هنا السويدي: مشاريع جديدة تعزز القطاع وتزيد التدفقات للإمارة

250.000 زائر لمعالم السياحة البيئية بالشارقة في 11 شهراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع عدد زوار المعالم الخاصة بالسياحة البيئية في الشارقة إلى 250 ألف زائر، وذلك خلال الفترة من مطلع يناير إلى نهاية نوفمبر 2020 توزعوا على مختلف المراكز والمشاريع والمنشآت التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وتعد هذه المناطق ذات طابع سياحي بيئي، وتسهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى السكان والزوار، وتشكل وجهات سياحية ممتعة.

وتعمل الهيئة حالياً على مشاريع جديدة تعزز السياحة البيئية، أبرزها مركز القرم في محمية أشجار القرم بكلباء وسفاري الشارقة في محمية البردي بمدينة الذيد.

وقالت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة لـ«البيان الاقتصادي» أجندة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية مليئة بالبرامج والأنشطة والفعاليات والمبادرات، بهدف ترجمة توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في عالم البيئة وصونها واستدامتها، وبالتالي تتضمن خطط الهيئة العديد من العناوين المرتبطة بتشجيع السياحة البيئية، سواءً ما تعلق منها بافتتاح مراكز جديدة، وتنظيم فعاليات وبرامج لجذب سياح السياحة البيئية، حيث يوجد حول العالم أكثر من 25 مليون سائح، يهتم بالسياحة البيئية، وتسعى الهيئة لاستقطابهم من خلال مختلف مراكزها ومشاريعها البيئية ذات الطابع والمضمون السياحي.

وأكدت أن الهيئة حالياً تعمل على مشاريع جديدة تعزز السياحة البيئية، وهو مركز القرم في محمية أشجار القرم بكلباء، وسفاري الشارقة في محمية البردي بمدينة الذيد، لافتة إلى أن السياحة البيئية تجد إقبالاً كبيراً من مختلف بلدان العالم، أبرزها المحميات البيئية التي يتوافر فيها الكثير من المعلومات والحقائق والأنواع النادرة التي تستحق الزيارة والبحث، وتحرص الهيئة على الجانب السياحي في مختلف مشروعاتها البيئية.

كما تحرص حكومة الشارقة على مثل تلك المشروعات البيئية ذات الطابع السياحي، مثل مشروع كلباء للسياحة البيئية الذي يعتبر من أضخم المشروعات السياحية البيئية في المنطقة، ويتضمن عدداً من المحميات الطبيعية والمرافق التجارية والسياحية المتنوعة، ويمثل أحد أهم المشاريع السياحية في الدولة والمنطقة، حيث تقدم مدينة كلباء لزوارها نمطاً جديداً بالكامل من الوجهات السياحية.

معالم سياحية

وأشارت هنا سيف السويدي إلى أن أبرز أجندة الهيئة واستراتيجياتها تتعلق بالسياحة البيئية، منها مشروعات ومراكز بيئية سياحية متنوعة، والمحميات الطبيعية والمراكز المتخصصة، ففي كلباء مشروع بيئي سياحي، وكذلك محمية واسط ومركز واسط للأراضي الرطبة، من أهم المشاريع التي تنضوي تحت عنوان مشاريع السياحية البيئية، إضافة إلى منتزه الصحراء بما يحتويه من مراكز ومنشآت وحديقة إسلامية، ويعد مشروعاً سياحياً بيئياً بامتياز، مناسباً للكبار والصغار والأفراد والعائلات والجهات والهيئات المتخصصة والباحثين وعشاق السياحة البيئية.

وأوضحت أن حديقة البحيص الجيولوجية التي تم افتتاحها حديثاً، في سهول منطقة المدام بالمنطقة الوسطى، بهدف إحياء التاريخ الجيولوجي العريق والثري للشارقة، وتعريف الزوار بتاريخها الجيولوجي، وتتيح للزوار فرصة استكشاف المعروضات في القاعات الداخلية والتجوّل في أرجاء الحديقة الخارجية.

محميات طبيعية

وأوضحت اهتمام إمارة الشارقة بالاستدامة البيئية، من خلال مراكزها الحيوية المتنوعة ومن خلال المحميات الطبيعية التي تم العمل على تأسيسها وإنشائها ترجمة لتوجيهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، فمنتزه الصحراء الذي رأى النور عام 1995، ويعنى بالحفاظ على مجموعة من الحيوانات التي تستوطن المنطقة، تطور إلى مجمع للعلم والثقافة والترفيه موضحةً أن منتزه الصحراء يشتمل على مراكز مختلفة، كمركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ويعتبر وجهة عائلية مثالية للنزهة والترفيه والمعلومات البيئية الثرية، لما يقدمه من معلومات وما يتوافر فيه من برامج وأنشطة وفعاليات ومتحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي، الذي يأخذ الزائر في رحلة ممتعة عبر العصور ليكتشف عصر الديناصورات، وجمال وتنوع النباتات وتطورها عبر العصور.

وأضافت أن عدد الزوار بلغ منذ مطلع العام الماضي حتى نهاية نوفمبر الماضي، تجاوز عدد زوار المعالم الخاصة بالسياحة البيئية 250 ألف زائر، توزعوا على مختلف المراكز والمشاريع والمنشآت التابعة للهيئة ذات الطابع السياحي البيئي، التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار، وتسهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى السكان والزوار وكافة أفراد المجتمع. وتشكل هذه المراكز وجهات سياحية ممتعة للكبار والصغار، فهي بطبيعتها تصنف ضمن إطار السياحة البيئية التي تحتل مكانة مميزة لدى السياح على مستوى العالم.

شتاء حافل

وتطرقت إلى الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تنظمها الهيئة ومراكزها خلال فترة الشتاء، حيث يقدم كل مركز فعاليات تتميز عن غيره من المراكز تناسب بيئته ومعروضاته، وتوجهت الهيئة أيضاً إلى تطبيق البرامج الافتراضية في ظل الظروف الراهنة. ومن المعلوم للجميع أساساً أن لدى الهيئة ومراكزها برامج متنوعة جاذبة وهادفة، تناسب مختلف فصول السنة.

وأشارت إلى أهمية المحميات الطبيعية في تعزيز السياحة البيئية والتي تتوزع على كل مناطق الإمارة، وتعتبر واحدة من العناوين الأساسية والاستراتيجية في عمل الهيئة، وتمتلك الهيئة رصيداً ثرياً في هذا المجال، وقد أصبحت المحميات الطبيعية تشكل أكثر 15% من مساحة إمارة الشارقة، ومع الانتهاء من الأعمال والتأسيس لمحميتي واجهة البحر في خورفكان، وسد الرفيصة في وادي شي، قد يصل إجمالي مساحة المحميات في الإمارة 20%، وهو المعدل المطلوب دولياً.

Email