"طيران الامارات" تخطط لنقل لقاحات كورونا لدول العالم بشكل يومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مجموعة "طيران الإمارات" الاثنين أنها وضعت خطة لحمل لقاحات فيروس كورونا من الشركات المصنعة إلى دبي لتخزينها في الإمارة ثم نقلها عبر اسطولها إلى دول العالم بشكل يومي.

وكانت دبي أعلنت الأحد مبادرة لجعلها مقرا لنقل وتخزين وتسريع توزيع اللقاحات خصوصا لصالح البلدان النامية، اعتمادا على "طيران الإمارات"، أكبر ناقل جوي في المنطقة، ومجموعة "موانئ دبي العالمية" التي تشغّل موانئ في عدة دول.

وقال نائب رئيس أول دائرة الشحن في شركة الإمارات للشحن الجوي التابعة للمجموعة العملاقة نبيل المر لوكالة فرانس برس إن الشركة ستستخدم طائرات الشحن وكذلك طائرات الركاب.

وأوضح أنّ طائرات الشحن وعددها حوالى 12 بحمولة تفوق نحو 100 طن، ستُستخدم لنقل اللقاحات الى دبي وتخزينها في منشأة متخصّصة في مطار آل مكتوم تضم حوالى عشرة آلاف حاوية، ثم تحميلها على متن طائرات الركاب في مطار دبي الدولي وتوصيلها للدول المعنية.

وتابع: "الفكرة هي أن يكون لدينا رحلات يومية لنقل كميات يمكن (للدول) استيعابها تقريبا بشكل يومي.

وتعتمد دول العالم كله حالياً على التلقيح لوقف تفشي الوباء الذي أدى لوفاة أكثر من 2.2 مليون شخص، إلا أنّ تأخيرا في عمليات التسليم بدأ يثير قلق دول عديدة. وقد وعدت عدة شركات الاثنين بتسريع إنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وتستهدف منظمة الصحة إرسال نحو ملياري جرعة إلى الدول النامية بحلول نهاية العام.

وجاءت المبادرة في دبي ضمن هذا الإطار وبعد دعوة منظمة الصحة العالمية إلى عدم التخلي عن الدول الفقيرة حتى تكمل الدول الغنية تطعيم سكانها باللقاحات.

المشكلة التي تواجهها أغلب دول العالم أنه لا توجد لديها الامكانات لتخزين هذه اللقاحات بالطريقة الآمنة

وقال سلطان: "المشكلة التي تواجهها أغلب دول العالم أنه لا توجد لديها الامكانات لتخزين هذه اللقاحات بالطريقة الآمنة، وبالتالي فإنّ تخزينها هنا في دبي واعادة تصديرها الى الدول هذه بكميات أقل هي الطريقة المثلى".

وذكر أن المبادرة تستهدف بشكل خاص "أغلب الدول النامية في الشرق الاوسط وافريقيا وشبه القارة الهندية".

وأشار إلى أنه "سيتم توصيل اللقاح إليها تقريبا بشكل يومي على أساس امكاناتها في استيعاب الكميات هذه وتوصيلها الى المستشفيات".

وقبل تفشي الفيروس، كانت "طيران الإمارات" تنقل ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين.

وكانت الناقلة التي تضم أسطولا ضخما مؤلفا من 270 طائرة، تسير رحلات إلى نحو 150 وجهة قبل إجراءات الاغلاق.

وأكّد سلطان إن المجموعة أعطت شركات الأدوية "جداول الرحلات المتوفرة لديها وتم من خلال هذه الجدولة بناء جدول لعملية النقل التي ستتم في المستقبل القريب".

Email