لانتعاش السياحة المسؤولة.

من جهتها، قالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «سيكون وضع الاستدامة في قلب التطور المستقبلي لصناعة السياحة في الشرق الأوسط أمراً بالغ الأهمية، لتلبية توقعات ومتطلبات السياح والزوار المحليين والدوليين، الذين أصبحوا الآن أكثر وعياً واطلاعاً اجتماعياً من أي وقت مضى، وقد خطت الصناعة بلا شك خطوات كبيرة في هذا المجال، بالتزامن مع إطلاق مجموعة من المبادرات في جميع أنحاء القطاع، التي تؤثر بشكل إيجابي في البيئة».

في مكان آخر على جدول أعمال المؤتمر في اليوم الأخير من معرض سوق السفر العربي، كانت هناك جلسة حوارية ثاقبة بعنوان «الشرق يلتقي بالغرب: الدروس المستفادة التي تؤدي إلى التعافي والمرونة المستمرة»، ضمت أعضاء الجلسة الضيوف القادمين من الاتحادات الصناعية، مثل: الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمجلس العالمي للسفر والسياحة، ورابطة آسيا والمحيط الهادئ للسفر.

كان هناك إجماع على أنه من المهم للغاية أن تعمل البلدان والوجهات معاً لتبادل أفضل الممارسات، وتوحيد البروتوكولات، من أجل إعادة بدء السفر العالمي بسلاسة وأمان، وهي نقطة كررها خبراء الطيران في وقت سابق خلال فعاليات المعرض، ووفقاً للجنة، فإن أكثر القضايا إلحاحاً التي تجعل الوضع الحالي صعباً للغاية بالنسبة للصناعة، هي حقيقة أن الوضع لا يزال غير متوقع، وليس هناك شيء واضح، ما يجعل التخطيط على المدى المتوسط إلى الطويل صعباً للغاية.

كانت الجلسة الأخرى هي قمة الصناعة الفندقية، التي سلطت الضوء على الصعوبات والتحديات الناجمة عن التباعد الاجتماعي، التي تواجه قطاع الضيافة التقليدية، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، حيث أجمعت اللجنة المؤلفة من قادة قطاع الضيافة، على أنه لا شيء يمكن أن يحل محل الضيافة الحقيقية، بل على الضيوف أن يقرروا مستوى التفاعل البشري الذي يشعرون بالراحة تجاهه، وموازنة السلامة مع الاهتمام الشخصي، مع زيادة كفاءة التكنولوجيا إلى أقصى حد، دون المساومة على التميز في الخدمة.

ويستمر معرض سوق السفر العربي الأسبوع المقبل، من خلال انعقاد الحدث الافتراضي المرتقب من المعرض، والذي سيقام في الفترة من 24 إلى 26 مايو الجاري.

 هذا، وسيتاح خلال الحدث الافتراضي الذي يستمر لثلاثة أيام لأولئك غير القادرين على حضور الحدث الحضوري هذا العام، فرصة مشاهدة الجلسات التي تم تسجيلها من الحدث الحضوري، بالإضافة إلى المشاركة في مجموعة من الندوات عبر الإنترنت، وجلسات المؤتمرات الحية والموائد المستديرة، وأحداث التواصل السريع، وإحاطات الوجهة، فضلاً عن بناء علاقات جديدة في الاجتماعات الفردية.

كما سيتضمن الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، انعقاد منتدى أرايفال دبي، الذي يجتمع فيه أبرز المتخصصين في قطاع السفر والسياحة والضيافة من شتى أنحاء العالم، لاستكشاف الجيل القادم من ابتكارات وتوجهات الأنشطة السياحية، بالإضافة إلى ذلك، ستقدم رابطة سفر الأعمال العالمية، المنظمة الرائدة في مجال سفر الأعمال والاجتماعات في العالم، أحدث محتوى عن سفر الأعمال والبحوث والتعليم، لدفع التعافي والانتعاش في مرحلة ما بعد الجائحة، ودعم النمو في سفر الأعمال.

وفي هذا الإطار، قالت كورتيس: «لقد حقق هذا الأسبوع نجاحاً باهراً، فقد استقبلنا العارضين من 62 دولة، ومحترفي ومتخصصي السفر من أكثر من 100 دولة، خلال الأيام الأربعة للحدث الحضوري».

وأضافت قائلة: «سيتيح لنا الحدث الافتراضي للمعرض الأسبوع المقبل، الفرصة للتفاعل مع جمهور عالمي أكبر، بالتزامن مع استمرار قيود السفر على العديد من الأشخاص، وخاصةً بالنسبة لأولئك الذين لم يتمكنوا من السفر إلى دبي لحضور الحدث الحي، إذ يوفر الحدث الافتراضي من المعرض، منصة مثالية لمحترفي السفر للتواصل والقيام بالأعمال التجارية، والاستماع إلى نخبة من الشخصيات الرائدة في الصناعة من أي مكان في العالم».

Email